حقق النجمة لقب كأس السوبر بعد تغلبه على الصفاء 2-0 في المباراة التي جمعتهما على ملعب المدينة الرياضية. مدرب النجمة تيتا فاليريو لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع أكرم مغربي، كوفي وعبد الرزاق الحسين في خط الهجوم فيما لعب إميل رستم مدرب الصفاء بالرسم التكتيكي نفسه 4-3-3 مع محمد قصاص، حسين عواضة وعمر الكردي في الخط الأمامي.


الصفاء حاول الانتشار بشكل جيد في وسط الملعب واعتماد دفاع المنتصف مع تمكن النجمة من البدء شيئا فشيئا في السيطرة على الكرة، وتشغيل الأطراف عبر عبد الرزاق الحسين يسارا ونيكولاس كوفي يمينا وبمساندة أحيانا من ظهيري الفريق. الصفاء اعتمد على تقدم ظهيريه للضغط في الأمام لمنع النجمة من استلام الكرة على الأطراف في وسط ملعب الصفاء مع دور بارز لظهير الصفاء وليد اسماعيل في التغطية على نيكولاس كوفي. تناقل النجمة الجيد للكرات وخاصة في وسط الملعب مع الثنائي شمص وعطوي كان يوصل الكرة بشكل صحيح للأمام ليحصل عبد الرزاق الحسين على أولى فرصه لكن كرته لم تسفر عن هدف. اللافت كان تحركات كوفي ونزوله لوسط الملعب في الكثير من الكرات لاعطاء قوة اكبر للنجمة من عمق الملعب وهو ما نجح به بالفعل عندما مرر كرة لأكرم مغربي الذي سجل هدف التقدم للنجمة 1-0.

ومع محاولة الصفاء تشغيل طرفي الملعب عبر عواضة يسارا والكردي يمينا، كانت كرات الصفاء الطولية مقطوعة فوسط الصفاء لم يكن فعالا بالشكل الكافي مع لعب محمد قاسم الوافد الجديد بجانب أحمد جلول ومصطفى قانصوه. كرة الصفاء لم تكن تمر في وسط الملعب ما جعل الصفاء مجبر على لعب كرات طولية لم تغير شيئا رغم محاولة رستم قلب جناحيه فأصبح عواضة يمينا والكردي يسارا. ومن خطا كبير ارتكبه مهدي خليل سجل المغربي الهدف الثاني للنجمة في الدقيقة 31. الصفاء لم ينجح في فعل أي ردة فعل ورأس حربته محمد قصاص كان معزولا بشكل كامل في ظل التفوق النجماوي الواضح في خط الوسط والذي انعكس سيطرة تامة على دقائق الشوط الاول المتبقية انما من دون كرات خطرة لينتهي هذا الشوط نجماويا 2-0.


في الشوط الثاني حاول الصفاء تطبيق مبدأ الضغط العالي على لاعبي النجمة من أجل افتكاك الكرات لكن لاعبي النجمة استمروا مميزين في الصعود بالكرة وبناء هجمات منظمة. الصفاء استمر في معاناته ببناء اللعب مع عدم انسجام في خط الوسط وهذا مبرر بحكم ان محمد قاسم كان يلعب مباراته الأولى مع الفريق ليعود الصفاء للعب كرات طولية نحو طرفي الملعب. مشكلة الصفاء كانت في تباعد خطوطه وعدم وجود ترابط بين خطي الوسط والهجوم خاصة ما سهل على النجمة عملية افتكاك الكرة والهجوم انما بإيقاع هادئ ورغبة فقط في تمرير دقائق المباراة.

الصفاء أجرى ثلاث تبديلات في وقت قليل فأخرج قصاص، عواضة والكردي مدخلا علاء مزهر، علي كركي وسلطان حيدر في محاولة لتسريع إيقاع الفريق وتنشيطه رد عليه النجمة حمزة سلامة مكان محمد شمص وبعدها المرقباوي مكان عبد الرزاق الحسين. النجمة ركز في هجومه على العرضيات عبر الأطراف لأكرم مغربي فيما استمر الصفاء تائها ومن دون أي حلول مع استلام لاعبي الخط الأمامي للكرات دائما في نصف الملعب ونجاح النجمة في إبقائهم بعيدين عن الثلث الأخير.

الدقائق المتبقية لم تشهد أي جديد، سيطرة نجماوية وتمرير للوقت مع اقتناع الصفاء في عدم قدرته على العودة للمباراة لتنتهي بعدها المباراة بفوز نجماوي 2-0. اللافت أن الصفاء خاض المباراة بغياب العنصر الاجنبي وهو معذور على الصورة التي ظهر يها كون الفريق لم يتحضر جديا لحد الآن، ولعب من دون أجانب إضافة لخوض ثلاثة لاعبين مباراتهم الاولى مع الفريق، فيما بدا واضحا أن النجمة وصل لمرحلة جيدة من الجهوزية وهو يقدم كرة قدم جميلة توجها بالفوز بكأسي النخبة والتحدي.

أحمد علاء الدين