يعتبر ​محمد غدار​ أحد أبرز الأسماء الهجومية التي مرت على لبنان في السنين الأخيرة وهو اضافة إلى تألقه مع ​نادي النجمة​، خاض عدة تجارب احترافية خارج لبنان لكنه حاليا لا يلعب مع أي ناد وهو لاعب حر.


الزميل احمد علاء الدين، التقى محمد غدار وسأله في البداية عن سبب عدم لعبه لأي ناد في الفترة الحالية فأجاب: الواقع أني كنت أتواصل خلال فترة الإنتقال الصيفية مع أحد الأندية الإيرانية وبالفعل تلقيت عرضا احترافيا من النادي وكانت كل الأمور سائرة في الإتجاه الصحيح والنهاية السعيدة، لكن في اللحظات الأخيرة فشلت المفاوضات والوقت كان متأخرا بعض الشيئ إذ أن معظم الأندية كانت قد أغلقت باب أجانبها لذلك بقيت بلا ناد.


وكشف أنه لم يرتح في أجواء الإحتراف العراقية لذلك فضل عدم التجديد مع ناديه هناك، كما أنه تلقى عرضين احترافيين من ناديين آخرين في العراق لكنه رفضهما لأنه من الصعب اللعب في بلد يعاني مشاكل أمنية ومعيشية كبيرة، والأهم أنه لا يستطيع اصطحاب عائلته معه بسبب تلك المشاكل وهو أمر مهم له في هذه الفترة لأنه مرتبط كثيرا بعائلته خصوصا بابنه الصغير.


غدار كشف ايضاً أنه بعد قضاء أي لاعب لفترة احتراف، لا يعود إمضاءه ملكا لناديه الذي لعب معه قبل أن يحترف، لكن هناك اتفاقا يسمى " اتفاق شرف " بين اللاعبين والأندية بعدم لعب اللاعب إلا مع ناديه السابق، ومن هذا المنطلق لا العب في لبنان إلا لنادي النجمة ولم يحصل أي كلام مباشر مع أي ناد محلي حول اللعب معه، حتى عندما تمرنت لفترة مع العهد لأن كل الأندية تعلم بهذا الإتفاق ومؤيدة له رغم أنه تم الإتفاق عليه بعد احترافي بسنتين وبالتالي لا يشملني، لكنني التزمت به أيضا من باب الأخلاق.


وحول ما أثير من ضجة حول القصة الأخيرة مع نادي النجمة وعدم حصول اتفاق بين الطرفين، قال غدار إنه لن يحاول الكرة مجددا مع نادي النجمة بوجود الأشخاص الحاليين المسؤولين عن النادي لأنهم لم يتعاملوا معه بطريقة محترمة، كاشفا أنه عرض نفسه على نادي النجمة لسببين: الأول أنه يحب النادي وجمهوره والثاني أنه يريد اللعب كي يبقى جاهزا لكن القيمين على النادي لم يتصرفوا بجدية معه لذلك هو أقفل الموضوع نهائيا.


وفيما خص استبعاده من المنتخب الوطني، أكد غدار أنه علم بهذا الامر من الإعلام حين قرأ التشكيلة المستدعاة وهو لا يعلم بعد سبب الخروج، موضحا أنه لا يخشى من القول أن المحسوبيات هي التي تتحكم بالمنتخب اللبناني وأن هناك بعض الأشخاص يتحكمون بالأسماء المختارة وليس المدرب، كاشفا أنها ليست المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الامر إذ تم استبعاده أيضا بنفس الطريقة في أيام المدرب السابق ثيو بوكير كاشفا أن نفس الأشخاص هم وراء الإستبعاد في المرتين وليس المدرب بقرار فني.


غدار ختم حديثه بالتأكيد أن فكرة اعتزاله كرة القدم غير واردة على الإطلاق لأنه ما زال في عمر 31 وقادر على تقديم الكثير في الملاعب رغم عدم لعبه لأي ناد حاليا، لكنه لم يخف تفكيره بالإعتزال الدولي بسبب طريقة التعاطي من القيمين على المنتخب معه لكن الأمر ما زال مجرد تفكير لأن اللعب مع المنتخب في كل الأحوال هو شرف وواجب وطني.