جمع نادي ريال مدريد الاسباني، بطل دوري أبطال أوروبا، المجد الاوروبي من جميع أطرافه بعد أن حقق لقب ​كأس السوبر الاوروبي​ بتغلبه على بطل الدوري الاوروبي نادي إشبيلية الاسباني في مباراة لم تصل للمستوى المأمول على ملعب كارديف سيتي الويلزي على الرغم من فوز النادي الملكي بثنائية نظيفة حملت توقيع المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي قاد فريقه لخطف اللقب.

ولا شك ان اشبيلية تأثر معنويا بالاسماء التي نزلت الى ارض الملعب وبتشكيلة اعتبرت الاغلى عالميا مع انضمام الوافدين الجديدين جايمس رودريغيز وطوني كروس الى الملكي. ويمكن القول ان الملايين بدأت تجني ثمار استثمارها، حيث لم يفتقد خط الوسط المدريدي لغياب الارجنتيني انخيل دي ماريا والالماني سامي خضيرة رغم براعتهما وكفاءتهما، فإما ان كارلو انشيلوتي قد وجد تشكيلة لا يشوبها شائبة او ان اشبيلية فقد البريق الذي توجه على عرش الدوري الاوروبي.
بدأ الفريقان الشوط الاول بحذر كبير كعادة النهائيات، ومع مرور الوقت سرعان ما تبدد هذا الحذر وتبادل الفريقان الهجمات المتتالية في ظل سيطرة النادي الملكي على الكرة والهجوم المنظم على المناطق الاندلسية مع إعتماد إشبيلية على الهجمات المرتدة السريعة واللاعب المتألق الكولومبي باكا، وسط ظهور الرغوة التي لجأ اليها الحكام في المونديال لتحديد خط وقوف حائط الصد، للمرة الاولى في منافسات رسمية خارج المونديال الاخير.

وفي الدقيقة 25 تلقى نادي إشبيلية التهديد الاول والصريح على مرماه بعد تسديدة المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو التي تصدى لها ببراعة مواطنه الدولي الحارس البرتغالي بيتو ليخرج الكرة الى ركلة ركنية. وبعدها بخمس دقائق فقط، وصل رونالدو مرة أخرى الى مرمى مواطنه لكنه تمكن هذه المرة من إفتتاح باب التسجيل للنادي الملكي بعد تمريرة عرضية من زميله الويلزي غاريث بيل مع حلول الدقيقة 30 من زمن المباراة. وحاول إشبيلية العودة الى أجواء المباراة والخروج من مناطقه الخلفية بعد التأخر في النتيجة لكنه فشل في تعديل النتيجة لينتهي الشوط الاول بتقدم الريال بهدف نظيف.

ودخل ريال مدريد الشوط الثاني مهاجماً مع تراجع نادي إشبيلية الى مناطقه الخلفية مجدداً على عكس المتوقع، وسريعاً تمكن بطل دوري الابطال من تعزيز تقدمه وتسجيل الهدف الثاني عند الدقيقة 48 عن طريق رونالدو عبر تسديدة قوية لامست يدي الحارس بيتو لكنه لم يستطيع إيقافها لتهتز شباكه للمرة الثانية في اللقاء.

وقتل الهدف الثاني أمال الاندلسيين حيث ظهر إشبيلية مستسلماً كلياً ما أدى الى لنخفاض ايقاع المباراة. وفي الربع ساعة الاخيرة من اللقاء كان هناك بعض المحاولات القليلة من الفريقين خصوصاً من النادي الاندلسي لكنها لم تصل لمستوى الخطورة الحقيقية، وظل الاداء سلبيا حتى صافرة النهاية التي اعلنت تتويج ريال مدريد باللقب الاوروبي ليبدأ الموسم بشكل جيد بانتظار مواجهة كأس السوبر الاسباني امام نادي أتلتيكو مدريد في ديربي العاصمة.