لقاء ​منتخب اليونان​ و​منتخب اليابان​ في ثاني جولات المجموعة الثالثة على ملعب داني دوناس بمدينة ناتال وفي مواجهه لا بديل عن الفوز ولا تحتمل القسمة على اثنين. دخل المنتخبان المقابلة ورصيدهما خال من النقاط بعدما تلقيا الخسارة امام كولومبيا وساحل العاج على التواليفي مباراتيهما الاولى.واي نتيجة بخلاف الفوز ستطيح بفرصهما في البقاء والتأهل الى الدور الثاني.

ظهر المنتخب اليوناني في اللقاء الاول بعيدا عن مستواه وهو المعروف بقدراته الدفاعية والقوة البدنية ألا ان كل هذا لم يظهر في المباراة مع كولومبيا. الحال لم يبد مختلفا في معسكر اليابان الذي تلقى صدمة بعد الخسارة من ساحل العاج والصدمة الاكثر على المدرب الايطالي زاكاروني الذي حاول اظهار اليابان مع اليونان بصورة افضل .وقد التقى المنتخبين مرة واحدة وانتهت لليابان 1-0 في بطولة القارات 2005.

انطلق اللقاء من دون جس نبض ووصل المنتخب الياباني الى منطقة جزاء اليونان سريعا وسدد ياماجوتشي كرة اصطدمت بدفاع اليونان. حاول المنتخب الياباني فرض سيطرته على وسط الملعب ومرر الكرات البينية من دون الوصول الى المرمى.

وركز اليابانيون على الاختراق فيما اعتمد اليونانيون على الكثافة العددية في الدفاع وفرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح اللعب وابرزهم اوكازاكي وهوندا في وسط الملعب. تحرك المنتخب الساموراي وحاول سحب لاعبي اليونان المتكتلين في الدفاع ولعب التمرير الى الخلف لفتح الثغرات. وبادر اليابان الى الهجوم على الجناح الايسر من يوشيدا الذي سدد كرة مقوصة كادت ان تدخل الشباك اليونانية.

بقي المنتخب اليوناني خجولا ولم يبادر الى مهاجمة مناطق اليابانيين معتمدا على الهجمة المرتدة السريعة مع التمركز الجيد في الدفاع. في المقابل،بقي اليابانيون في ضغطهم على الخصم، ومن كرة مرتدة وعرقلة متعمدة من اللاعب اليوناني كانسوراينس على لاعب اليابان ماكوتو، رفع حكم اللقاء البطاقة الحمراء لتلعب اليونان في نقص عددي منذ الدقيقة 38 من الشوط الاول.

وبعد الطرد تغير المنتخب اليوناني وقاد تيوفنيس هجمة خطيرة ومرر الى توروسيديس الذي سدد كرة بقوة تعملق الحارس كاواشيما وابعدها الى ركنية.

في الشوط الثاني اشرك المدرب اليوناني سانتوس في الدفاع لتغطية النقص العددي وحاول الصعود من مناطقة من الغير المجازفة. واصر اليابانيون على الهجوم على امل احراز هدف واستغلوا سرعتهم في تمرير الكرات عن الاطراف ولعبوا العرضيات. وبعد الدقيقة 57 ادخل المدرب الايطالي زاكاروني اللاعب كاغاوا لزيادة الضغط الهجومي.

استيقظ اليونانيون وحاولوا المقاومة عبر كرة ركنية من جهة اليمين من اللاعب جيكاس الذي ارسلها راسية كادت ان تدخل الشباك لولا براعة كاواشيما في انقاذها الى ركنية.ارتد اليونانيون الى الدفاع ولعبت اليابان في وسط الملعب مع بطء في التحضير وعدم استغلال النقص العددي للمنتخب اليوناني الذي ارتبك في الدفاع.

وسنحت فرصة تسجيل لليابانيين من كرة يمكن ان تكون من اجمل لقطات المباراة من تحضير في الوسط ثم ارسال كرة مفاجئة خلف الدفاع اليوناني ليحضرها عرضية تمر امام المرمى قبل ان ينقض عليها اوكودو ويسددها فوق المرمى مهدرا اهم فرص اللقاء.

عاد منتخب اليونان بجميع لاعبيه الى الدفاع في الدقائق الاخيرة من اللقاء وحاولت اليابان الاختراق من عرضيات وكثرة الخشونة، كما حاولوا استغلال الكرات الحرة الثابتة من دون فائدة بسبب يقظة الحارس اليوناني كارنيزيس.

تمكنت اليونان من الخروج من المباراة من دون هزيمة وهو امر يصب في صالحها كونها لعبت منذ الشوط الاول بنقص عددي ولم يستغل اليابانيون الفرصة للفوز بالمباراة فانتهت سلبيه من دون اهداف.

ومع هذا التعادل اعطيت فرصة ثانية للمنتخبين للمنافسة على بطاقة التأهل مع ساحل العاج وحسم المنتخب الكولومبي لصدارة المجموعة الثالثة بجدارة.