تعادل الأنصار والنجمة 1-1 في مباراة الديربي التي جمعتهما ضمن المرحلة الثالثة من الدوري اللبناني لكرة القدم. مدرب الأنصار الصربي زوران بيسيتش لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع محمود كجك كرأس حربة صريح بينما لعب الروماني تيتا فاليريو مدرب النجمة بالرسم التكتيكي 4-1-2-3 مع خالد تكجي، أكرم مغربي ونيكولاس كوفي في خط الهجوم.

الأنصار بدأ المباراة بشكل جيد حيث حاول الضغط في الأمام من أجل إرباك النجمة مع لعب كرات طولية لأطراف الملعببتركيز هجومي أكثر على الجهة اليسرى مع الجناح حسن شعيتو وبمساندة من الظهير محمد قرحاني. النجمة عانى في الاستحواذ على الكرة وبناء اللعب حيث لم يكن خط الوسط قادرا على استلام الكرة من المدافعين ليلجأ بدوره لكرات طولية نحو خالد تكجي في اليسار الذي أضاع أولى فرص اللقاء في الدقيقة 15. الأنصار ورغم قدرته على الوصول للثلث الأخير النجماوي عبر طرفي الملعب لكنه افتقد للكثافة العددية في مقابلة الكرات العرضية حيث كان محمود كجك الوحيد في استقبالها دون دخول أي من لاعبي الوسط لمساندته ما جعل قطع كرات الأنصار العرضية من مدافعي النجمة أمرا سهلا. النجمة حاول التحرك أكثر هجوميا مع دخول كوفي لوسط الملعب لتحريكهواعطاء الكثافة العددية بجانب عبد الرزاق الحسين وحمزة سلامة في ظل عدم قدرة لاعب ارتكاز النجمة محمد شمص على استلام الكرات حيث كان دائما محاصرا بلاعبين اثنين من الأنصار المعتمد على الدفاع من منتصف الملعب ومن ثم الانطلاق السريع هجوميا بعد افتكاك الكرة من وسط الملعب لكن سرعة ارتداد النجمة منعت تلك الكرات من تشكيل خطورة تذكر. النجمة ركز معظم كراته على خالد تكجي في اليسار مع مساندة من الظهير بشار المقداد ليحصل النجمة على ركلة جزاء في الدقيقة 32 أضاعها خالد تكجي بعد صدة من أحمد التكتوك. بعدها، تحرك الأنصار أكثر ونشط ربيع عطايا في الجهة اليمنى والتي كانت غائبة مقارنة بتحركات شعيتو يسارا ليعكس عطايا كرة خطرة على باب المرمى لم تجد من يتابعا بنجاح. الأنصار في دقائق الشوط الأخيرة عاد ليعتمد الضغط العالي على مدافعي النجمة لينجح شعيتو في قطع احدى الكرات ولعبها عرضية أنهاها محمود كجك في الشباك في الدقيقة 42 لينجح الأنصار في الدخول لغرف الملابس وهو متقدم في الشوط الأول 1-0.

مدرب النجمة تيتا فاليريو أجرى تبديله الأول بين الشوطين بخروج الظهير الايمن محمد حمود وإدخال حسن العنان مكانه لتنشيط الجبهة النجماوية اليمنى الغائبة. ومع بداية هادئة للشوط الثاني أجرى فاليريو تبديله الثاني الإضطراري بعدما أصيب الظهير الأيسر بشار المقداد ليدخل حسين شرف الدين مكانه. الأنصار حاول إبقاء تحركاته هجوميا عبر الأطراف حيث نشط عطايا أكثر في الجهة اليمنى مع مساندة من الظهير نصار نصار ليلعب فاليريو ورقته الأخيرة بإخراج لاعب الوسط عبد الرزاق الحسين وإدخال حسن المحمد في الدقيقة 58. المحمد لعب في الجهة اليسرى فيما ذهب خالد تكجي للعب وراء المهاجم لتصبح خطة النجمة 4-2-1-3. الأنصار اعتمد دفاع المنتصف مع الضغط في وسط ملعبه والانطلاق بهجمات مرتدة سريعة عبر الأطراف كما العادة ليضيع حسن شعيتو كرة أنصارية خطرة عند الدقيقة 65. الأنصار حاول عند الإمساك بالكرة تهدئة إيقاع اللعب وساعده على ذلك البطئ النجماوي الكبير في عملية بناء اللعب ما سمح للأنصار بأخذ مواقعه دائما والانتشار بشكل جيد في نصف ملعبه. مشكلة النجمة كانت في وسط الملعب حيث لم تكن الخطوط متقاربة بين بعضها البعض.الهجمات المرتدة الأنصارية كانت خطرة حيث لاحت للفريق أكثر من مرة فرصة لتسجيل الهدف الثاني مع تحركات عطايا المستمرة والتي كانت مصدر الخطورة الدائمة لكن اللمسة الأخيرة منعت الأنصار من تسجيل الهدف الثاني. اللافت كان هو غياب التنظيم الدفاعي النجماوي خاصة في الارتداد بعد خسارة الكرة وتضييق المساحات على لاعبي الأنصار الذين لعبوا بكل اريحية اثناء استلامهم للكرات في الثلث الأخير ليتجرأ الأنصار على التقدم أكثر للأمام وما فرصة أكرم مغربي التي أصابت العارضة في الدقيقة 76 إلا مثالا على أن النجمة هو من كان يلعب الهجمة المرتدة في المساحات الخالية بسبب تقدم لاعبي الأنصار للهجوم. زوران تدخل في الدقيقة 75 فأخرج المهاجم محمود كجك وأدخل كريست ريمي مكانه ليعيد تنظيم الفريق في الخلف كما كان ثم الدفع بعدها بحمزة عبود مكان حسن شعيتو لإعطاء الجهة اليسرى نفسا دفاعيا أكثر. النجمة هنا حاول تسريع إيقاعه فاندفع أكثر للأمام مع ذهاب كوفي أحيانا للجهة اليسرى نحو حسن المحمد وتفعيل الهجمات من هناك لإحداث ثغرة في الدفاع الأنصاري لكن اللعب في الثلث الأنصاري الأخير كان صعبا بسبب تكتل لاعبي الأنصار. زوران قام بتبديله الأخير في وسط الملعب فأخرج عمر عويضة وأدخل محمد عسكر. الأنصار حاول الإستمرار في هجماته المرتدة في ظل غياب الضغط النجماوي المستمر وعدم قدرة الفريق على اجبار الأنصار على الرجوع للخلف ليحصل الأنصار على ركلة جزاء أضاعها عطايا في الدقيقة 92 ليسجل بعدها في آخر اللحظات أكرم مغربي هدف التعادل للنجمة من كرة طولية لعبت لداخل منطقة جزاء الأنصار لتنتهي بعدها مباراة الديربي 1-1.

احمد علاء الدين