هو من لاعبي الجيل الذهبي لكرة السلة اللبنانية، برز اسمه كثيرا مع بزوغ نجمها في أواخر التسعينات قبل أن يكمل مسيرته في الملاعب إنما كمدرب، ليستطيع تحقيق العديد من الإنجازات والبطولات على صعيد السيدات.

هو مدرب النادي الرياضي إيلي نصر الذي التقيناه وسألناه بداية عن البطولة العربية للسيدات التي حقق لقبها النادي الرياضي فأجاب: انه انجاز كبير للنادي الرياضي أكد تتويجنا كزعيم لكرة السلة العربية بعد تحضيرات كبيرة حصدنا خلالها بطولة لبنان، كأس لبنان، بطولة غرب آسيا وكأس دورة هشام الجارودي الدولية واستعدادات مكثفة استمرت سنة كاملة.


واعتبر أن من يشكك في قوة البطولة العربية الأخيرة وضعف مستوى الفرق المشاركة بها، هو بعيد كليا عن أجواء البطولة فالفريق تعب واجتهد كثيرا خصوصا نحن كجهاز فني حيث قمنا بدراسة كل الفرق التي واجهناها، ووضعنا خططا دفاعية خاصة لكل فريق فنجحنا في ايقاف مفاتيح اللعب لديها خصوصا الفريق التونسي وفريق الصيد المصري، ما أدى إلى تسهيل المهمة بشكل كبير، ولو لم نقم باللعب بتلك الشخصيات الدفاعية المتنوعة لكانت جميع المباريات ذهبت متقاربة إلى آخر الدقائق. كما أن فريقنا كان متحضرا بشكل أكثر من ممتاز للبطولة بتمرين مستمر خصوصا في الاشهر الأربعة الأخيرة، حيث تمرنا صباحا ومساء، كما أننا فزنا بدورة هشام الجارودي وتغلبنا على فريق باناثينايكوس العريق وعلى الفريق السلوفيني القوي جدا أوروبيا، وهذا أكبر رد على جميع المشككين بالمستوى العالي لسيدات الرياضي.


وعزا وصول الرياضي لمستوى مميز، إلى اللاعبات و الإدارة الساهرة على النادي التي أمنت كل شيئ طلبه مع الجهاز الفني المؤلف من مروان دياب، بيار فلفلي، عبدالله حجازي والجهاز الطبي المؤلف من ألين فرح وبشير الياس كذلك لنايلة وتمام الجارودي دون أن ينسى الجمهور الذي وقف مع ناديه دائما.
وتمنى لو أن هناك بطولة لسيدات أندية آسيا كي يعمل النادي الرياضي على استضافتها وتحقيق لقبها لكن حتى الآن الإتحاد الاسيوي لم يطلق هكذا بطولة، كاشفا أنه أعطى لاعبات النادي أسبوعا للراحة قبل إطلاق التحضيرات مجددا مع انضمام دفعة جديدة من اللاعبات للنادي ضمن السعي للمحافظة على جميع الألقاب.


ورأى نصر أن لائحة النخبة للسيدات الموسم الماضي أجبرته على خسارة 3 لاعبات عمل كثيرا على تطويرهن وكذلك السنة في حال أقرت، فهو بالطبع سيخسر لاعبات أخريات. ودعا اتحاد اللعبة بكونه " الأب الصالح "، أن يدعم الاندية لتطوير مستواها كي تجاري النادي الرياضي لا أن يقر قوانين ولو من غير قصد، تضعف ناد ليتساوى في الضعف مع أندية أخرى، بل يجب العمل على تقوية الأندية لتصبح جميعها على مستوى عال من القوة داعيا الإتحاد إلى إعادة النظر في القرار. كما أيد وجود أجنبية في البطولة لما تضيفه إلى المستوى الفني للعبة، ومن الممكن بعد فترة أن يسمح بأجنبيتين وكله لمصلحة الكرة السلوية النسائية.


وأكد أنه ينتظر فرصة عادلة على صعيد فرق الرجال مع ميزانية جيدة كي يثبت للجميع قدراته التدريبية واعدا بأنه وقريبا جدا سيحقق نفس الإنجازات التي حققها مع السيدات ولكن هذه المرة مع الرجال.

في ما خص قرار الإتحاد باعتماد 3 لاعبين أجانب في بطولة الرجال، اعتبر نصر أن القرار ليس لمصلحة اللعبة فدور اللاعب اللبناني أصبح هامشيا وأصبحت بطولة الأجانب على أرض لبنان فثلاثة لاعبين اجانب أصل خمسة، أمر غير مقبول وسيضعف حماس اللاعب اللبناني، متسائلا عما إذا كان ممكنا بهكذا قرار أن تنجب الملاعب فادي خطيب أو جان عبد النور من جديد ؟؟ لكنه دعا اللاعب اللبناني في المقابل إلى عدم اليأس متمنبا أن يعود الإتحاد عن قراره في الموسم المقبل.

نصر أكد أنه راض جدا عن مستواه التدريبي وما حققه على صعيد السيدات كاشفا عن تلقيه عروضا من أندية درجة أولى رجال لاستلام المهام الفنية فيها، لكنه لن يعيد أخطاء الماضي حين استلم فرقا من دون ميزانيات وحاول صنع شيئ من لا شيئ والدليل ما فعله مع فيطرون حيث استطاع بأجنبي واحد حضر في منتصف الموسم ان يحل خامسا في الدوري ولعب نصف نهائي الكأس.