برز اسمه كأحد المواهب الشابة الرياضية في لبنان وفي لعبة سلاح المبارزة تحديدا، واستطاع رغم صغر سنه تحقيق انجازات عديدة على الصعيد الخارجي مكنته من فرض نفسه كرقم صعب في لعبة المبارزة. انه أنطوني الشويري.


التقينا أنطوني صاحب السبعة عشر عاما والطالب في مدرسة مار يوسف-عينطورة، الذي بدأ بممارسة اللعبة منذ 6 سنوات بعد أن كان يمارس لعبة كرة السلة. أبرز إنجازات أنطوني هي الفوز ببطولة لبنان للكبار، بطولة العرب، بطولة غرب آسيا، فضية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط إضافة إلى الإنجاز الاهم وهو الفوز ببطولة آسيا للشباب التي أقيمت في الدمام- السعودية. كما نال مع الفريق المؤلف من مايك برشا، مارك الراعي وجيورجيو ضو الميدالية البرونزية في بطولة العرب للشباب والناشئين التي اقيمت منذ فترة قصيرة في الاردن.


أنطوني هو ابن رئيس الإتحاد اللبناني للمبارزة زياد شويري، ومرافقته له لحضور مباريات المبارزة شجعته بداية على تجربتها فأحبها وبدأ يلتزم بتمارينها إلى جانب لعبة كرة السلة، وقال: بعد أن شاركت في بطولة لبنان لتحت 13 عاما وفزت بها، اتخذت قرارا بالتوقف عن لعبة كرة السلة ومتابعة طريقي في لعبة المبارزة لأني لمست القدرة على أن أكون بارعا فيها، وأصبحت أضاعف من عدد ساعات التمارين لأطور أكثر من مستواي الفني.


ورأى أنه في المبارزة يجب أن تتكل على نفسك فقط لتحقيق الفوز فلا يوجد زملاء لك يستطيعون مساعدتك أو تعويض خطأك كما هو الحال في الألعاب الجماعية، حتى مدربك وقت المباراة يكون دوره محدودا. وتتطلب اللعبة لياقة عالية وسرعة مع رشاقة حيث كل عضلات الجسم تعمل إضافة إلى أنها أكثر لعبة تحتاج لذكاء ولتفكير كثير.


طموح الشويري هو التأهل لأولمبياد طوكيو عام 2020، ولتحقيق هذا الهدف عليه أن يفوز ببطولة آسيا للكبار وهذا هو الهدف الأهم له. وعن الفارق بين اللعبة في لبنان والخارج يقول: في الخارج اللاعب مرتاح نفسيا أكثر ولديه دعم مادي سواء في المدرسة أو في التمرين أو في مشاركاته الخارجية وسفره، أما هنا في لبنان فلا يوجد للأسف شيء من هذا. كذلك عدد اللاعبين في لبنان قليل، ففي بطولة لبنان مثلا هناك 15 لاعبا من كل النوادي، أما في إيطاليا مثلا فأقل ناد يضم 30 لاعبا وهذا يكسب اللاعبين احتكاكا أكثر ما يطور من مستواهم لافتا إلى أن قلة اللاعبين في لبنان تجبر اللاعب الذي يريد تطوير مستواه على السفر للخارج من أجل التمرن والتطور.


وأكد أن مفتاح النجاح في هذه اللعبة هو الإرادة والجدية منذ بداية الطريق. كما دعا المدارس إلى إقامة حصص تمرينية للعبة المبارزة من أجل تشجيع الاطفال على ممارسة هذه اللعبة إضافة إلى تعاونهم أكثر مع اللاعبين من خلال إعفائهم من بعض الإمتحانات أثناء مشاركاتهم في البطولات الرياضية خصوصا الخارجية منها وعدم محاسبة الطالب الرياضي على غيابه المتكرر، ومحاولة إيجاد برامج دراسية خاصة للاعبين البارزين.


وختم انطوني حديثه بالتأكيد على أن هذه اللعبة لا تأخذ حقها ولا تلقى الدعم الكافي في لبنان رغم كل النتائج التي يحققها اللاعبون وكل ما يقوم به هؤلاء الأبطال هو نتيجة جهود شخصية منهم ومن أهلهم.