بات ​منتخب لبنان​ للرجال على بعد خطوة واحدة من التأهل الى نهائي كأس آسيا بكرة السلة في حال تخطيه نظيره الأردني في مباراة الدور نصف النهائي التي ستقام ابتداء من الساعة الرابعة من بعد ظهر السبت 23 تموز الجاري بتوقيت بيروت في قاعة "ايستورا سينايان" بالعاصمة الأندونيسية جاكرتا.

وتبدو جميع الظروف مهيأة امام منتخب الأرز لخوض المباراة النهائية الأحد لأن مسيرته في المسابقة القارية الحالية مميزّة ومثالية اذ فاز في جميع مبارياته التي خاضها في البطولة ومن دون اي خسارة فأسقط توالياً كل من الفيليبين ونيوزيلندا(احدى الدول المرشحة لاحراز اللقب) والهند بفارق كبير في الدور الأول وتزعّم المجموعة الرابعة ثم اطاح بالصين (احدى الدول المرشحة لاحراز اللقب ايضاً) في الدور ربع النهائي وها هو منتخب لبنان يحجز مكاناً في المربع الأخير وعينه مصوّبة نحو التأهل الى المباراة النهائية لخوض اللقاء الختامي مع الفائز من مباراة أوستراليا ونيوزيلندا في الدور نصف النهائي الثاني.

اما الأردن فأنهى الدور الأول في المركز الثاني بالمجموعة الاولى خلف اوستراليا بعد خسارة الأردن امام المتصدر.وفي مباراة العبور الى الدور ربع النهائي فاز الأردنيون على تايبه الصينية(97-96) بعد رميتين ثلاثيتين اردنيتين قاتليتين وفي الوقت القاتل من المباراة.وفي الدور ربع النهائي قلب الأردنيون الطاولة على الايرانيين وفازوا عليهم وأقصوهم من المسابقة.

وكما يعلم الجميع، فان الدور نصف النهائي يضم دولتين عربيتين وهما لبنان والأردن ودولتين من القارة الأوقيانية وهما اوستراليا (حاملة لقب النسخة الأخيرة التي جرت في لبنان عام 2017) ونيوزيلندا.وتم اقصاء دول عديدة كانت مرشحة للقب ومنها الصين وايران واليابان وكوريا الجنوبية لينحصر اللقب بين لبنان والأردن وأوستراليا ونيوزيلندا اي الأربعة الكبار في القارتين الآسيوية –الأوقيانية.

اللقاء الرابع

واللقاء بين لبنان والأردن سيكون الرابع بينهما في العام الجاري اذ التقى المنتخبان في شباط الفائت في بطولة العرب التي جرت في دبي(الامارات العربية المتحدة) وفاز لبنان(64-52) في طريقه التي توّجها باحراز اللقب العربي الكبير لأول مرة في تاريخه.وبعد ايام تواجه المنتخبان في العاصمة الأردنية عمّان ضمن "النافذة الثانية" من تصفيات كأس العالم ففاز الأردن(74-63) .وضمن "النافذة الثالثة" من تصفيات كأس العالم ثأر لبنان لخسارته ذهاباً ففاز على الأردن(89-70) في لقاء قدّم خلاله اللاعبون اللبنانيون عرضاً كبيراً.

ويسعى لبنان الى التأهل الى الدور النهائي لكأس آسيا للمرة الرابعة في تاريخه بعد اعوام 2001 و2005 و2007 واضعاً هدفاً وهو احراز اللقب القاري المرموق لأول مرة على صعيد المنتخبات بعدما سبق لناديي الحكمة والرياضي ان احرزا لقب بطولة الاندية الآسيوية مرات عدة .

واذا ما كان الأردن(المصنف 39 عالمياً و8 آسيوياً) يتقدّم على لبنان(المصنّف 54 عالمياً و9 قاريا) في التصنيف حالياً فان الأردن تأهل الى نهائي كأس آسيا مرة واحدة عام 2011 وسنشهد تقدماً كبيراً للمنتخبين في التصنيفين الدولي والقاري بعد انتهاء مسابقة كأس آسيا خاصة لبنان تزعّم المجموعة الآسيوية الثالثة ضمن تصفيات كأس العالم بعد انتهاء "النافذة الثالثة" تاركاً الأردن خلفه بفارق نقطة واحدة مع الاشارة الى ان طريق لبنان والأردن معبدة نحو التأهل الى نهائيات كأس العالم عام 2023(لبنان شارك 3 مرات والأردن مرتين ).

عروض لبنانية كبيرة

ومما لا شك فيه ان عرض منتخب لبنان في كأس آسيا الحالية لاقى الثناء من قبل المراقبين بحيث برهن لاعبو منتخب الأرز انهم قادرون على الذهاب بعيداً في المسابقة وما العروض الكبيرة التي قدمّوها منذ انطلاق المسابقة سوى دليل على ذلك فالفوز على الصين ونيوزيلندا ليس بالأمر السهل ابداً.

ويملك مدرب المنتخب اللبناني جاد الحاج كوكبة من النجوم وفي جميع المراكز مع تشكيلة لبنانية مؤلفة من القائد علي حيدر واللاعبين وائل عرقجي،علي مزهر، علي حيدر،كريم عزالدين،كريم زينون، هايك كيوكجيان،يوسف خياط،جوناثان ارليدج،جيرار حديديان،سيرجيو درويش وايلي شمعون.والتشكيلة اللبنانية تمتاز بدفاعها المحكم ومع العديد من اللاعبين القادرين على الضرب من جميع المسافات ويمتازون بمهارات فنية عالية ورفيعة المستوى ومنها السرعة .

وفي هذا الاطار، يستمر الاتحاد اللبناني لكرة السلة برئاسة أكرم حلبي على تواصل وعلى مدار الساعة مع البعثة اللبنانية للوقوف على تحضيراتها وحضّها على تقديم ما بوسعها لتجاوز الأردن والتأهل الى المباراة النهائية بدعم من الشعب اللبناني بكافة فئاته العمرية في الوطن وخارجه والذي يواكب المنتخب في مسيرته بكأس آسيا ويهللون للنتائج المحققة مع الأمل ان يواصل لبنان مسيرته الناجحة .

اما الأردن ،الذي يقوده المدرب وسام الصوص، فيرتكز بشكل خاص على ثلاثة لاعبين "مفاتيح" وهم دار تاكر وفريدي ابراهيم وأحمد الدويري مع علم المدرب اللبناني جاد الحاج انه لا يجب الاستهتار بالمباراة ضد الأردن ووضع الفوز على الصين جانباً والتركيز على مواجهة الأردنيين في "كلاسيكو" غرب آسيا بصورة جدية...