تسير لعبة كرة الشاطئ بثبات إلى الامام مقدمة وجها ناصع البياض عن لعبة استطاعت بفترة قصيرة التقدم والتطور. وقد شكل المنتخب الوطني ركيزة أساسية في مسيرة النجاح والتطور تلك عبر تحقيقه لنتائج باهرة والفوز على منتخبات لها اسم وازن في الكرة الشاطئية. هو واحد ممن ساهموا في تلك النجاحات ورافق كل مراحل اللعبة منذ بدايتها، إنه المدير الفني للمنتخب اللبناني للكرة الشاطئية خالد برجاوي.


الزميل احمد علاء الدين التقى خالد برجاوي وسأله في البداية عن تقييمه للمشاركة اللبنانية الأخيرة في دورة ألعاب البحر الابيض المتوسط في بيسكارا وخروج المنتخب من الدور الأول بفارق هدف فأجاب: المشاركة كانت مهمة جدا حيث لعبنا مع فرق اوروبية جديدة كإيطاليا ونوعا ما نحن ظُلمنا بالقرعة وبطريقة التأهل فالأول من كل مجموعة يتأهل فقط إلى جانب أفضل مركز ثان. لعبنا مع الجزائر بداية وهو فريق جيد ثم مع تونس وهو فريق مميز وجاءت مواجهة إيطاليا حيث كان لا بديل عن الفوز وحتى لو فزنا على ايطاليا كنا سنلعب معها مجددا في الدور النصف النهائي لذلك دخلنا بعقلية الفوز، النتيجة وهي الخسارة 5-1 لم تكن عادلة بل كانت قاسية جدا، جميع من حضر اللقاء أقر بذلك فلاعبونا أصابوا القائم والعارضة 5 مرات وقدموا مباراة ممتازة لكن الحظ لم يقف إلى جانبنا وخرجنا بفارق هدف واللاعبون بكوا بعد المباراة من شدة التأثر. ويصف برجاوي التجربة بالجميلة جدا حيث ولأول مرة نلعب كمنتخب في القارة الأوروبية العريقة ورغم عدم الرضا بتحقيق المركز السادس في البطولة إلا اننا استطعنا الخروج باستفادة كبيرة من هذه المشاركة.


وتوجه بالشكر للمدرب السابق للمنتخب الإيراني كريم المقدم الذي تعلمنا منه الكثير وساعدنا بطريقة احترافية ونحن ما زلنا نسير على خطاه وبنهجه التكتيكي لأنه نهج متطور جدا وأتمنى أن نستقدم مجددا مدربا بحجم المقدم أو حتى أفضل منه ولما لا يكون برازيليا حيث أن البرازيل هي الأولى على صعيد المدربين في هذه اللعبة.

ويضيف برجاوي: المدرب الأجنبي بلا شك سيفيد اللعبة ويفيدنا كجهاز فني لبناني مساعد أنا وحسن عز الدين وجوزف كنعان حيث سيطورنا وسنستفيد من خبراته. وردا على سؤال حول أعمار لاعبي المنتخب الكبيرة نسبيا كشف أن هؤلاء اللاعبين هم فقط لاعبان أو ثلاثة وهو ما زالوا يلعبوا على مستوى عال جدا لكن المشكلة انه هناك عدة لاعبين في أندية الدرجة الاولى لكرة القدم ولديهم مهارات ممتازة ويستطيعون تطوير مستوى المنتخب لكن الأندية ترفض السماح لهم باللعب لأنهم غير متفهمين للعبة كرة الشاطئ. وأنا هنا أود أن اقول أنه لن يحقق أي منتخب في كرة القدم نتائج عالمية للبنان إلا في لعبة كرة الشاطئ لذلك أتمنى من الأندية مساعدتنا في هذا المجال.


وشكر برجاوي رئيس الإتحاد اللبناني لكرة القدم والأعضاء للدعم المستمر للعبة كاشفا ان المنتخب سيتوجه الشهر المقبل إلى دبي لخوض مباريات ودية هناك ضد المنتخب الإماراتي كما انه ستوجه دعوة لنا من قبل الإتحاد النيجيري لكرة القدم للمشاركة في بطولة كوبا لاغوس في شهر كانون الأول وهي بطولة قارية يشارك فيها ثلاث منتخبات من كل قارة. و حول ضم نادي الريجي لمعطم لاعبي المنتخب قال برجاوي إن من حق نادي الريجي أن يضم أفضل اللاعبين وهذه هي كرة القدم لكنه سيكون من الأفضل لو وضع قرار بعدم السماح لأي فريق بضم أكثر من 4 لاعبين من المنتخب ما سيزيد من المنافسة لكن سن هكذا قوانين تبدو صعبة في بلد مثل لبنان.