تغلّب ​بيل راسل​، أسطورة كرة السلة الذي كان حجر الزاوية في تحقيق بوسطن سلتيكس لـ11 لقباً في الدوري الأميركي للمحترفين، على العنصرية، ليصبح أول نجم أسود البشرة في "أن بي إيه" وناشطاً في سبيل الحقوق المدنية والمساواة. اختير راسل الذي توفي الأحد عن 88 عاماً، كأفضل لاعب في الدوري الأميركي للمحترفين لخمس مرات، إضافة إلى فوزه بالميدالية الذهبية كقائد لمنتخب بلاده في الألعاب الاولمبية التي أقيمت عام 1956 في ملبورن، وأحدث ثورة في اللعب الدفاعي في الدوري، ناقلاً تقنيتي المتابعات والصدات إلى مستويات ملحمية جديدة.

واشتهر راسل، صاحب الطول الفارع (2.08 م)، بإمكاناته الدفاعية. حصد ثمانية ألقاب متتالية في الدوري الأميركي للمحترفين من 1959 حتى العام 1966. وبصفته لاعباً ومدرباً في مواسمه الثلاثة الأخيرة، كان أوّل أميركي من البشرة السوداء يُشرف على أحد الفرق في أميركا الشمالية، وأول من فاز بلقب عام 1968 وعام 1969 في موسمه الأخير.كان راسل أول لاعب أسود يخلّد اسمه في قاعة مشاهير كرة السلة (هول أوف فايم) في العام 1975، ونال وسام الحرية الرئاسي، وهو أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة من الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما عام 2011، لإنجازاته في مجال الحقوق المدنية وكرة السلة.

قال راسل "لم أسمح لنفسي قط أن أكون ضحية، ذلك جعلني أعرف أنني إذا قبلت لأن يكون هؤلاء القضاة النهائيين في مسيرتي، فسوف أموت عجوزاً بائساً".