قدم لنا العام 2012 العديد من المفاجآت الكروية من حيث اسماء الفرق التي حققت الالقاب المحلية والدولية وكسرت احتكار اسماء كبيرة في القارة العجوز فمثلا حقق نادي تشيلسي لقب دوري ابطال اوروبا لاول مرة في تاريخه وهزم صاحب الارض بايرن ميونيخ الالماني في النهائي في معقله الاليانز ارينا بضربات الجزاء . واستعاد ريال مدريد الاسباني لقب الليغا من غريمه برشلونة الذي سيطر عليه 3 مواسم متتالية الا ان حنكة المدرب مورينيو مكنت النادي الملكي من تحقيق اللقب بفارق 9 نقاط عن البرشا الذي اكتفى بالمركز الثاني . اما في انكلترا فاستمر الحماس حتى الدقيقة 95 من لقاء مانشستر سيتي وكوينز بارك رينجرز ضمن الجولة الاخيرة من البريمرليغ ففي حين فاز اليونايتد على سندرلاند بنتيجة 1 – 0 كان على رجال المدرب مانشيني الفوز على الكيو بي ار للظفر باللقب وهذا ما حصل في الدقيقة الاخيرة حين سجل الارجنتيني اغويرو هدف الفوز الغالي مهديا ً اللقب للفريق الازرق بعد انتظار دام 44 عاما ً . .

في المانيا لم يكن الحال مغايرا ً كثيرا ً حين حافظ دورتمند على لقب البوندسليغا متقدما على منافسه بايرن ميونيخ الذي انشغل بمحاولته للفوز بدوري الابطال الا انه خرج خالس الوفاض من اي لقب بعد ان خسر الدوري والكأس لمصلحة رجال المدرب يورغن كلوب ودوري الابطال امام تشيلسي الانكليزي . وفي ايطاليا عادت السيدة العجوز يوفنتوس الى منصات التتويج بعد 9 سنوات هبط فيها الفريق الى الدرجة الثانية بعد فضيحة الكالتشيو بولي الا انه عاد بقوة واحرز اللقب على حساب الروسونيري نادي ميلان . وذهب لقب الدوري الفرنسي لنادي مونبيلييه الذي فاجأ نادي اغنياء فرنسا باريس سان جيرمان ومرسيليا وحقق اللقب بفضل هدافه اوليفييه جيرو الذي رحل الى ارسنال الانكليزي .

اما على صعيد المنتخبات فحافظ المنتخب الإسبانى بقيادة المدير الفني فسينتي دل بوسكي على لقب بطولة امم أوروبا في اوكرانيا وبولندا بعد فوزه الكاسح في المباراة النهائية على ايطاليا بنتيجة 4 – 0 ليحافظ على لقبه الذي احرزه عام 2008 في سويسرا والنمسا.

الا ان الانجاز لم يأت عبر الاندية بل حققه الموهبة الارجنتينية ليونيل ميسي لاعب برشلونة الاسباني الذي كسر رقم الاسطورة الالمانية غيرد مولر وسجل 91 هدفا ً في عام 2012 علما ان الرقم السابق كان 85 هدفا لمولر . وكذلك احرازه لقب افضل لاعب فيالعالم للمرة الثالثة على التوالي كما هو مرشحا ايضا للظفر بها للمرة الرابعة .

الا ان الافراح لم تكن هي فقط المسيطرة على العام المنصرم بل قدم الينا ايضا لحظات لا تنسى بسهولة كلحظة سقوط لاعب بولتون فابريس موامبا داخل المستطيل الاخضر واعتزاله كرة القدم عن عمر 24 سنة فقط وايضا ظهر مرض السرطان الذي ضرب مرتين نادي برشلونة الاسباني مرة عبر لاعبه الفرنسي اريك ابيدال واخرى عبر المدرب تيتو فيلانوفا .

هذه الافراح والاحزان زينت عام 2012 في الكرة الاوروبية التي تميزت بالاسماء الجديدة وانصياع الكبار لها وقدمت لنا لحظة تاريخية مع البرغوت الارجنتيني ميسي وتربعه على عرش افضل مسجل في التاريخ في عام واحد .