بعد ان قدموا كل ما عندهم من طاقات وامكانات وقدرات في مجال الالعاب التي اجبوها وبرعوا فيها، غاب نجوم لبنان المخضرمين عن الاضواء. واذا كان قسم قليل منهم لا يزال اسمه متداولاً في الحياة الرياضية اللبنانية، كمسؤولين رياضيين او مدربين او اداريين، فإن الغالبية بقيت غائبة عن انظار محبيها في لبنان.

صحيفة "السبورت" الالكترونية، قررت الاضاءة على عدد من اسماء ذهبية في عالم الرياضة اللبنانية، وتتبعت اخبارهم وتحدثت معهم، وستنشر تباعاً ما عادت به من معلومات عنهم.

هو أحد نجوم الجيل الذهبي لكرة السلة اللبنانية الذي كتب تاريخا عريقا لهذه اللعبة. تميز بأخلاقه العالية وبمهاراته المميزة والتي جعلته من نخبة اللاعبين اللبنانين، الحديث هنا هو عن اللاعب السابق ​مارك قزح​.

التقينا مارك وسألناه بداية عن آخر أخباره ونشاطاته فأجاب: أنا حاليا رئيس قسم الإلكترو - ميكانيكيك في شركة " أس إي جي " للتعهدات.

تزوجت ورزقت بولدين: كارل وميليسا، كما أدرب حاليا ​نادي الأحياء​ في الدرجة الثانية وننافس على المراكز الأولى ولدينا الطموح من أجل الصعود إلى دوري الدرجة الأولى.

وعما إذا كان راضيا عما حققه في الملاعب ، يبدي مارك رضاه التام عن المستوى الذي قدمه طوال الفترة التي قضاها في الملاعب اللبنانية، حيث لعب لمدة عشر سنوات مع الكثير من الفرق ومثل كذلك المنتخب الوطني.

أما كمدرب حالي، فأنا أعمل أكثر على تطوير نفسي في هذا المجال كي أصبح بمستوى تدريبي وتكتيكي أعلى.

يعتبر قزح أن كرة السلة تتطور سنة بعد سنة في لبنان بشكل واضح، رغم أن القوانين التي تحكم اللعبة ما زالت هي نفسها منذ عشرات السنين إضافة إلى وجود بعض الأشخاص الذين يديرون اللعبة ولم يطوروا من ادائهم قياسا على تطور اللعبة لكن رغم كل المشاكل الجمهور ما زال موجودا واللعبة تسير إلى الأمام.

وعن الفارق بين اللاعبين اليوم ولاعبي الفترة الماضية يقول قزح: بكل صراحة، انا أرى لاعبين أقوى على الصعيد البدني، لكن في أيامنا كانت الموهبة اكبر ومستوى المهارات أفضل، وحسب اعتقادي هذا مرده إلى نظام البطولة الذي لا يساعد اللاعبين الناشئين الموهوبين في الحصول على وقت كاف من أجل اللعب فاللاعب كي يطور من نفسه ومهاراته يحتاج للعب عدد كبير من الدقائق والمباريات وهذا للأسف لا يحصل حاليا.

بالطبع يبدي قزح اعتراضه على قرار اعتماد ثلاث أجانب في أرض الملعب خاصة بوجود تسعة أندية في الدوري وأنا أفضل وجود اثنان على أرض الملعب وآخر على مقاعد الإحتياط.

قرار الثلاث أجانب ممكن أن يفيد اللعبة إذا ما كان عدد الاندية اثنا عشر، حيث يكون هناك عدد اكبر من اللاعبين اللبنانيين إضافة إلى اعتماد لاعب أجنبي واحد في بطولة الدرجة الثانية. بهذه الطريقة نكون قد حققنا نوعا من التوازن وطورنا مستوى اللاعبين اللبنانيين في كافة الدرجات عبر احتكاكهم بلاعبين أجانب يستفيدون منهم ويتعلمون من خبراتهم.

فيما خص البطولة المحلية والمنافسة هذا الموسم، يرى قزح أن اي ناد يستطيع الفوز على الآخر في ظل المستوى الفني المتقارب بين جميع الفرق والفريق الذي لديه لاعبين احتياط على مستوى عالي هو من سيكون صاحب الأفضلية، من هنا أنا أعتقد أن النادي الرياضي هو الفريق الأوفر حظا لنيل اللقب بسبب امتلاكه لعناصر احتياطية تضاهي لاعبيه الأساسيين.