في السنوات الخمس الاخيرة كان اتلتيكو مدريد الاسباني عقدة معظم الفرق الاوروبية عامة والاسبانية خاصة . فالاتلتيكو كان عقدة برشلونة وبايرن ميونيخ اوروبيا ً وكان عقدة جاره اللدود ريال مدريد محليا ً .

الفريق استطاع بقيادة المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني ان يحرز لقب الليغا ويكسر هيمنة ريال مدريد وبرشلونة عليها في بطولة اعتبرها البعض مفاجأة غير متوقعة .

الا انه اوروبيا ً لم يستطع احراز اللقب الغالي وهو دوري الابطال في محاولتين وكان في المرتين يخسر امام الريال في الامتار الاخيرة اولا بعد راسية راموس القاتلة في الدقائق الاخيرة وفوز الريال 4 – 1 بعد الوقت الاضافي وفي المرة الثانية بضربات الجزاء ويقول البعض ان عهد سيطرة اتلتيكو مدريد وطريقة لعبه قد انتهت وولى زمنها .

وقد تحدث عن هذا الموضوع الكاتب غوييم بالاغ في مقله لموقع سكاي سبورتس سنقله لكم .

ويبدأ الكاتب الحديث عن الليغا بالقول ان ثلاثي الصدارة حقق الانتصار نهاية الاسبوع الحالي . الريال هزم ملقة بثنائية راموس والبرشا هزم مستضيفه ايبار بسهولة وبرباعية واشبيلية هزم اوساسونا في مباراة سجل خلالها 7 اهداف 4 منهم للفريق الاندلسي .

اما اتلتيكو مدريد فقد بدأت حظوظه بالمنافسة على اللقب بالتلاشي بعد التعادل امام اتلتيك بلباو بهدف غريزمان المتاخر .

اتتليكو كعادته سجل الهدف الاول مبكرا وظن الجميع ان اللقاء سيكون سهلا امام بلباو وكعادته تراجع الروخي بلانكوس الى الوراء واتكل على المرتدات كما يفعل في جميع مبارياته الا ان ذلك لم ينجح امام رجال الباسك الذين استطاعوا ان يقلبوا النتيجة راسا على عقب ويتقدموا 2 – 1 غير ان غريزمان ابى الا ان يسجل هدف التعادل ويمنحه نقطة ويبعد عنه شبح الهزيمة .

ويقول الكاتب ان اتلتيكو مدريد فريق افضل من بلباو لكن في مباراة السان ماميس حصل ما حصل في بعض مباريات هذا الموسم حين فقد نجوم الاتلتي تركيزهم وفرطوا بنقاط اللقاء .

ويضيف الكاتب يبدو انها نهاية حقبة دييغو سيميوني في اتلتيكو مدريد والفريق سيدخل في حقبة جديدة الا انه من الممكن ان تمتد لسنة ونصف اضافية اذا ما رفض الارجنتيني العروض المقدمة له من الخارج والتزم في الكالديرون .

ويعلل الكاتب السبب في تراجع تركيز لاعبي الاتلتيكو هو عدم وصول فكرة المدرب واضحة تماما كما كانت تصل في السابق وكان تركيزه او اهتمامه هو ابح في مكان اخر .

وينهي الكاتب مقاله بالقول ان في رأس سيميوني تدور فكرتين : الاولى هي الرحيل في الصيف المقبل والفريق في حالة جيدة ولديه ذكريات جيدة وتفادي مازق هذا الموسم او البقاء في الفريق سنة ونصف بعد والقتال من اجل العودة بالاتلتي الى مستواه السابق .

فهل يبقى دييغو ام يرحل وحدها الايام ستجيبنا عن هذا السؤال ؟

ترجمة"صحيفة السبورت الالكترونية"