تواجه منتخبا كولومبيا وساحل العاج في ثاني ظهور لهما في المجموعة الثانية في ​مونديال البرازيل​ 2014 على ملعب ماني غاريشيا في العاصمه برازيليا.

واتسمت المباراة بطابع القوة البدنية والتلاحم الجسدي والتخطيط الاستراتيجيي للحصول على النقاط الثلاث وتصدر المجموعة . دخل المنتخب الكولومبي اللقاء بعد فوزه السهل في الجولة الاولى الماضية بتغلبه على المنتخب اليوناني بـ 3 اهداف مقابل لا شيئ.

وكان المدير الفني الارجنتيني للمنتخب الكولومبي خوسية بيكرمان حث لاعبيه على تقديم الأداء المشابه للمباراة الاولى رغم صعوبة اللقاء نظرا للأ سماء الكبيرة المتواجدة في المنتخب الافريقي المنتصر في المباراة الماضية على اليابان بهدفين مقابل هدف.

ومن بداية المباراة ظهر اعتماد المنتخبين على خط وسطهما الذاخر بأسماء لا يستهان بها.

وانطلقت المباراة بضغط من المنتخب الكولومبي على مفاتيح اللعب الايفواري وتحضير في الخلف للاعبي المنتخب الكولومبي وتنظيم الوسط عبر التمريرات القصيرة والمتقنة. ووصل الكولومبيون الى مرمى ساحل العاج بكرات عن طريق كواردادو من الجناح الايسر ارسلها داخل منطقة الجزاء ليسددها غورتييريز بجانب المرمى الايفواري.

حاصر الكولومبيون المرمى الايفواري ونفذوا هجمات خاطفة واعتمدوا على كرات في عمق الدفاع الايفواري. ومن كرة ممررة الى غويتيريز داخل منطقة الجزاء، اخطأ تقديرها وسط ذهول جميع من في الملعب على اهدار هذه الكرة الثمينة الخطيرة.

ارتفعت وتيرة المباراة وشهدت هجمات سريعة لافتتاح التسجيل. وبعد مرور الوقت امسك المنتخب الايفواري بوسط الملعب، ودخل في اجواء اللقاء بزعامة يايا توريه الذي مرر الى جهة اليمين عن طريق غراديل ولعب الكرات البينية الى اللاعب الخطير جيرفينيو الذي تلقى تمريرات امام منطقة الجزاء واتعب دفاع المنتخب الكولومبي و سدد كرات خطيرة تكفل التكتل الدفاعي في صدها.

ومع بداية الشوط الثاني ظهرت جدية المنتخبين في سعيهما الى الفوز ومحاولة احراز الهدف عبر هجمات مرتدة مع سرعة في نقل الهجمة من الدفاع الى الهجوم. وتبادل المنتخبان السيطرة حتى الدقيقة 61 التس شهدت كرة في العمق الدفاعي العاجي نحو كواردادو الذي سدد كرة صاروخية تصدى لها بارني حارس مرمى ساحل العاج لتكمل الكرة وتصطدم بالقائم وتخرج.

احس المدرب ساحل العاج (اللاعب الفرنسي السابق) صبري لاموشي بالخطورة واشرك اللاعب دروغبا لفك الضغط عن المنتخب الايفواري، الا ان المنتخب الكولومبي سارع الى افتتاح التسجيل من كرة ركنية وصلت الى راس رودريغيز الذي حولها في المرمى الايفواري متقدما 1-0 في الدقيقة 64

بعد الهدف، ضغط ​منتخب ساحل العاج​ للتعويض ومن خطأ في خط الوسط من اللاعب دي سيري في السيطرة على الكرة، وضغط من لاعبي المنتخب الكولومبي، خطف الكرة رودريغيز ومررها الي كوينتيرو المنفرد بالحارس، واحسن وضعها زاحفة داخل الشباك لتتقدم كولومبيا 2-0 في الدقيقة 70.

ورد المنتخب الايفوراي بتغييرات واشراك سالمون كالو. ومن كرة من جيرفينيو اخترق فيها منطقة الجزاء اطلق كرة قوية هزت الشباك الكولومبية في الدقيقة 73.

بعدها شهدت المباراة ضغطا كبيرا من العاجيين للتعديل عبر محاولات اختراق الدفاع الكولومبي الذي ظهر عليه التعب. وحاول اللاعب دروغبا ورفاقه من العودة الى المباراة الا ان صمود الكولومبيين واصرارهم على المحافطة على الفوز مكنهم من الوصل الى نهاية المباراة بفوز 2-1 .

وبذلك، تصدرت كولومبيا مجموعتها بالعلامة الكاملة واحتل ساحل العاج المركز الثاني بأنتظار المباراة اليونان واليابان