في ظل التراجع الملحوظ في الفترة الاخيرة لكرة القدم اللبنانية، وذلك بعد النتائج الطيبة التي كان قدمها المنتخب في الفترة السابقة، ومع الآمال الكبيرة بعودة منتخب الارز الى السكة الصحيحة والتعلق بالامل بالتأهل لكأس آسيا، فرضت ​كرة القدم للصالات​ "فوتسال" نفسها منافسا قويا اقليميا ودوليا ومحليا. ومع الانجازات التي حققها المنتخب اللبناني للفوتسال، دبت الحياة في الدوري، وكانت المنافسة حامية في سلسلة النهائي بين الوافد الجديد بنك بيروت والفريق المخضرم الصداقة، الى ان حسمها الاول لمصلحته وفاز باللقب، ويحقق حلمه المنشود. عضو اللجنة الإدارية لنادي بنك بيروت الرياضي ​فادي باسيل​ تحدث إلى الزميل جاد دعيبس عن بدايات الفريق وصولاً إلى الفوز باللقب.

س: كيف ومتى تشكل الفريق واللجنة الإدارية للنادي؟


ج: لقد كان بنك بيروت يشارك في معظم دورات الهواة وبطولة المصارف على مر السنين وفي جعبته عدد من الألقاب المحلية والإقليمية. ولكن عندما بدأ منظمو هذه البطولات يضعون شروطاً تمنع الفرق أن يكون لديها لاعبين من الدرجة الأولى حفاظاً على مبدأ العدالة في المنافسة، أصبح الفريق غير قادر على المنافسة في أي مكان. من هنا توجهنا إلى الدرجة الأولى، وقمنا بشراء رخصة أحد الأندية وحافظنا على اللاعبين الذين هم بنفس الوقت موظفون لدى البنك وقمنا بالتوقيع معهم لمدة 3 سنوات حسب القانون المعتمد في كرة القدم اللبنانية. أما بالنسبة للجنة الإدارية، فهي تشكلت في نيسان 2013 في فترة قياسية وجمعت بين الخبرة الإدارية والرياضية، وتمكنت من إنهاء كل مطالب اللجنتين والفنية والإدارية بسرعة كبيرة قبل إنطلاق الموسم.

س: ماذا عن المدرب ديدوفيتش والبرازيلي داكوستا؟


ج: اسمح لي قبل أن أرد، بالتوجه بتحية كبيرة إلى المدرب إلياس أبو ناصيف الذي قاد الفريق في السنوات الماضية لإحراز عدد من الألقاب. اما بالنسبة إلى المدرب ديدوفيتش، فهو صاحب خبرة في عالم كرة القدم للصالات وقد فاز سابقاً مع فريق أول سبورتس في عام 2012 بلقب البطولة، وتم إختياره بالإجماع لقيادة سفينة النادي فنياً إلى بر الأمان، وهذا ما حصل. فالمدرب ديدوفيتش إستطاع إن يفهم عقلية اللاعبين اللبنانيين وتمكن من فرد ايقاعه الهادىء ونظامه الأوروبي الراقي في اللعب معتمداً على تشكيلة مميزة واسعة من اللاعبين في الفريق. إما بالنسبة إلى اللاعب داكوستا، فكان من إختيار المدرب لما يملك من إمكانيات فنية هائلة على صعيد التمرير والتسجيل وشخصية القائد على أرض الملعب. وبالفعل أثبت ذلك في المباريات خلال الموسم الطويل وصولاً إلى إحراز اللقب.

س: ما هي الصعوبات التي واجهتكم خلال البطولة؟


ج؛ طبعاً إصابة القائد حسن حمود قبل إنطلاق الموسم بكسر في حوضه وغيابه عن معظم مباريات الذهاب أثر كثيراً على الفريق. ثم اتت الخسارة غير المتوقعة أمام فريق جامعة القديس يوسف التي أدت إلى أن يكون بنك بيروت متخلفاً بمباراة عن ثنائي الصدارة، الجيش والصداقة. بعدها حقق الفريق عددا من الإنتصارات قبل ان يخسر أمام فريق الجيش، وهنا أتى دور رئيس النادي حكمت البقاعي الذي عرف كيف ان يهدىء من غضب اللاعبين ويرشدهم إلى الطريق الصحيح بعد أن اعطاهم المعنويات اللازمة من أجل الاستمرار على المنافسة على اللقب. وبالفعل، تمكن الفريق من الفوز على الصداقة وبإحدى عشر مباراة متتالية قبل ان يخسر في نهاية مرحلة الإياب في مباراة مثيرة امام مضيفه الصداقة 3-2. في الدور الثاني تلقينا ضربة موجعة بمعاقبة اللاعب ياسر سلمان لمدة سنة ولم يخض سلسلة النصف نهائي في مواجهة الجيش، لكنه خاض السلسلة النهائية بعدما قرر الإتحاد تخفيف العقوبة إلى 3 مباريات. وتبقى العقبة الأخيرة إيقاف المدرب ديدوفيتش لمدة سنة قبل المباراة الخامسة والفاصلة في النهائي مع الصداقة، ونحن نعمل الآن على حل هذا الموضوع ضمن الأطر القانونية.

س: في أول مشاركة لكم في البطولة، احرزتم اللقب وهذه سابقة. هل سيستمر بنك بيروت في المنافسة في السنوات المقبلة؟


ج: بالطبع، إحراز اللقب وخصوصاً بعد الفوز على جميع الفرق في البطولة وخاصةً على الفريقين اللذين كانا نداً صعباً للنادي، الجيش في النصف نهائي والصداقة حامل اللقب في النهائي، كان حلماً تحقق بفضل ثقة وإيمان مجلس أدارة بنك بيروت وعلى رأسه السيد سليم صفير، وبفضل التكامل المثالي بين اللجنة الإدارية للنادي والجهاز الإداري واللاعبين. طبعاً سنستمر في المنافسة في السنوات المقبلة حفاظاً على اللقب الغالي.

س: ماذا عن بطولة آسيا، هل ستستعين بلاعبين محليين من الفرق الأخرى؟


ج: بداية اتمنى للمنتخب اللبناني لكرة الصالات كل التوفيق في بطولة آسيا القادمة، وحسب نتيجة المنتخب سنعلم إن كان بإمكاننا المشاركة في بطولة آسيا من عدمها. ولكنني واثق من المنتخب الذي سيرفع أسم لبنان عالياً في المحافل الخارجية. بالنسبة إلى اللاعبين فهذا الموضوع يعود إلى المدرب وحده وهو سيقرر استقدام اللاعبين من عدمه قبل الذهاب إلى بطولة آسيا.

س: في الختام، حالياً ستواجهون الصداقة في ربع نهائي كأس لبنان، ماذا تتوقع؟


ج: لقد وضعنا نصب أعيننا الفوز بجميع الألقاب الممكنة، فريق الصداقة فريق عريق ومميز لكنه لن يمنعنا ان شاء الله من ألإستمرار والفوز بالثنائية هذا العام.