انطلقت المسابقات الأوروبية المختلفة وبدأت الأندية تتنافس فيما بينها على تحقيق أفضل البدايات لما يساعدها هذا الأمر يما بعد على المنافسة بقوة أكبر عندما ندخل مراحل الحسم في الثلث الأخير من الموسم. فمن يحصد النقاط الأكبر في بداية الموسم حيث يكون مستوى الجهوزية بدنيا وفنيا لم يبلغ الذروة بعد، سيجد نفسه فيما بعد في وضع جيد للمنافسة كل حسب طموحاته وأهدافه.

ومع سوق انتقالات المدربين اللافت لهذا الموسم، ومع تغيير العديد من فرق النخبة الأوروبية لأجهزتها الفنية، لفتت عدة أمور الأنظار في بداية هذا الموسم والتي لم يمر عليها أكثر من أسابيع قليلة. لكن أهم أمر لفت الأنظار وبشدة في انطلاق المسابقات الأوروبية كان تألق العديد من رؤوس الحربة الصريحين وتسجيلهما للعديد من الأهداف.

وبعد فترة من التركيز على المهاجمين الوهميين أو على لاعبي الأجنحة في التسجيل، بدا أن الأمور هذا الموسم ستكون مختلفة مع وجود عدد كبير من رؤوس الحربة الصريحين والذين سيكونون على الموعد من أجل المنافسة على لقب الهداف ليس في دورياتهم المحلية فقط بل في المسابقات الأوروبية ولقب الحذاء الذهبي في أوروبا.

في إنكلترا، بدأ زلاتان إبراهيموفيتش حقبته مع اليونايتد بطريقة ممتازة مسجلا ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات الأمر نفسه فعله سيرجيو أغويرو مع مانشستر سيتي حيث بدأ الموسم مع غوارديولا بتسجيله لأهداف كثيرة دون أن ننسى الدور الهام لدييغو كوستا والذي سجل هدفين قاتلين مع تشيلسي في أول مبارتين.

في اسبانيا، كان سواريز على الموعد أيضا ولا حاجة لذكر ميسي أو رونالدو رغم أنهما ليسا برأسي حربة صريحين لكنهما بلا شك سيدخلا صراع الهدافين بقوة دون نسيان أنطوان غريزمان هداف اليورو والذي لم تدر ماكينته بعد مع اتليتيكو مدريد ونيمار برشلونة بعد عودته للفريق وثنائي الريال بايل وبنزيمة.

أما في ألمانيا فبدأ ليفاندوفسكي مهاجم البايرن موسمه بهاتريك في الدور الأول من كأس ألمانيا وسجل في افتتاحية البوندسليغا أيضا بينما لفت في فرنسا هداف ليون لاكازيت عندما قاد لغاية الآن فريقه لتصدر الدوري الفرنسي بانتصارين متتاليين إضافة لضرورة التركيز على مهاجم باريس سان جيرمان كافاني بعدما يجهز ويعود من إصابته. وفي إيطاليا، لم يحتج هيغواين لأكثر من دقائق معدودة كي يبدأ سلسلة أهدافه مع جوفنتوس ما يؤشر على أنه سيستمر في الحفاظ على رقمه كهداف للدوري الإيطالي.

كل هذا يضعنا أمام منافسة شديدة بين عدد كبير من رؤوس الحربة الصريحين لفرض أنفسهم كأهم مهاجمي العالم مع توقع بأن يتجاوز كل منهم عتبة الثلاثين هدفا خلال الموسم على الصعيد المحلي ان استمروا في تقديم هذ الاداء بشكل متواصل ما يعني أن المنافسة على لقب الحذاء الذهبي ستكون شرسة للغاية وربما سننتظر حتى المراحل الأخيرة لمعرفة من هو أفضل رأس حربة لموسم 2016-2017 كما أننا سنكون مجددا على موعد مع الاستمتاع بـهم رؤوس الحربة وهم يهزون الشباك ويقودون فرقهم لانتصارات متتالية.

أحمد علاء الدين