كانت الكرة الاسبانية على موعد مثير في اياب كأس السوبر بين حامل لقب الليغا نادي برشلونة وحامل لقب الكأس اتلتيكو مدريد ، وكانت مباراة الذهاب قد آلت الى التعادل بين الفريقين بنتيجة 1-1 وقدم ابناء المدرب دييغو سيميوني اداء كبير نالوا به احترام جميع لاعبي البلوغرانا .

وكان المدرب سيميوني قد أكد علو كعبه في مواجهة مواطنه تاتا مارتينو في موقعة فيسنتي كالديرون وانكشفت الاوراق فيما بينهما فأضحى عليهما اخراج كل ما في جعبتهما في موقعة الكامب نو لاحراز لقب الكأس الذي سيحتفل به احد الارجنتينين في النهاية .

ودخل الفريقان المباراة بتوجهات مختلفة حيث اراد البرشا استرجاع هيبته الذي خطفها منه الاتلتيكو في موقعة الذهاب فيما اراد قطب مدريد الثاني تأكيد جهوزيته لخطف اولى القاب الموسم ومن معقل التاريخي لبرشلونة .

ونجح برشلونة من احراز لقب كأس السوبر امام اتلتيكو مدريد للمرة 11 بعد ان تمكن الفريق الكتالوني من حسم مجموع المبارتين لصالحه فبعد نتيجة التعادل الايجابي 1-1 في موقعة الذهاب على ارضية فيسنتي كالديرون انقاد الفريقان الى تعادل سلبي في موقعة الكامب نو ليحرز البرشا اللقب بأفضلية الاهداف خارج ملعبه ، وكانت المباراة قليلة الاثارة ولم تشهد أي فرص خطرة بل كانت الاجواء مشحونة في الدقائق الاخيرة من المباراة والملفت كان اعتماد ابناء المدرب سيميوني على الدفاع لشل حركة ميسي وزملائه الذين لم يقدموا الشيء الكثير وسط تكتل دفاعي في مناطق اتلتيكو مدريد وفي المقابل فشل اتلتيكو في القيام بأي ردة فعل ليهبط كأس السوبر في مدينة برشلونة كهدية للاعبي البلوغرانا بعد المستوى العادي الذين ظهروا به في اول استحقاق جدي مع المدرب تاتا .

وبالعودة الى مجريات الشوط الاول استحوذ لاعبي البلوغرانا على الكرة وسط تكتل دفاعي للاعبي اتلتيكو في مناطقهم للحدّ من خطورة لاعبي البرشا وعدم منحهم أي مساحات كافية واستطاعوا من شل حركة الثلاثي ميسي ، سانشيز ونيمار وفشل البرازيلي في ترك أي انطباع في هذا الشوط ولم يستطع لاعبو برشلونة من الوصول كثيراً الى مرمى الحارس كورتوا ولم يشكلوا أي خطورة كبيرة فيما اعتمد ابناء سيميوني على الهجمات المرتدة والتي نجحوا في احداها من تشكيل خطورة كبيرة على المرمى الكتالوني ولكن فالديز تألق امام تسديدة اردا توران لينتهي هذا الشوط سلبياً نتيجةً واداءً بين الفريقين .

وفي الشوط الثاني واصل الفريقان على نفس المنوال وسط غياب كتالوني كبير في الثلث الاخير من الملعب فيما واصل اتلتيكو مدريد هجماته الفتاكة والخطرة ليتألق فالديز مرة اخرى امام تسديدة دايفيد فيا ، ليسيطر البرشا بعدها على اللقاء ولكن هجماته غابت عنها اللمسة الاخيرة والفعالية وهذا الامر اعطى ثقة كبيرة للاعبي اتلتيكو وكان لدخول انييستا وبيدرو الاثر الكبير في تحسن مردود الفريق الكتالوني ، وفي المقابل فشل اتلتيكو مدريد من فرض ايقاعه الهجومي بالرغم من حاجته لتسجيل هدف بل استسلم للضغط الكتالوني ولتزداد اموره صعوبة اكثر تم طرد مدافعه البرازيلي لويس فيليبي في الدقيقة 81 بعد خطأ على زميله في المنتخب البرازيلي ومدافع برشلونة دانييل الفيش ليسبب ذلك بلبلة بين لاعبي ومدرب الاتلتيكو في وجه حكم اللقاء مما اعاد بالذاكرة الى مشاكل الكلاسيكو بين البرشا والريال ، وقبل نهاية المباراة ارتكب المدافع البرازيلي ميراندا خطأ على بيدرو رودريغيز ليتحصّل الاخير على ضربة جزاء انبرى اليها النجم ميسي ولكنه فشل في ترجمتها الى هدف بعد ارتطامها في العارضة لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين ويحرز الفريق الكتالوني لقب كأس السوبر .