انتفض غولدن ستايت ووريرز في الربع الثالث من المباراة الثانية لسلسلة نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، ليدرك التعادل 1-1 بفوزه على بوسطن سلتيكس 107-88 قبل انتقال المواجهة الى ملعب الأخير.
وبعدما افتتح السلسلة بسقوطه على أرضه وبين جماهيره 108-120، بدا ووريرز مهدداً بالتخلف صفر-2 بعدما عانى في بداية المباراة الثانية على أرضه في ظل عدم توفيق كلاي تومسون بشكل خاص وستيفن كوري بشكل أقل.
وكما حصل في المباراة الأولى لكن لصالح سلتيكس الذي سجل 48 نقطة مقابل 18 فقط لمضيفه خلال الشوط الثاني ما سمح له بالعودة من "تشايس سنتر" بالفوز، انتفض ووريرز في الشوط الثاني أيضاً وحسم الأمور لصالحه بعدما أنهى الأول متقدماً بنقطتين بفضل سلة سجلها كوري في الثانية الأخيرة.
وكان الربع الثالث حاسماً في تحديد وجهة الفوز بعدما تفوق خلاله أصحاب الضيافة 35-14، موسعين الفارق الى 23 نقطة.
وعندما افتتح ووريرز الربع الأخير بتسجيله النقاط الست الأولى ليوسع الفارق الى 29 نقطة، رفع سلتيكس الراية البيضاء لإدراكه بأن العودة باتت شبه مستحيلة وقام مدربه النيجيري الأصل إيمي أودوكا بإخراج لاعبيه الأساسيين من الملعب.
ورغم بدايته الصعبة في اللقاء، كان كوري أفضل مسجل في صفوف ووريرز بـ29 نقطة، فيما عوض جوردن بول الأداء المتواضع الذي قدمه تومسون (11 نقطة بعدما نجح في 4 محاولات فقط من أصل 19، بينها واحدة من أصل 8 من خارج القوس)، بتسجيله 17 نقطة.
وفي الجهة المقابلة، تألق جايسون تايتوم بتسجيله 21 من نقاطه الـ28 في الشوط الأول، وأضاف جايلن براون 17 لكنه عانى في هذه الأمسية، لاسيما في الشوط الثاني، مكتفياً بخمس محاولات ناجحة فقط من أصل 17.
وبعد فشله حتى في الوصول الى الأدوار الإقصائية "بلاي أوف" خلال الموسمين الماضيين متأثراً بالإصابات في صفوفه، يعود ووريرز مجدداً الى "حيث ينتمي" بحسب نجمه كوري، للتأكيد بأن الحقبة التاريخية التي توج خلالها الفريق بثلاثة ألقاب ووصل فيها الى النهائي خمس مرات متتالية بين 2015 و2019، لم تصل الى نهايتها.
لكن المهمة ستكون صعبة في مواجهة سلتيكس التاريخي الذي انتزع أفضلية الملعب من منافسه نتيجة فوزه بالمباراة الأولى، ويريد البناء على ذلك من أجل محاولة الانفراد مجدداً بالرقم القياسي لعدد الألقاب الذي يتقاسمه حالياً مع غريمه لوس أنجلوس ليكرز (17 لكل منهما).
ولكي يحقق ذلك ويتجنب تكرار سيناريو 2010 وظهوره الأخير في النهائي حين خسر أمام ليكرز بالذات، على الفريق الأخضر الاستفادة الآن من عاملي الأرض في المباراتين المقبلتين الأربعاء والجمعة قبل العودة الى سان فرانسيسكو مجدداً الإثنين المقبل.
وبعدها وفي حال لم تكن السلسلة محسومة، سيتبادل الفريقان الضيافة في المباراتين السادسة والسابعة إذا دعت الحاجة في 16 و19 الحالي.
