حقق برشلونة فوزا هاما على أتليتيك بيلباو بهدف نظيف في ملعب السان ماميس ضمن المرحلة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. المدير الفني لبرشلونة ​لويس إنريكي​ بدأ المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ميسي، سواريز وتوران في خط الهجوم بينما لعب مدرب أتليتيك بيلباو بالرسم التكتيكي 4-4-1-1 مع أدوريز في كرأس حربة صريح.

المباراة بدأت بمحاولة من برشلونة لفرض أسلوبه في المباراة، مع تقدم للأمام ولعب مباشر بتناقلات قصيرة في ظل تكتل بيلباو من أجل إغلاق وسط ملعبه أمام برشلونة والإعتماد على الهجمة المرتدة السريعة. الفرصة الأولى كانت لبيلباو بعد خطأ من تير شتيغن لكن الفرصة ضاعت. شيئا فشيئا بدأ بيلباو يتحسن من ناحية الاستحواذ على الكرة وهو حاول لعب كرات خلف دفاع برشلونة على طرفي الملعب وتحديدا في الجهة اليمنى عند إيناكي ويليامز مع ضغط متقدم أول خسارة الكرة. هذا الضغط المتقدم كان سلاحا ذو حدين إذ أن برشلونة كان يجد بعض المساحات عند تجاوزه هذا الضغط ما سمح لراكيتيتش بتسجيل هدف التقدم في 21. بعد الهدف بدا برشلونة أكثر نشاطا وتحركا في الملعب مع دور بارز لدينيس سواريز في وسط الملعب ليتابع بيلباو ضغطه العالي لكن برشلونة تابع تعامله الجيد مع هذا الضغط بسبب قوة حارسه تيرشتيجن في التعامل مع الكرة بقدمه. بيلباو عاد ليدافع من منتصف الملعب ويعتمد على السرعة في المرتدة مع رغبة البرسا باستمرار سيطرته على الكرة وتحركات جيدة لتوران في الجهة اليسرى فيما كان ميسي يلعب في الوسط ويبدأ أي هجمة في نصف الملعب مقابل تقدم كبير في الجهة اليمنى للظهير سيرجيو روبيرتو. بيلباو حاول التركيز على اللعب في عمق الملعب بين قلبي دفاع برشلونة ولاعب ارتكازهم بوسكيتش لكن الفريق افتقد للدقة في التمرير ليضيع توران فرصة من هجمة مرتدة للبارسا ثم ينتهي هذا الشوط بتقدم للبارسا 1-0.


الشوط الثاني بدأه بيلباو بضغط عالي كبير على حامل الكرة لكن برشلونة استمر في تعامله الذكي مع هذا الضغط باقتراب لاعبي الوسط من خط الدفاع ما اعطاهم حلولا اكثر في التمرير وتجاوز هذا الضغط. بيلباو ورغم تنظيمه الدفاعي الجيد وعودته السريع للخلف بعد تجاوز البرسا لضغطه، افتقد للشكل الهجومي المناسب حيث كان الفريق يهاجم بعدد قليل وسط عدم رغبة في التقدم للأمام بعدد كبير من اللاعبين لعدم ترك مساحات في الخلف لمهاجمي برشلونة. بيلباو أجرى تبديلين في الدقيقة 62 الأول بإخراج إيراسو وإدخال راؤول غارسيا والثاني بإخراج إيتوراسبي وإدخال فيسغا. الهدف كان واضح وهو تنشيط خط الوسط من ناحيتين، الأولى في افتكاك الكرة والثاني تنشيط العمل الهجومي وخاصة بالانطلاقات من عمق ملعب برشلونة مع استمرار الضغط العالي المعتمد على دفاع برشلونة. هذا الدفاع العالي وإن أصاب البارسا ببعض الارتباك إلا أنه لم يعط مفعولا خاصة في الشق الهجومي أي من ناحية قطع الكرات. بيلباو حاول هنا الاندفاع أكثر كفريق للامام ومحاولة تشغيل الأطراف من جديد لكن هذا الأمر كان خطرا دفاعيا لأن البارسا انطلق في مرتدات سريعة أضاع ميسي احداها في الدقيقة 70. البارسا أجرى تبديلين فأخرج أومتيتي ودينيس سواريز وأدخل ماسكيرانو وأندريه غوميز، من ناحية لتأمين خط الدفاع ومن ناحية أخرى لاعطاء روح جديدة لخط الوسط. بيلباو أجرى التبديل الأخير فأخرج سوسايتا وأدخل مونياين في الدقيقة 76. البرسا كان هو الفريق المتحكم في اي ايقاع اللعب مع معاناة بيلباو في صناعة اللعب والوصول بالكرة لمناطق البرسا رغم محاولات غارسيا وايتشيبيريا المستمرة لذلك في وسط الملعب. مونياين حاول الدخول لعمق الملعب بجانب أدوريز للعب كرات متناقلة في وسط دفاع برشلونة لكن الأمور لم تكن منظمة كما يجب خاصة في ظل فشل الضغط العالي الذي اعتمده الفريق الباسكي. البارسا استمر خطرا في الكرات المرتدة ليضيع سواريز فرصة خطرة عند الدقيقة 81.

بيلباو كاد ان يدرك التعادل من ركلة حرة مباشرة لكنها مرت بجانب القائم عند الدقيقة 86 ليجر انريكي تبديله الاخير باخراج توران وادخال رافينها. بيلباو اندفع في الدقائق الأخيرة للأمام مع تقدم ظهيريه وتشغيل الاطراف للعب هجومي بكثافة أكبر لكن البرسا عرف كيف يتحكم بايقاع اللعب ويمرر دقائق الوقت الضائع لتنتهي المباراة بفوز صعب لكن هام للبرسا.

أحمد علاء الدين