تأهل فريقي مولودية بجاية الجزائري و​مازيمبي الكونغولي​ للدور النهائي من ​كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم​. وكان العرب يأملون في نهائي عربي افريقي خالص لكن النجم الساحلي التونسي سقط أمام الفريق الكونغولي فيما تجاوز مولودية بجاية الجزائري الفتح الرباطي المغربي في مباراة دراماتيكية ليبقى الفريق الجزائري هو حامل لواء عرب أفريقيا الوحيد في نهائي البطولة.

1-مولودية بجاية الجزائري – الفتح الرباطي المغربي:
استضاف الفريق الجزائري مباراة الذهاب على أرضه حيث انتهت بالتعادل السلبي في ظل فشل كلا الفريقين في هز الشباك حيث اعتمدوا على اللعب الحذر فكانت المباراة تكتيكية بامتياز مع رغبة الفريقين بعدم تلقي أي هدف. ورغم الطرد في الدقيقة 78 لمدافع مولودية بجاية عادل لخداري، لكن الفريق المغربي فشل في استغلال التفوق العددي لا بل أن بجاية ضغط في الدقائق العشر الأخيرة بغية الخروج فائزا على أرضه وسجل هدفا ألغي بداعي التسلل ثم أضاع فرصة لا تضيع في الوقت البدل عن ضائع ليتأجل الحسم لمباراة الإياب في المغرب. وبدت الأمور متجهة لتأهل الفريق المغربي للمباراة النهائية بعدما نجح في ترجمة أفضليته وسيطرته على المباراة لهدف التقدم في الدقيقة 73، لكن الدقيقة الأخيرة من المباراة كانت بمثابة كابوس للفريق المغربي حيث نجح مولودية بجاية من تسجيل هدف التعادل لتنتهي المباراة بتعادل إيجابي لكن أفضلية تسجيل هدف خارج الديار أهدت الفريق الجزائري بطاقة التأهل للنهائي الأفريقي للمرة الأولى في تاريخه. ودفع الفريق المغربي ثمن عدم ترجمة سيطرته لأهداف حيث كان يستطيع حسم اللقاء في المباراة الثانية بهدف ثاني لكن رعونة مهاجميه كلفت الفريق كثيرا مقابل إيمان الفريق الجزائري بحظوظه كاملة خاصة أنه طري العود على الصعيد الأفريقي ويفتقد للخبرة لكنه أثبت أن التنظيم والروح تستطيعان التفوق على عنصر الخبرة حتى في المباريات الحساسة.

2-مازيمبي الكونغولي – النجم الساحلي التونسي:
لم ينجح الفريق التونسي من الوصول للمبارة النهائية بعدما سقط أمام مازيمبي الكونغولي رغم التعادل في المبارتين لكن التعادل الإيجابي للفريق المازيمبي خارج أرضه أمّن له بطاقة التأهل للدور النهائي. المباراة الأولى استضافها الفريق التونسي على أرضه حيث نجح في التقدم بهدف في الدقيقة 19، لكن الفريق التونسي عانى بعدها كثيرا من فرض إيقاع لعبه بعدما فشل في السيطرة على وسط الملعب ليسيطر الفريق الكونغولي على مجريات اللعب ويضيع فرصا كثيرة قبل أن يتمكن من تعديل النتيجة عند الدقيقة 51. بعدها بدا لاعبو النجم الساحلي مصدومين فتابع مازيمبي تسيده في ظل اندفاع عقيم للأمام للفريق التونسيي من دون اي فكر هجومي ما ترك مساحات كبيرة للفريق المازيمبي الذي أضاع فرصا كثيرة في النصف الساعة الأخيرة لكنه فشل في ترجمة إحداها لتنتهي المباراة الاولى بتعادل إيجابي جيد خارج الديار لمازيمبي. المباراة الثانية في الكونغو دخلها الفريق التونسي محاولا مباغتة مضيفه وتسجيل هدف هام خارج أرضه لكن الامور لم تسر مثلما اشتهى لأن الفريق الكونغولي بدا منظما مع ترابط بين الخطوط الثلاثة، ليتمكن من تسيير المباراة بتعادل سلبي رغم بعض الفرص التي سنحت للفريقين خاصة في الدقائق العشر الأخيرة لكنها لم تغير شيئا في النتيجة النهائية، ليتمكن مازيمبي من التأهل للنهائي ويدفع النجم الساحلي ثمن تلقيه لهدف على أرضه في مباراة الذهاب.

أحمد علاء الدين