كل من تابع اللقاء الذي جمع بين ليفربول وضيفه مان يونايتد لحساب الدوري الانكليزي الممتاز احس بالملل خصوصا ً وان الفريقين وبالتحديد اليونايتد لم يكن يريد ان يفوز او حتى كان مقتنعا بنقطة التعادل وكأنه كان واضعا لخطة واتى لينفذها في الانفيلد معقل الريدز .

الكاتب الكس نزرتون تحدث عن هذا الموضوع في مقاله لموقع ياهو الرياضي واكد ان ما حصل في الانفيلد كان ضمن خطة وضعها مورينيو لخوض الكلاسيكو الانكليزي بين فريقن عريقين لطالما سيطرا على البريمرليغ في العقدين الاخيرين .

ويقول الكاتب ان اللقاء لم يكن حماسيا ً وهذه من ميزة مورينيو حين يقرر ان يقتل المباراة ويمنعنا من الفرجة والحماسة .

فهو من المدربين الذين يمتلكون اللعبة فاذا لم يستطع ان يفوز هو قادر على وضع خطة لكي يسكر المنطقة ويمنع الفريق الاخر من الانتصار .

مورينيو استطاع ان يسير اللقاء ويضع تشكيلة تدافع جيدا وتغلق منطقتها.

فعلى الجانب الايسر وجدنا اشلي يونغ المعروف بدوره الدفاعي ومساندته للظهير الهولندي داني بليند ولم نر الفرنسي مارسيال الذي يميل للهجوم ويترك المساحات خلفه من الجهة الاخرى لم نر ليندغارد بل كان في الوسط بوغبا وفيلايني والاسباني هيريرا المعروفين انهم يميلون للعب الى الوراء اكثر من الهجوم فكنا نرى هيريرا يمرر الكرة الى الامام ويقف مكانه ولا يؤازر الهجمة وكأن دوره كان ايصال الكرات الى المهاجمين ومتابعة اللعبة كمتفرج .

اما ادخال روني مكان يونغ فكان فقط لحفظ ماء وجه الغلودن بوي بانه افضل مسجل للشياطين الحمر امام الريدز ولدعمه معنويا بعد الاخفاقات الاخيرة على صعيد النادي او المنتخب فهو لم يضف شيء واكتفى بالركض خلف الكرة وازعاج مدافعي الريدز .

من ناحيته اكد مدرب ليفربول ان نجوم الفريق لم يؤمنوا بقدرتهم الهجومية التي منحتهم الفوز على ارسنال وتشيلسي والبطل ليستر واستسلموا لخطة مورينيو الا انهم اجبروا الحارس الاسباني دي خيا على صدتين رائعتين لو تعاملوا معهما بتروي لكانا هدفين محققين .

ويضيف الكس: بالنسبة لجمهور ليفربول فنتيجة اللقاء كانت مخيبة ويقول بعضهم انه اذا لم نحقق الفوز على ارضنا على فريق اتى فقط ليدافع فكيف لنا ان نحلم بالتتويج باللقب المحلي فالكل سياتي عندك ليدافع فاذا لم تقدر عليه فانسى البطولة وركز على المقاعد الاوروبية .

اما جماهير اليونايتد فالفريق تحسن بشيء واحد بالنسبة للمدربين السابقين وهو الروح القتالية فالنادي مع فيرغسون وديفيد مويس ولويس فان غال كان يخاف من الانفيلد وكان يخشاه ويلعب اللقاء وكانه ضامن للخسارة دون اي روح قتالية او حتى المنافسة .

اما من الناحة الفنية فقد تناول الكاتب ما يجري مع مورينيو في اليونايتد فقال انه اذا اراد مورينيو ان ينافس على لقب محلي او حتى قاري فعليه المجيء بلاعب يستطيع مجاورة بايليي في خط الدفاع بدل الغير نافع او الغير مؤتمن سمولينغ الذي تعتبر هفواته قاتلة اما على صعيد الاظهيرين ففريق بحجم اليونايتد وقدرته المالية يجب عليه التعاقد مع اسمين كبيرين يصولان ويجولان في الرواق لذا على عشاق اليونايتد ان يفرحوا بنقطة التعادل فهم مع مورينيو في طور الانشاء وهو يصلح ما دمره اسلافه من قبله وهو بحاجة لبعض الوقت لكي يعيد الشياطين الحمر الى سكة الانتصارات المحلية والقارية وبامكانه الاعتماد على امثال هيريرا.

وفيلايني رغم فقره الفني وزلاتان والتعويل على عودة بوغبا الى مستواه الطبيعي والذي طال انتظاره في الاولد ترافورد .

ترجمة صحيفة "السبورت الالكترونية"