الأمر محسوم "سلتكس سيفوز بالسلسلة وسيفوز ببطولة العالم لأنهم أفضل فريق متبقي في الأدوار الإقصائية برأيي"، هذا ما خرج به النجم السابق ​شارلز باركلي​ في توقعاته لنهائي ​دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين​ بين بوسطن سلتكس و​غولدن ستايت ووريرز​ اللذين ينتقلان الأربعاء الى ملعب الأول وهما على المسافة ذاتها بعد المباراتين الأوليين من أصل سبع ممكنة.

لكن لكي يتحقق ما توقعه نجم ​فيلادلفيا سفنتي سيكسرز​ و​فينيكس صنز​ و​هيوستن روكتس​ السابق الذي كان ضمن عداد منتخب الأحلام الأول في أولمبياد برشلونة 1992 ثم بعدها بأربعة أعوام في أولمبياد أتلانتا حين توج الأميركيون بالذهب في المناسبتين، يتوجب على سلتكس التخلص من مشكلة خسارة الكرات (تورن اوفرز) والدخول في سبات خلال الربع الثالث لكي يحقق حلمه بلقب أول منذ 2008.

يعود الفريق الأخضر الأسطوري الى نهائي الدوري للمرة الأولى منذ 12 عاماً وقد حقق بداية مثالية بحسمه المباراة الأولى على ملعب ووريرز في سان فرانسيسكو بعد ربع أخير هائل سجل خلاله 40 نقطة مقابل 16 فقط لمضيفه، لكنه عاد وخسر المباراة الثانية الأحد بسبب كثرة خسارته للكرات.

وخسر لاعبو سلتكس الكرة 19 مرة ما أسفر عن 33 نقطة لصالح ستيفن كوري ورفاقه في فريق المدرب ستيف كير خلال المباراة التي خسرها الضيوف 88-107 بعد ربع ثالث حاسم تفوق فيه ووريرز 35-14.

بالنسبة لمدرب سلتكس النيجيري الأصل إيمي أودوكا "نحن لم نمنح أنفسنا فرصة (للفوز) بسبب كثرة الـ+تورن أوفرز+. لم نكن أقوياء مع الكرة وكان ذلك مخيباً بالنسبة لنا".

وبعد فشله حتى في الوصول الى الأدوار الإقصائية "بلاي أوف" خلال الموسمين الماضيين متأثراً بالإصابات في صفوفه، يعود ووريرز للتأكيد بأن الحقبة التاريخية التي توج خلالها الفريق بثلاثة ألقاب ووصل فيها الى النهائي خمس مرات متتالية بين 2015 و2019، لم تصل الى نهايتها.

لكن المهمة ستكون صعبة في مواجهة سلتكس التاريخي الذي انتزع أفضلية الملعب من منافسه نتيجة فوزه بالمباراة الأولى، ويريد البناء على ذلك من أجل محاولة الانفراد مجدداً بالرقم القياسي لعدد الألقاب الذي يتقاسمه حالياً مع غريمه لوس أنجليس ليكرز (17 لكل منهما).

ولكي يحقق ذلك ويتجنب تكرار سيناريو 2010 وظهوره الأخير في النهائي حين خسر أمام ليكرز بالذات، على الفريق الأخضر الاستفادة الآن من عاملي الأرض في المباراتين المقبلتين الأربعاء والجمعة قبل العودة الى سان فرانسيسكو مجدداً الإثنين المقبل.

وبعدها وفي حال لم تكن السلسلة محسومة، سيتبادل الفريقان الضيافة في المباراتين السادسة والسابعة إذا دعت الحاجة في 16 و19 الحالي.

أرقام سلتكس على أرضه في الأدوار الإقصائية الحالية ليست مشجعة، إذ فاز بخمس مباريات من أصل تسع، فيما حقق ثمانية انتصارات خارج الديار مقابل ثلاث هزائم.

- "ندرك بأن ووريرز فريق الربع الثالث" -

لكن نجم الفريق جايلن براون ليس قلقاً حيال هذا الأمر، قائلاً "يتوجب علينا أن ندخل أرض الملعب وأن نقدم أفضل نسخة من طريقة لعبنا كرة السلة. لا يمكننا أن ندع أشياء حصلت في الماضي أن تؤثر على تفكيرنا في مشوار المضي قدماً".

وشدد على أنه "توجب علينا الدخول الى الملعب والقيام بعمل أفضل في ما يخص التعامل مع الكرة".

وعلى سلتكس أن يتخلص من مشكلته مع الربع الثالث والخروج من استراحة الشوطين بشكل أفضل مما فعله حتى الآن في المباراتين الأوليين، إذ سمح لووريرز أيضاً في المباراة الأولى بالتفوق عليه خلال هذا الربع 38-24 ثم في المباراة الثانية 35-14.

ورأى براون أن على فريقه الخروج من استراحة الشوطين "جاهزاً للعب. أن ندخل ونحن جاهزون للتعامل مع الاندفاع البدني في جهتي الملعب (دفاعاً وهجوماً). يتوجب علينا أن نلعب طيلة الدقائق الـ48".

وتابع "ندرك بأن ووريرز فريق الربع الثالث. لقد تحدثنا بشأن هذه المسألة، ورغم ذلك دخلوا وتمكنوا من الابتعاد. يتوجب علينا أن نكون جاهزين للرد".

أما النجم الآخر جايسون تايتوم، فركز على أهمية تخفيف الـ"تورن أوفرز"، مضيفاً "لقد سجلوا الكثير من ُالنقاط بسبب الـ+تورن أوفرز+. هذا أمر يجب أن نُحَسِنه للمباراة المقبلة. طيلة هذه الأدوار الإقصائية، انتهى بنا الأمر بالخسارة في جميع المباريات التي ارتكبنا خلالها الكثير من الـ+تورن أوفرز+".

وبعدما كان خارج ترشيحات المنافسة على اللقب، حقق سلتكس بداية نارية في الأدوار الإقصائية باكتساحه بروكلين نتس 4-صفر قبل تجريد مليووكي باكس من اللقب في الدور الثاني بحسمه المواجهة 4-3، ثم تخطى في نهائي المنطقة ميامي هيت الذي كان صاحب أفضل سجل في الموسم المنتظم، بانتزاعه بطاقة النهائي من معقل منافسه بالفوز عليه في المباراة السابعة الحاسمة.

ويعتمد مصير سلسلة النهائي على طريقة إدارة سلتكس للفريق، وعلى حصول براون وتايتوم على المساعدة اللازمة من ماركوس سمارت وآل هورفورد اللذين تألقا في المباراة الأولى بعدما سجل الأول 26 نقطة والثاني 18، لكن مردودهما الإجمالي في الثانية كان 4 نقاط فقط.

لكن هورفورد وعد بتقديم أداء أفضل في المباراة الثالثة، مضيفاً "شعرت بأني أهدرت الكثير من السلات السهلة (في المباراة الثانية). يجب أن أكون أفضل في هذه الناحية وسأكون كذلك في المباراة المقبلة. سأراجع شريط المباراة وسأتعلم منه".

ورأى هورفورد أن على فريقه التمتع بعقلية مختلفة لكي يتعامل مع الربع الثالث بشكل أفضل، موضحاً "إنها (مسألة) عقلية. إنه شيء علينا إصلاحه. لقد تحدث المدرب عن ذلك. نحن بحاجة لإيجاد طرق لنكون أفضل. أن نراجع شريط المباراة وأن نكون أفضل، وأعتقد أننا نستطيع ذلك".

وختم "هيا بنا الى المباراة الثالثة. أتطلع بفارغ الصبر للدخول الى غاردن (ملعب تي دي غاردن). أنا متأكد بأن الأجواء ستكون حماسية جداً الأربعاء".