تتنافس أندية العهد اللبناني، القوة الجوية العراقي، جوهور دار التعظيم الماليزي وبنغالورو الهندي على الوصول للدور النهائي من كأس الإتحاد الأسيوي لكرة القدم وتحقيق اللقب الاسيوي الرديف بعد طول انتظار.

دعونا الآن نلقي نظرة على مواجهتي الدور النصف النهائي وتحديدا حظوظ العهد اللبناني في الوصول لنهائي البطولة.

1-القوة الجوية العراقي – العهد اللبناني:
في العاصمة القطرية الدوحة سيستضيف القوة الجوية العراقي العهد اللبناني في مواجهة قوية ضمن ذهاب الدور النصف النهائي. ويلعب الفريق العراقي في الدوحة باعتبارها أرضا له كونه ممنوع ولأسباب أمنية من استضافة مبارياته في العراق. أما العهد اللبناني فهو يتطلع لتحقيق حلمه ببلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه. القوة الجوية تخطى الجيش السوري بعدما تعادل معه ذهابا وفاز عليه برباعية إيابا فيما تجاوز العهد فريق المحرق البحريني بعدما هزمه ذهابا وإيابا. في الشق الفني، ستكون المواجهة متكافئة إلى حد كبير كون الفريقان يلعبان بطريقة جيدة ويملكان لاعبين على مستوى عالي. فالقوة الجوية يضم نخبة من لاعبي المنتخب العراقي الذي يخوض الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم ما يعني أن معدل الانسجام بين لاعبي الفريق عالية إضافة لتمتعه بلياقة بدنية عالية أما العهد فهو سيفتقد لجهود ظهيره حسين الزين الموقوف، عدا ذلك فهو يخوض المباراة بصفوف مكتملة ويأمل في استغلال نقاط قوته خاصة في وسط الملعب وعلى الأطراف من أجل العودة من الدوحة بنتيحة إيجابية تساعده قبل لقاء العودة في بيروت. الفريق العراقي سيسى للفوز وللعب باسلوب هجومي كما العادة وهنا سيكون دور مدرب العهد روبيرت غاسبرت في التركيز على معركة وسط الملعب لما لها من تاثير على حماية الخط الدفاعي ومنع القوة الجوية من فرض أسلوبه إضافة إلى تسهيل فتح طرفي الملعب مع سرعة محمد حيدر واحمد زريق ومن أمامهما القناص موسى كبيرو لمباغتة الفريق العراقي ومحاولة التسجيل خارج الديار، وهو أمر إيجابي للغاية إن حصل وسيساعد على خوض اللقاء الثاني براحة أكبر.

2- جوهور دار التعظيم الماليزي – بنغالورو الهندي:
سيستضيف حامل اللقب جوهور دار التعظيم الماليزي الفريق الهندي بنغالورو وهو يعلم أنه العقبة ما قبل الأخيرة في إطار سعيه للحفاظ على اللقب وتكرار إنجاز الفيصلي الأردني والكويت الكويتي اللذين يعتبرا الفريقين الوحيدين الناجحين في الحفاظ على اللقب لسنتين متتاليتين. وتبدو حظوظ الفريق الماليزي مرتفعة أكثر من نظيره الهندي لعدة عوامل، أولها خبرة الفريق الماليزي في البطولة وثانيها قوة جوهور دار التعظيم الهجومية إضافة للتنظيم العالي بين خطوطه والأسلوب التكتيكي الجيد الذي يلعب به دون أن ننسى الإمكانات الفنية الأعلى للاعبي الفريق الماليزي والتي تفوق نظيره الهندي. لكن هذا لن يعني أن بنغالورو سيدخل اللقاء ومسلما في النتيجة بل سيحاول الوقوف في وجه الفريق الماليزي عبر اعتماد أسلوب دفاعي يضيق المساحات ويمنع لاعبي الفريق الخصم من اللعب السريع خاصة في الثلث الأخير من الملعب مع انتظار اللحظة المناسبة للقيام بهجمات مرتدة سريعة. إذا مواجهة شرق أسيوية خالصة بين حامل اللقب وفريق طموح، فهل يفجر الفريق الهندي مفاجئة ويطيح بحامل اللقب أم أن الفريق الماليزي سيستطيع بخبرته تجنب أي مفاجأة هندية ؟

أحمد علاء الدين