ترك اللاعب حسن حمود عالم الكرة منذ ايام بعد ان حقق العديد من الإنجازات في مسيرته الحافلة بالالقاب قبل أن يقرر وضع حد لمسيرته الكروية كلاعب في قرار رآه الكثيرون مبكرا، ليكرمه بعدها فريقه بنك بيروت ل​كرة الصالات​ بمباراة اعتزالية. صحيفة "السبورت" الإلكترونية التقت حمود وأجرت معه حوارا عن اسباب اعتزاله، خطواته المستقبلية وأمور تخض اللعبة.


يعترف حمود أن قرار اعتزاله كان صعبا للغاية لكنه وصل إلى مكان رأى فيه أن مسيرته يجب أن تنتهي خاصة بعد خضوعه لثلاث دورات تدريبية، حيث رأى أنه من الافضل التحول للمجال التدريبي إذ سيكون مساعدا لمدرب فريق بنك بيروت الذي ختم فيه مسيرته، وهذا ما ساعده في الأصل على تقبل فكرة الإعتزال وتسريع القرار إذ أنه لن يغادر اللعبة بل سيبقى فيها.


وابدى رضاه عن مسيرته حيث أحرز جميع الألقاب المحلية ولعب لفترة تزيد عن عشر سنوات مع منتخب لبنان و"هذا كان قمة الشرف لي، لكني لا أخفي اني أنهيت مسيرتي وفي قلبي غصة لأني لم أحقق بطولة اسيوية سواء مع المنتخب أو مع فريقي وهذا سيكون أهم هدف لي في الفترة المقبلة في المجال التدريبي."


واضاف: كنا كمنتخب قريبين كثيرا من احراز لقب كأس آسيا أو التأهل إلى كأس العالم لكن دائما ما كانت الأمتار الأخيرة تقف حاجزا بيننا وبين تلك الاحلام. السبب برأيي واضح وهو بكل صراحة أنه يجب أن يكون في الجهاز الفني أو الإداري للمنتخب لاعب كبير سابق، يعرف عقلية اللاعبين وكيفية التعامل معهم معنويا خاصة أن اللاعب اللبناني مزاجي. لدينا مواهب كثيرة لا تقل شانا عن اي دولة أخرى لكن ما ينقصنا هو الجانب المعنوي في اللحظات الحاسمة والتي يستطيع أي لاعب نجم سابق تقديمها للفريق كونه عاش نفس التجربة سابقا. انا لا أسوّق لنفسي، فهناك الكثير غيري ممن يستحق التواجد في الجهاز الفني أو الإداري للمنتخب وقدم الكثير لهذه اللعبة ولديه الخبرة الكافية في هذا المجال.


بالإنتقال إلى الموسم الحالي لل​فوتسال​، يرى حمود أن المنافسة بعكس ما يشيع كثيرون ستكون قوية وحماسية، ولن تكون ابدا محسومة فهناك اكثر من ناد تحضر بشكل جيد جدا للبطولة وهناك عمل بطريقة صحيحة من اناس فهموا اللعبة جيدا وبنوا فرقهم بمزيج من عناصر الشباب والخبرة مع مدربين أكفاء ايضا. لذلك البطولة ستكون قوية. هدفنا كبنك بيروت هو البطولة بكل تأكيد لكننا سنحاول أيضا التركيز أكثر على البطولة الأسيوية وهدفنا هو احرازها ان شاركنا بها العام المقبل.


حمود وجه نصيحة للاعبين الصغار بأن يستمعوا دائما إلى مدربيهم فهم يريدون مصلحتهم دائما وما من مدرب إلا ويحب الفوز، فليسمعوا لأصحاب الخبرات وليطبقوا عقلية الاحتراف في حياتهم حتى في شؤون النوم والأكل والتمرين، لأن لدينا مواهب كبيرة واعدة في لبنان وما ينقصها هو العقلية اللازمة للحفاظ عليها وتطويرها إضافة إلى البقاء على الأرض وعدم الغرور عند تحقيق أول نجاح، فعندما يبدأ العالم بترداد اسمك، هنا يظهر معدنك الحقيقي ان استطعت الحفاظ على نفسك ولم تنغر وتتعالى على اللعبة ومن فيها، خاصة أن كل الإمكانات اليوم متوفرة لهذا الجيل الناشئ الموهوب والذي يستطيع بموهبته الاحتراف بكل سهولة في الخارج إن نجح في معرفة كيفية تنمية موهبته والحفاظ عليها.