تعود بطولة العالم لل​فورمولا وان​ إلى ​الصين​ للمرة الأولى منذ خمس سنوات حيث تقام الجولة الخامسة على حلبة شنغهاي وتشهد برنامجاً مزدحماً يشمل سباق السبرينت السبت، لكن بعض السائقين أعربوا عن خيبتهم من الوقت المحدود المتاح أمامهم للقيام ببعض التجارب على الحلبة التي أعيد تعبيد طرقاتها.

كان متصدر البطولة سائق ​رد بل​ الهولندي ​ماكس فرستابن​ ونظيره في ​فيراري​ الإسباني ​كارلوس ساينز​ من بين أولئك الذين أعربوا عن شكوكهم بشأن الوقت المحدد للقيام بتدريبات على حلبة أعيد تعبيدها وغير معروفة للمواصفات الحالية لسيارات فورمولا وان.

أدى إغلاق حدود الصين أثناء وباء كوفيد إلى عدم استضافة حلبة شنغهاي الدولية لسباق الجائزة الكبرى منذ نيسان/أبريل 2019، عندما فاز بالسباق البريطاني ​لويس هاميلتون​ في سيارة ​مرسيدس​ وحلّ ثانياً زميله السابق الفنلندي ​فالتيري بوتاس​.

تتضمن عطلة نهاية الأسبوع 60 دقيقة فقط من التجارب الحرة صباح الجمعة قبل التصفيات المؤهلة لسباق السرعة، مما يترك السائقين قلقين بشأن قلة الاستعداد.

وقال فرستابن بطل العالم 3 مرات "أعتقد أن الأمر ليس رائعًا" في ما يتعلق اختيار فورمولا وان للصين كأول مضمار لإقامة أول سباقات السبرينت الستة هذا الموسم.

وأضاف فرستابن الذي لم يسبق له الفوز في الصين "عندما تكون بعيدًا عن المسار لفترة طويلة، فإنك لا تعرف أبدًا ما الذي ستختبره".

-سابقة لسائق صيني-

سيكون هناك سائق واحد على الأقل راضٍ عن الحلبة، وهو سائق ساوبر الصيني دجو غوانيو الذي سيقود سيارته أمام جماهيره للمرة الأولى في فورمولا وان.

وكان دجو المولود في شنغهاي يبلغ من العمر خمس سنوات متفرجاً في سباق الجائزة الكبرى الصيني الافتتاحي عام 2004.

وقال السائق الذي قاد سيارة فورمولا 2 لصالح رينو على الحلبة عام 2019 قبل أن يصعد إلى فورمولا وان عام 2022 "لا يمكنني أن أكون أكثر حماساً للسباق أخيرًا على أرض الوطن في شنغهاي".

وتابع: "أن أكون أول سائق صيني يتنافس في فورمولا 1 في الصين يعني الكثير بالنسبة لي. إنه يملأني بسعادة غامرة وفخر ومسؤولية، لقد حققت حلمي".

فاز فرستابن بثلاثة من أصل أربعة سباقات هذا الموسم بينما فاز ساينز في جائزة أستراليا الكبرى.

وأعرب الإسباني عن مخاوفه أيضاً بشأن نهاية هذا الأسبوع وقال في هذا الصدد: "أعتقد أنها ستكون عطلة نهاية أسبوع صعبة على الجميع. مع مدى صعوبة المطبات وتأثيرها على السيارة، أعتقد أنه ليس خيارًا جيدًا إجراء سباق السبرينت بعد غياب أربع أو خمس سنوات".

وأضاف: "ربما يكون الأمر مثيرًا بالنسبة للأشخاص الذين يشاهدون السباق من المنزل، لكن بالنسبة للمهندسين والسائقين، فهو أمر، في رأيي، لا ينبغي لنا المخاطرة به والحصول على عطلة نهاية أسبوع عادية".

وكانت مرسيدس هي القوة المهيمنة في السابق على حلبة شنغهاي التي يبلغ طولها 5.451 كيلومتراً، وفازت بها ست مرات منذ عام 2012. لكن السهام الفضية عانت مرة أخرى هذا الموسم. فشل سائقاها هاميلتون ومواطنه جورج راسل في إنهاء السباق في ملبورن وفي السباق الأخير في اليابان، احتل راسل وهاميلتون المركزين السابع والتاسع على التوالي.

سيكون سائقا فيراري شارل لوكلير من موناكو وساينز على الأرجح أبرز المنافسين لفرستابن وزميله في رد بل المكسيكي سيرجيو بيريز على الحلبة الصينية.

وقال لوكلير إن المشكلة لا تكمن في سرعة فيراري في السباق، بل في التجارب التأهيلية التي يحتاجون إلى تحسينها. وقال ابن امارة موناكو "لقد واجهنا بعض الصعوبات في وضع الإطارات خلال اللفات التأهيلية. لذا علينا حقًا أن نركز على ذلك للتأكد من أننا نستطيع تجميع كل ذلك معًا في الصين".