اتت مباراة المنتخبين الياباني وساحل العاج سريعة واعتمدت على التكتيك الاستراتيجي الذي يترءم وحركة اليابان المتواصلة. بدات المباراة بهجوم سريع من ساحل العاج الذي لم يتأثر بعدم مشاركة المخضرم ونجم المنتخب ديدييه دروغبا، واختار المدرب ابقاءه على مقعد البدلاء في بداية المباراة.

ولم يتأخر الوقت حتى دانت سيطرة ساحل العاج على خط الوسط مع شن الهجومات الخطيرة على الجناحين عن طريق الخبير يايا توريه الذي حاول الاختراق من العمق الدفاعي لليابانيين ومرر الكرات البينية.

وتصدى الحارس الياباني لكرات خطيرة سددها لاعبو ساحل العاج، وانقذ مرماه من هدف محقق من بامبا مع بدايات الشوط الاول.

في المقابل، نجحت اليابان في امتصاص الفورة الهجومية لساحل العاج ولعبت الكرة من لمسة واحدة لعدم افساح المجال امام لاعبي الخصم للتحرك والتخطيط.

وتحرك الهجوم الياباني من دون الكرة وهرب من الرقابة الدفاعية حتى الدقيقة 16 التي شهدت تمريرة الى السريع كيسوكي هوندا و"ترويضه" للكرة بصوره ممتازة مسددا كرة صاروخية اكتفى الحارس بوبكر باري بمتابعتها تدخل الشباك العاجية.

وشك ان الهدف فاجأ ساحل العاج فحاولت الرد والعودة الى المباراة عن طريق الهجمات المرتدة السريعة من دون تسجيل خطورة على مرمى الياباني.

وتراجع الوسط الياباني الى الخلف وتكتل الدفاع في محاولة للحفاظ على الهدف وتمكن من القيام بهذه المهمة حتى انتهاء الشوط الاول.

ومع بداية الشوط الثاني اطبق ساحل العاج على "الكومبيوترات اليابانية" تحت ضغط على مفاتيح اللعب واشرك المدرب اريكسون اللاعب دروغبا فكانت "ضربة معلم" وتغيرت خطة المنتخب العاجي بزيادة العدد في المقدمة. هذه التبديلات اثمرت الاعلان عن هدف التعادل للمنتخب العاجي عن طريق والفريد بوني في الدقيقة 64 من اللقاء.

بعد الهدف انهار الدفاع الياباني وشهد انعداما في التركيز ولعبت قلة خبرة اللاعبين اليابانيين دورها، واستغلت ساحل العاج الامر وتقدمت بهدف ثان عن طريق جيرفينيو

الذي ارهق الساموراي الياباني. وتواصلت الثقة بالنفس لدى لاعبي ساحل العاج مقابل ضياع تام لليابانيين الذين حاولوا تنظيم صفوفهم لكنهم افتقدوا الى صانع العاب في خط الوسط يؤمن لهم ما يريدون، وراس حربة يستغل الفرصة لتسجيل هدف.

وفي الدقائق الاخيرة ظهر الارهاق والتعب على المنتخبين وخاصة المنتخب اليابان​ي الذي سلم بنتيجة المباراة التي انتهت بخسارته 1-2، لتتصدر كولومبيا ترتيب المجموعة تليها ساحل العاج ثم اليابان واليونان.