عندما يندمج العلم مع الرياضة، تعلو اسهم التفوق والنجاح، ويتجاوز الأمر مع هؤلاء الاشخاص موضوع الهواية فيتحول إلى شغف وعشق. هذا ما حصل مع دكتورة طب الأطفال ونجمة ​نادي الشباب العربي​ ​نور شقير​ التي تعد إحدى أفضل لاعبات كرة السلة اللبنانية حاليا، والتي التقاها الزميل سامي جو النقاش.

نور بدأت اللعبة في عمر الـ12 سنة، متأثرة بشقيقيها اللذان كانا يلعبان كرة السلة. بدأت مسيرتها مع نادي المون لاسال في الدرجة الثانية ثم انتقلت في الموسم الذي تلاه إلى نادي الحكمة ثم الرياضي فالأنترانك: حيث قضت في كل ناد 4 سنوات قبل أن تمثل هوبس لسنتين وتشد الرحال بعدها إلى نادي الشباب العربي التي تمثله حاليا.

نور ترى أنها استفادت من كل مدرب تعاملت معه وهي لا تنكر فضل أي أحد منهم، لكنها لا تخفي أنها شعرت بالراحة كثيراً عندما لعبت في صفوف الرياضي.

وحول تجربتها مع نادي الشباب العربي الذي يعتبر، إذا صح القول، الفريق الثاني للرياضي و ينمو تحت جناح النادي الأصفر، تقول نور إنها بدأت في النادي عندما كان في الدرجة الثانية كمساعدة مدرب ثم مدربة ونجح الفريق حينئذ في الصعود إلى الأولى. وفي الموسم الاول في دوري الأضواء، تم تدعيم النادي بخمس لاعبات من لائحة النخبة بعد اضطرار نادي الرياضي الى الإستغناء عن ثلاث لاعبات نخبة، إضافة إلى لاعبة من كل من الأنترانيك وهوبس مع بعض العناصر المحلية الجيدة. يحتل النادي المركز الثالث حاليا والهدف بحسب شقير هو الوصول للنهائي مزاحمة نادي الرياضي على اللقب.

و ردا على سؤال حول مدى استعداد النادي لهزيمة الرياضي رغم ان الاخير هو الممول الرئيسي له، تقول شقير إن الجدية موجودة ولا نية أبدا للتهاون أمام الرياضي فالفوز حق مشروع للجميع وهي دائما ما تبحث عن تحديات جديدة والفوز بالدوري احد هذه التحديات.

ولفتت نور إلى أنها غير راضية تماما عن لائحة النخبة إذ من غير المعقول أن تتضمن اللائحة 8 لاعبين من فريق واحد كما ان العدد الإجمالي هو 22 لاعبة نخبة وهذا منافي للواقع إذ لا يوجد هذا العدد فعليا. فكيف يمكن للاعبة لم تمثل منتخب بلدها أن تكون لاعبة نخبة؟ رافضة القول بأن اللائحة بحد ذاتها هي ضد النادي الرياضي لكنها اشارت الى علامات الإستفهام تحيط باللائحة ومعاييرها.

تنظم نور وقتها جيدا وتوفق بين الطب وكرة السلة وتعتبر أن نجاحها في تنظيم وقتها وسعيها إلى ان تكون الأفضل هو الذي أوصلها إلى ما هي عليه اليوم. وتعتبر نور ان أفضل لحظاتها كان وقت فوز المنتخب عام 2009 وانضمامه إلى مجموعة المنتخبات الستة في الفئة الاولى في آسيا.

تكشف نور ان لاعبها المفضل هو فادي الخطيب ولا تعشق شيئا غير كرة السلة اللبنانية فلا تهتم لكرة السلة الأميركية ولا حتى لكرة القدم كما انها تحب السفر.

شقير ختمت حديثها بالتأكيد أن الكرة السلوية تعاني من ظلم إعلامي واضح رغم النتائج المميزة التي تحققها، ما يشعرها بحزن كبير متمنية أن يتغير هذا الواقع إلى الأفضل قريبا شاكرة لصحيفة" السبورت" الاكترونية متابعتها للسلة النسائية.