بعد الإنجاز الكبير والعودة إلى الألقاب اثر غياب لـ 8 سنوات، عاد نادي الحكمة الى الواجهة الاقليمية مجدداً. وكان لمراسل السبورت جاد دعيبس حديث مع المسؤول الاعلامي في النادي بطل دورة القادسية الزميل ​فارس كرم​ الذي تحدث عن وضع النادي واللاعبين الأجانب والعلاقة مع الإتحاد وطبعاً احتمال عودة "التايغر" ​فادي الخطيب​ إلى أسوار النادي الأخضر:


س: مبروك الإنجاز الكبير لنادي الحكمة والعودة إلى الألقاب بعد أكثر من 8 سنوات، كيف تصف لنا أجواء الدورة؟


ج: دعني أؤكد لك أن الفريق لم يكن جاهزاً في بداية هذه الدورة. جوليان خزوع وصل قبل أسبوع مع اللاعب الأميركي ديزموند بينغر. لم يكن لدى الفريق الوقت الكافي للتأقلم. لقد ذهبنا وكان الهدف الأساسي المشاركة وخلق الكيميائية بين اللاعبين. وعندما وجدنا أنفسنا قادرين على المنافسة في البطولة، وضعنا تحدياً للإكمال حتى النهاية، لأن الفرق التي كانت موجودة قوية ولكنها ليست أفضل منا، وبالتالي اصرينا على إكمال الحلم والفوز بالبطولة.


الإتحاد السكندري الذي فزنا عليه في النهائي، يدربه عمر أبو الخير المدرب السابق للمنتخب المصري، ولديه لاعبين اجنبيين مميزين جداً، كما يمتلك الفريق خمسة لاعبين شاركوا مع منتخب مصر في نهائيات كأس العالم الأخيرة، ما يعني أن الفريق المصري كان جاهزاً أكثر منا.


وارغب ايضاً في التكلم عن فريق التضامن الذي قدم أداءً مميزاً أيضاً في البطولة وإندفاعا رائعا وبقلب شجاع وأحرز المركز الثالث كما فاز على نادي بيتروشيمي الإيراني مرتين. وأؤكد أن نادي الحكمة سيشارك في دورة القادسية العام المقبل، لأن اللجنة المنظمة دعتنا نظراً لشعبية الفريق الكبيرة وجمهوره العريض الذي واكب الحكمة والتضامن.


الدورة كانت مهمة جداً وهي أول خطوة على طريق الإستعداد للبطولة المقبلة والتي نتمنى أن تتأجل كي يتسنى لفريقي الحكمة والرياضي المشاركة في دورة أبو ظبي الودية.

س: هل أكدتم مشاركتكم في هذه الدورة؟


ج: لقد قدمنا أسماء البعثة من أجل جوازات السفر ومعاملات إذن الدخول، ونحن بإنتظار القرار النهائي للإتحاد اللبناني لكرة السلة، والذي يجب عليه أن يفكر من منطلق أن الأندية تدفع الكثير من الأموال كرواتب للاعبيها، حيث أن عددا من اللجان الإدارية أصبحت "تشحد" الأموال من أجل الإستمرارية، ولذلك يجب أن يدع الإتحاد انديته تلعب أكثر وقت ممكن ولا ضير من التأجيل حتى الخامس من كانون الأول. كما أن الإتحاد رفض تخفيض غرامته المفروضة علينا منذ العام الماضي بقيمة 90 مليون ليرة لبنانية، فكيف ذلك ومهمة الإتحاد هي مساعدة الأندية، حيث نجاح الإتحاد هو من نجاح الأندية واللعبة. ولذلك أصبح الآن كل شيء وارداً، ونحن نفكر أن نضع شاشات عملاقة خارج نادي غزير، حيث أن جمهورنا وهو الأكبر في لبنان- بالإذن من الأندية الأخرى- يجلسون في الخارج والملعب يكون فارغاً. حتى الآن لا جواب من الإتحاد على ذهابنا إلى أبو ظبي.

س: بالعودة إلى دورة القادسية، كيف كان تفاعل الجمهور اللبناني المغترب في الكويت معكم؟


ج: الجمهور اللبناني في الكويت ترفع له القبعة، ومدير الفندق وهو لبناني أيضاً قدم لنا كل مساعدة ممكنة. فالجمهور وضمن مباراة الحكمة والتضامن، وضع يافطة واحدة كبيرة عليها إشارة التضامن وإشارة الحكمة وفي الوسط كلمة لبنان بالإنكليزية، تعبيراً على أن الحماس والتشجيع كان للبنان بغض النظر عن هوية الفائز. الجمهور كان رائعاً جداً، حتى أن اللبنانيين لم يقبلوا أن يمضي يوم من دون أن يمروا على الفندق ويشعروننا فعلاً كأننا بين اهلنا، فتحية كبيرة لهم.

س: كيف تقيمون وضع الأجانب في الحكمة، وهل سيبقون حتى النهاية؟


ج: لنبدأ بتيريل ستوغلين، فهو مميز جداً على المركزين 1 و 2, ويبلغ من العمر 24 سنة وهو لاعب مؤهل أن يكون مع الحكمة لسنوات طويلة. ويبقى عليه أن يبرز ويقدم أفضل ما لديه في المباريات القوية. بالنسبة إلى دزموند بينيجار، فهو لا نخفي أنه كان غائباً منذ فترة طويلة عن الملاعب ولم يكن مقنعاً في بداية الدورة، لكن عند رؤية ما فعله ديزموند في المباراتين النصف نهائية والنهائية، فهذا يؤهله أن يكون معنا اقله حتى نهاية مرحلة الإياب الأولى من الدوري، وهو لاعب نعرف قدراته خصوصاً بعد الذي قدمه مع نادي بيبلوس منذ 3 مواسم.

س: كيف قيّمتم مستوى اللاعب الجديد ونجم الهومنتمن السابق هايك كوكجيان؟


ج: هايك لاعب رائع، وهو من أسباب فوزنا بالمباراة النهائية، فهو يتمتع بقوة رائعة على صعيد الكرات المرتدة الدفاعية والهجومية، ويمتلك قلباً شجاعاً وتساعده بذلك بنيته الجسدية القوية، وهو سيكون مكسباً مهماً لنادي الحكمة.

س: متى سنرى أيلي رستم مجدداً في الملاعب؟


ج: لقد بدأ أيلي رستم التمارين الخفيفة بالإضافة إلى تمارين على التسديدات ويتبقى له بعض الوقت ليتدرب على الإحتكاك مع اللاعبين. أعتقد أنه خلال شهر سيكون أيلي رستم جاهزاً.

س: السؤال الأخير والأكبر، هل سنرى فادي الخطيب مع الحكمة في المراحل المتقدمة؟


ج: أشار فادي إلى هذا الأمر عدة مرات ونحن طبعاً نريد هذا الأمر، ولكن إذا ليس هناك أموال كافية فأعتقد أنه من الصعب أن نرى فادي الخطيب مع الحكمة. اليوم نعلم أن بعض الأندية تركت مكاناً فارغاً لفادي في حال تأمنت متطلباته المادية. ولكن حتى الآن لا أموال في ميزانيتنا كي نضم فادي الخطيب.