ستكون كرة القدم اللبنانية اليوم الجمعة أمام استحقاقين هامين، صحيح أن المنافستين مختلفتان لكن الخصم واحد وهو منتخب عُمان. ففي المباراة الاولى يلتقي منتخب لبنان ل​كرة القدم الشاطئية​ مع نظيره العمُاني في الدور نصف نهائي من بطولة آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرتغال والمقامة في قطر،

في حين سيلعب المنتخب الأولمبي مباراته الثالثة في تصفيات بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً والمؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو العام المقبل والتي يستضيفها مجمع السلطان قابوس، مع عمان ايضاً.


ستكون الانظار في الدرجة الأولى موجّهة نحو منتخب الكرة الشاطئية القريب من تحقيق إنجاز تاريخي لأن فوزه على المنتخب العماني يعني بلوغه المباراة النهائية وضمانه حكماً التأهل الى مونديال البرتغال، وهو مرشح لتحقيق هذا الأمر بعد الاداء الكبير الذي قدمه في مباراة أوزبكستان والتي انتهت بفوزه بستة أهداف مقابل واحد،

لكن خسارته لا تعني فقدان هذا الأمل وعندها يتحّتم عليه خوض مباراة المركز الثالث والتي ستكون أمام الخاسر من مباراة ايران واليابان لكون أصحاب المراكز الثلاثة الاولى في البطولة سيشاركون في النهائيات.


ربما يكون لبنان على عتبة إنجاز جديد بعد الانتصار الذي حققته فتيات لبنان في كأس العرب الأخيرة وهذا ما يطرح سؤالاً عن النتائج المبهرة التي تحققها منتخبات اللعبة والبعيدة عن الأضواء في حين أن المنتخبات الأخرى كالمنتخب الأول والأولمبي تترنح بين مستويات جيدة ونتائج مخيبّة للآمال كان آخرها خسارة المنتخب الأولمبي أمام نظيره العراقي بأربعة أهداف لواحد ضمن التصفيات الآسيوية على الرغم من أنها تلقى إهتماماً أكبر "لبنانياً" وإن كان غير كاف مقارنة مع المنتخبات العربية والآسيوية الاخرى.


ومما لا شك فيه ان المباراة الثالثة للمنتخب الأولمبي أمام نظيره العُماني مساء اليوم ستكون حاسمة قبل مواجهته الأخيرة أمام البحرين متصدرة المجموعة بأربع نقاط والتي تتقدم بفارق نقطة عن لبنان والعراق مع العلم أن الأخير مرشح للفوز على المالديف في مباراته الثانية اليوم، وعندها سيصبح رصيده ست نقاط من مباراتين في حين أن اي تعثّر لمنتخب لبنان سيمنح الأفضلية لعُمان التي تملك نقطة من مباراة واحدة فقط.


قد تواجه المنتخبات اللبنانية "التقليدية" الكثير من الضغوطات من أجل إثبات نفسها على الساحتين العربية والآسيوية وحتى العالمية، وقد نجحت في بعض الأحيان بالتفوق على ذاتها وإمكانياتها وتحقيق انجازات لا تزال في الذاكرة كمشاركة المنتخب الأول في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، لكنها في مرات كثيرة تبقى أسيرة الوضع الذي تعيش فيه، بينما يختلف هذا الأمر في المنافسات غير التقليدية والتي تخوض منافسات قليلة ومحدودة ربما يكون فيها المجال متاحاً لتقديم مستويات كبيرة.


يبقى الأمل بأن يوفق لبنان في إمتحانيْ عُمان اليوم قبل البدء بالتركيز على المباريات والإستحقاقات المقبلة لكرة القدم اللبنانية.