اطلقت جماهير ريال مدريد صافرات الاستهجان بحق نجمها البرتغالي ​كريستيانو رونالدو​ لعد ان فشل في التسجيل للمرة الرابعة في البرنابيو .

فرغم فوز الريال على اتلتيك بلباو في لقاء كان صعبا جدا على ابناء المدرب زيدان الا ان رونالدو لم يسجل واضاع انفرادية في اللحظات الاخيرة ومرر اكثر من كرة خاطئة ولم يبدو على ما يرام.

هذا الامر تناوله الكاتب اندرو غافني في مقاله لموقع ياهو الالكتروني وسننقله لكم .

هذا الابتعاد عن التسجيل ليس الاول للدون المدريدي ففي عام 2009 حصل نفس الشيء معه لكن الخطر هذه المرة هي ان الدون تقدم في السن وتراجعت قوته البدنية واصبح من الصعب عليه العودة الى مستواه لكن الكاتب اكد انه سيعود لا محالة .

ويقول الكاتب منذ قدوم الويلزي غاريث بايل الى ريال مدريد قادما ً من توتنهام هوتسبيرز بصفقة جعلته حينها اغلى لاعب في العالم وكريستيانو غير مرتاح .

فالناشىء الويلزي يتميز بالقوة البدنية ويمضي معظم اوقاته خارج الملعب في صالة الرياضة يعمل على رشاقته ومنظره وهذه بالفعل خصائص الدون نفسه مما شكل ازعاجا ً للبرتغالي .

اللاعبان كان من الصعب ان يتواجدا في نفس التشكيلة في نفس الفريق فلديهما نفس الخصائص نفس طريقة اللعب ونفس المتطلبات الا ان هذا الثنائي نجح في بعض الاحيان مع الميرنغي وفي مرات عديدة لم يفلحا .

هذا الموضوع صعب المنال في الوقت القليل المقبل فالبرتغالي يسجل اكثر من 50 هدفا ً في كل موسم ولن يكون من السهل ان يأتي لاعب اخر وبسهولة يسرقه لقب "الرجل" في ريال مدريد نظراً لتأثيره الكبير على الفريق . ونفسه بايل قال ان رونالدو هو مثله الاعلى وكان حلمه ان يزامله في نفس الفريق فلا خوف على ملك مدريد في الوقت الحالي على الاقل .

ويضيف الكاتب ان الحالة التي يمر بها رونالدو حاليا ً كانت موجودة ايضا ً في ايام بنيتيز المعدودة مع ريال مدريد حيث كان الدون كباقي نجوم الفريق غير مسرورين لا من النتائج ولا من طريقة اللعب غير ان النهضة اتت مع المدرب زيدان حين سجل رونالدو 12 مرة في 18 لقاء وقاد الريال للفوز باللقب ال 11 في دوري الابطال بعد ان سجل هاتريك في مرمى فولفسبرغ الالماني في ربع النهائي للعبور بالميرنغي الى نصف النهائي ومن ثم الفوز باللقب بعد ان سجل الركلة الترجيحية الحاسمة في مرمى اتلتيكو مدريد .

اما على الصعيد الدولي فذهب رونالدو الى يورو 2016 في فرنسا وهو غير جاهز بدنيا ً ومصابا ً لكن وجوده كان مهما ً للمجموعة كونها كلها تتمركز حوله .

ولنكن صريحين لم تكن بطولة ناجحة جدا ً لنجم الريال الا ان اداءه امام المجر وتمريره كرة حاسمة لكواريزما امام كرواتيا في ربع النهائي وتسجيله وتمريره امام ويلز في نصف النهائي منحا البرتغال اللقب المنشود واعطوا رونالدو اول لقب على الصعيد الدولي .

وبعد عودته الى الريال مصابا ً بعد ان خرج على الحمالة في النهائي امام فرنسا نظرا ً لاعاقة باييت له القوية وبقائه شهرين بعيدا ً عن الملاعب مما حرمه فترة الاعداد وعاد الى التمارين وكان زملاؤه كلهم يسبقوه في اللياقة وهو حتى الان لم يعد بعد الى مستواه وبدات الاحاديث عن نهاية الدون وعلت صافرات الاستهجان في البرنابيو الا ان الدون عائد لا محالة وهو الذي على ما يبدو انه تقبل دوره الجديد في الفريق مع كثرة تمريراته لزملائه والاتكال عليهم اكثر مما مضى للعودة به الى الواجهة من جديد .

ترجمة صحيفة"السبورت الالكترونية"