ترجمة النشرة الرياضية

إتحاد كرة السلة اللبناني
الدكتور روبير أبو عبدالله ، الرئيس
السيد غسان فارس، الأمين العام
اوتوستراد جل الديب، فندق وايت هاوس
بلوك ب، الطابق الثالث والرابع
بيروت
في 18 تموز 2013
الموضوع : تعليق عضوية اتحاد كرة السلة اللبناني

حضرة الرئيس،
حضرة الأمين العام،

نقر بأننا استلمنا الوثائق والمعلومات المطلوبة في رسالتنا الالكترونية تاريخ 16 تموز 2013 بعد طلبكم بإعادة النظر في موضوع تعليق عضوية اتحادكم. من دون أدنى شك، تسمح هذه المعلومات بالقاء المزيد من الضوء على الوضع الراهن في لبنان. نشكر تعاونكم في تقديم هذه المعلومات بسرعة.
في البداية، نكرر بأن تعليق أتحادكم لم يكن قرار اتخذه الاتحاد الدولي لكرة السلة. في الواقع، وافق المجلس المركزي للاتحاد الدولي لكرة السلة عل هذا القرار بسبب خطورة الاحداث القصوى ، حيث تمكن أحد النوادي ، بدعم سياسي خارجي، من تعطيل حسن سير البطولة الوطنية اللبنانية. كما تمكن النادي من الحصول على قرار من المحكمة المدنية يلغي القرارات التقنية والرياضية التي اتخذها اتحادكم.
هذا السيناريو يشكل من دون أدنى شك أخطر انتهاك للأنظمة العامة لاتحاد كرة السلة الدولي ولجميع المبادىء التي تأسست عليها الحركة الرياضية الأولمبية. بالرغم من التأثير المالي أو المصالح السياسية الذي تولده الرياضة، من الواضح انه من الضروري أن تبقى الرياضة بأي ثمن كان مبارات حبث تسود الجدارة والنزاهة والمنافسة الشريفة.

هذا الأمر يظهر الاختلال العميق بما أن ناد وحاحد اتطاع توقيف البطولة الوطنية. في انتهاك كامل للأنظمة العامة للاتحاد الدولي لكرة السلة ولموجبات كل عضو في الاتحاد الوطني المنتسب الى الاتحاد الدولي لكرة السلة ، لم يكن وهو حتى الأن غير مؤهل لمواجهة التدخلات السياسية وحل الخلافات الرياضية من خلال هيكليته.
لذلك يعتبر المجلس المركزي للأتحاد الدولي لكرة السلة أنه على يقين بأنه يتوجب على عائلة كرة السلة اللبنانية تحمل تبعات خللها التنظيمي وأفعالها. وطالما أن مبادىء الادارة الرئيسية لم تنفذ في أنظمة أتحادكم وفي سياساته وفي ادارته و قبلها ووافق عليها جميع أصحاب المصلحة لن يتم قبول اتحادكم بحقوقه الكاملة مجدداً في الاتحاد الدولي لكرة السلة ولن يسمح له بالمشاركة في المسابقات الدولية المهمة.
في هذا الوقت، نظرنا الى الجهود التي بذلها اتحادكم وأخذنا علماً بقراركم بعقد جمعية عمومية غير عادية لإعتماد قوانين "الاحتجاج" و"الاستئناف" واجراء البطولة الوطنية في شهر أيلول.
ولكن في الوقت نفسه نأسف لتسجيل االملاحظات التالية :

أ‌- سحب الدعوى القضائية :
- لم يسحب الدعوى أي من النوادي الاعضاء ولم يوجد أية إشارة الى الرغبة في تسوية الامر ضمن عائلة كرة السلة اللبنانية.
- أصدرت محكمة الاستئناف قرار يتعلق بالجوانب الاجرائية فقط وأكدت أن المحكمة البدائية لم تكن صالحة للبت في هذه المسألة. لذلك يمكن من الناحية النظرية رجوع النوادي في هذه المسألة الى الادارات القانونية المختصة.
- قرار محكمة الاستئناف قابل للطعن أمم المحكمة العليا ، مما قيد يترك المسألة معلقة لفترة طويلة من الوقت.

ب‌- توقيع مذكرة التفاهم من قبل أندية الفئة الأولى :
وقع مذكرة التفاهم فقط نصف الأندية بالرغم من الطلب الملح الذي قدمه الاتحاد الدولي لكرة السلة، الاتحاد الدولي لكرة السلة – فرع آسيا ووزارة الشباب والرياضة الذين التزموا بالشروط المقترحة.
اضافةً الى كل ما سبق، تلقينا معلومات بأن ما يقارب نصف أعضاء المجلس الاداري للاتحاد اللبناني استقالوا لأسباب سياسية. وذكرت مصادر أخرى القضايا الخطيرة التي تطال عدد من كبار المسؤولين في الاتحاد.
وفي النهاية، لا ينص جدول أعمال الجمعية العمومية غير العادية على بند التعامل مع الإجراءات المتخذة ضد الاتحاد من قبل أحد أعضائه.

بالرغم من محاولاتكم ومحاولات أمين عام الاتحاد الدولي لكرة السلة – فرع آسيا خلال الايام الماضية لايجاد حل لهذه المسألة ، لا تزال الحالة غير مستقرة وتبقى الامور الادارية التي تتعلق بكرة السلة في لبنان أكثر خطورة من غياب قوانين الاستئناف والقوانين التأديبية داخل الأنظمة.
وفق ماسبق، نأسف اعلامكم بأننا لسنا في صدد اعادة النظر بقرارنا الصادر في 11 تموز 2013 وتبقى عضوية الاتحاد اللبناني لكرة السلة معلقة.

نريد لفت النظر الى أن الاتحاد الدولي لكرة السلة والاتحاد الدولي لكرة السلة – فرع آسيا لا يرغب بمعاقبة الرياضيين، الطاقم التقني والهواة ومن يرعى كرة السلة الذين عملوا بجهد وانتظروا طويلاً مشاركة لبنان في بطولة الفيبا – آسيا وربما في الكأس العالمي لكرة السلة. لهذا السبب تقدم الفيبا الى الاتحاد اللبناني فرصة حل المسائل العاجلة المذكورة في كتابنا تاريخ 28 حزيران 2013.
كما نأسف لان انقسام عائلة كرة السلة اللبنانية لا يؤهلها للاستفادة من هذه الفرصة.
انه من الملح ان تعمل عائلة كرة السلة اللبنانية لايجاد حل لمسائلها الداخلية . الفيبا لن ترفع تعليق عضوية الاتحاد اللبناني طالما لم توضع الاسس لهيكلية وأنظمة الاتحاد التي تؤمن النشاطات الرئيسية للاتحاد الوطني – كتأمين حسن سير البطولة الوطنية وفق القوانين المختصة ومن دون أي تدخلات سياسية .
كما سبق أن ذكرنا في مراسلاتنا السابقة، تبقى الفيبا وفيبا – آسيا ملتزمة بمساعدة اتحادكم في اعادة تنظيمه . وفي هذا السياق، نعلمكم بأن الفيبا سوف تنشأ مجموعة عمل في الوقت المناسب(أ) للقاء جميع الأفرقاء في لبنان، (ب) الاشراف على الجمعية العمومية غير العادية و(ج) مساعدتكم في تأسيس اتحاد يعمل بحرية وفاعلية ووفقاً للمبادىء التي ترعى أنظمة الفيبا.
نأمل بصدق أن تتمتع كرة السلة في لبنان قريباً بادارة جيدة وتنظيم متين وبيئة مسالمة تسمح لأنديتكم ومنتخباتكم الوطنية بلوغ القمة محلياً ودولياً.

الامين العام