سيعيد الموزّع الخارق ​ستيفن كوري​ إحياء الحقبة الذهبية لفريق ​غولدن ستايت ووريرز​، في حال نجح في الفوز في بوسطن، باللقب الرابع في ست نهائيات في ​الدوري الاميركي لكرة السلة للمحترفين​ "أن بي ايه"، غير أن سلتكس الصامد والمتأخر 2-3 لن يتخلى بسهولة عن حلم التكريس القياسي.

يخوض سلتكس المباراة السادسة على ملعبه "تي دي غاردن" وأمام جماهيره وظهره على الحائط لانقاذ آماله في سلسلة أقل ما يقال عنها أنها تنافسية ومرهقة، والتي ربما تكون قد مالت لصالح غولدن ستايت الاثنين.

وبعد 72 ساعة من تسجيله 7 ثلاثيات من مجمل 43 نقطة في المباراة الرابعة، فشل كوري في هذا الامتحان في الخامسة وذلك للمرة الاولى في 133 مباراة يخوضها في الأدوار الإقصائية "بلاي أوف"، ولكن رغم ذلك خرج فريق المدرب ​ستيف كير​ فائزاً 104-94.

ناب رفاق كوري عنه، فسجّل رجل الظل المتألق الكندي أندرو ويغينز 26 نقطة تكريماً لشعار الفريق "القوّة في الأرقام"، خلال حملته الفائزة الأولى في عام 2015، قبل التكريس مجدداً عامي 2017 و2018.

في المقابل، تلقى بوسطن وللمرة الاولى في الـ "بلاي أوف" خسارة ثانية توالياً بعد تقدمه 2-1، من دون أن يتمكن من قلب الطاولة على منافسه خلال المباراة الرابعة في عقر داره، حيث تألق كوري واخمد انتفاضة أصحاب الارض.

-"ستكون الأمور صعبة جداً"-

أثبت سلتكس الذي يشرف عليه المدرب النيجيري الأصل إيمي أودوكا انه يدرك جيداً اسرار كيفية قلب هذا النوع من المواقف، اذ سبق له أن حقق هذا الانجاز في الدورين نصف النهائي والنهائي في المنطقة الشرقية، بمواجهة ​ميلووكي باكس​ حامل اللقب وعملاقه اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو وميامي هيت ونجمه جيمي باتلر، حيث الحق بهما الخسارة في المباراتين السادسة والسابعة.

توّلد هذه الانتصارات شعور عدم الثقة في صفوف فريق ووريرز، الذي تعرض لسقطة أليمة ما زالت راسخة في الأذهان في عام 2016، اذ بعد تقدمه في سلسلة النهائي أمام كليفلاند كافالييرز 3-1، قلب الاخير بقيادة نجمه ليبرون جايمس الطاولة ليفوز بالمباريات الثلاث التالية ويحرز اللقب.

يتذكر كلاي تومسون تلك الفترة الأليمة قائلاً "لقد سبق لنا أن مررنا بهذه التجربة من قبل، نعم... خلال تلك الحقبة نفد صبرنا. لذلك حتى لو كنا في وضع ملائم، لم ننجز أي شيء بعد. تظل المهمة كما هي، الفوز بأربع مباريات".

في المقلب الآخر عند سلتكس، "ساد الإحباط قليلاً" بعد خسارة المباراة الخامسة بسبب الكثير من الأخطاء والحماقات في الهجوم ونقص الدافع في الربع الأخير، لكن الفريق لا يعرف كلمة اكتئاب في قاموسه.

وضمن السياق ذاته، أكد المدرب أودوكا أن "الرسالة هي الحفاظ على الثقة والعودة إلى المنزل والراحة والاستعداد للعودة إلى هنا. المفتاح هو الانتظام والاتساق في الجهود المبذولة".

-"لا تفقد الامل"-

يجد جايلن براون نجم سلتكس الكلمات القوية لتحفيز فريقه "علينا أن نحافظ على الأمل، يجب أن نكون على أعلى مستوى هناك. علينا أن نلعب كرجل واحد".

وتابع "طوال الموسم، كان الأمر أشبه بنحن ضد بقية العالم. لا أرى أي فارق الآن. أتطلع إلى المباراة السادسة فهي مسألة تتعلق بالبقاء. علينا أن نخوضها بهذه العقلية وأن نلعب كرة السلة وفقاً لأسلوب سلتكس".

ويجد سلتكس بجماهيره المحفز الاوّل، كيف لا وهي التي تحلم بالتكريس الثامن عشر القياسي، في حين سيلعب ووريرز في بيئة معادية على ملعب "تي دي غاردن" وسيكون مضطراً في سعيه للقبه السابع في تاريخه (فاز بلقبيه الأولين مع فيلادلفيا عامي 1947 و1956، والثالث مع غولدن ستايت في عام 1975)، "لمحاولة احتواء عواطفنا"، حسب كوري.

وأضاف صاحب الثلاثيات القاتلة والمصمم على استعادة بريقه خلف القوس "لا يجب أن تكون المباراة مثالية، علينا فقط أن نلعب أفضل مباراة هذا العام، من حيث القوة والتركيز".

سيكون كوري على موعد مع الثأر بعدما عاد بعلامة صفر من 9 رميات ثلاثية في المباراة السادسة، فيما يؤكد زميله درايموند غرين "هذا كل ما نحتاجه"، كي يعود الخارق لدك شباك بوسطن من المسافات البعيدة.