حسم روما قمة الجولة الثانية من الدوري الإيطالي بفوزه على يوفنتوس بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي اقيمت على ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية روما. مدرب روما الفرنسي رودي غارسيا خاض اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 معتمدا على الثنائي دي روسي ومانولاس كقلبيدفاع فيما خاض الإيطالي ماسيميليانو أليغري مدرب اليوفنتوس اللقاء بالرسم التكتيكي 3-5-2 معتمدا على الثنائي ماندزوكيتش وديبالا في خط الهجوم.

نوايا روما الهجومية بدت واضحة منذ الدقائق الأولى، سيطرة وتقدم إلى الأمام لمحاولة خطف هدف أول مبكر يربك حسابات يوفنتوس. الدقائق العشر الأولى مرت مع نجاح يوفنتوس بامتصاص فورة روما لكن الاخير استمر في الإستحواذ على الكرة مع اكتفاء يوفنتوس بالدفاع، حيث عانى كثيرا في المحافظة على الكرة ولم يستطع بناء اللعب مع فقدانه السريع للكرة.

روما ورغم السيطرة، عانى من بط في التحضير ومن المساحات التي لم يتركها أبدا دفاع اليوفنتوس المنظم. اعتمد اليوفي على الضغط بأربعة لاعبين في الأمام، المهاجمان ديبالا وماندزوكيتش إضافة إلى لاعبي الوسط ستوراري وبادوين. واعتمدروما على الأطراف لفتح المساحات في دفاع اليوفي عبر الجناحين صلاح وفالكيمع تقدم الظهيرين دين وفلورينزي لمساندة المهاجمين ما منع جناحي اليوفنتوس ليشتينشتاينر و إيفرا من التقدم إلى الأمام، ففقد يوفنتوس العدد الهجومي اللازم عند السعي لمبادلة روما الهجمات.

لكن الدقائق مرت كما أراد اليوفي، فأليغري كان يعلم أن فريقه ليس لديه القدرة على الهجوم لذلك كان ناجحا في إغلاق كل المنافذ أمام روما عبر الدفاع الجيد كفريق واحد لينتهي الشوط الأول سلبيا، شوط سيطر عليه روما بشكل كامل دون النجاح في هز الشباك بينما بدا واضحا مشكلة اليوفي الكبيرة في خط الوسط وتأثير غياب بيرلو وفيدال، فستوراري وبادوين ليسا بلاعبي الوسط اللذين يستطيعان صناعة اللعب وإمداد المهاجمين بكرات جاهزة للتسجيل،وبوغبا كان تائها ولم يستطع قيادة وسط الملعب .

بداية الشوط الثاني لم تختلف عن الأول، سيطرة لروما ومحاصرة لمناطق اليوفي لكن فريق العاصمة كان يفتقد للحلول، فصلاح الذي تفيأ ظلدزيكو وترك الجهة اليمنى للظهير المتقدم فلورينزي، كان عاجزا عن الإختراق، أما اليوفي فحاول مع مرور الدقائق الصعود للأمام لكنه كان خائفا من ترك مساحات في دفاعه يستغلها مهاجمو روما. وبعد فرصة أضاعها دزيكو، سدد بيانيتش كرة ثابتة أعطت التقدم لروما في الدقيقة 60. أليغري فورا دفع بموراتا مكان ماندزوكيتش وحاول القيام بردة فعل وحصل على بعض الكرات الثابتة التي لم تغير شيئا.

في الدقيقة 72، سحب أليغري ليشتينشتاينر ودفع ببيريرا وتحول إلى 4-4-2 مع لعب إبفرا كظهير أيسر وكاسيريس كظهير أيمن، لكن روما تابع سيطرته وتهديده لمرمى اليوفي، وهو كان ربح معركة الوسط وساعده في ذلك غياب بول بوغبا الفعلي عن المباراة، وضعف مستوى بادوين وستورارا.

اليغري حاول تفعيل الأطراف فدفع بالجناح كوادرادو مكان بادوين ولعب على الجهة اليمنى، ورد عليه غارسيا بتبديل أول في الدقيقة 77 بالدفع بإيتوربي على اليمين مكان المصري صلاح. امال يوفنتوس تلقت ضربة موجعة بطرد إيفرا في الدقائق العشر الأخيرة فتحول أليغري للعب ب3-4-2 ليأتي هدف روما الثاني بعدها مباشرة عبر دزيكو. تحرك كوادرادو يمينا مع مساندة من بوغبا لمحاولة تغيير شيئ ما لكن دفاع روما كان منظما ولم يرتكب أي هفوة. ومضت الدقائق، ومن هجمة مرتدة نجح ديبالا في تقليص الفارق في الدقيقة 88 ليدخل بعدها لياييتش مكان فالكه ثم إيباردو مكان دزيكو. يوفنتوس ضغط في الدقائق الأخيرة القليلة وكاد أن يعدل من كرة رأسية لكن تشيزني أنقذ الموقف ليهدي روما فوزا مستحقا على يوفنتوس 2-1.

احمد علاء الدين