ينصبغ رالي لبنان الدولي ال39 للعام بصبغة قطرية بعد إعلان 5 سائقين قطريين رغبتهم في المشاركة في المنافسات وتحدي السائقين اللبنانيين في عقر دارهم، وعلى رأسهم بطل داكار مرتين ​ناصر صالح العطية​ الذي يريد تعويض خيبة أولمبياد ريو دي جانيرو بالفوز بلقب رالي لبنان.

العطية شارك في أولمبياد البرازيل في مسابقة الرماية (السكيت) بهدف الفوز بالميدالية الذهبية غير أن الرياح أثناء المسابقة عاندته ووقفت في وجه أحلامه فكان أن خسر رهان التأهل للدور النهائي، علمًا أن الرياضي القطري كان أكد أنه أثناء التمارين لم يواجه مشاكل مع الرياح التي عصفت بقوة في الأدوار التأهيلية.

ومع خسارة فرصة تتويج عنقه بالمعدن الاصفر يتطلع بطل الشرق الأوسط 11 مرة (فاز باللقب بين عامي 2003 و2015 في وقت عاد اللقب الشرق أوسطي إلى الشيخ خالد القاسمي عام 2004 وإلى القطري الراحل مسفر المري عام 2010) لإحراز الميدالية الذهبية في رالي لبنان واضعًا نصب عينه الهدف الوحيد: روجيه فغالي (فورد فييستا آر5) وهو المعادلة الأصعب أمام السائق "العنابي" الذي يدرك جيدًا أن حلم الفوز يمر عبر بوابة وادي شحرور مسقط رأس "آل فغالي"، الذي سيحصل على الدعم من شقيقه عبدو (شكودا فابيا آر5) من أجل إبقاء لقب رالي لبنان في بلاد الأرز.

ويصل العطية إلى لبنان قادمًا من باخا بولندا، الجولة السابعة من "فيا" كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة "كروس كاونتري" حيث سيحاول أن يحقق إنتصاره الخامس على التوالي منذ إنضمامه إلى فريق "أوفردرايف رايسينغ" الذي يشرف على سيارات "تويوتا هايلوكس" مطلع العام الحالي (قبل تحدي أبوظبي الصحراوي) في سعيه للفوز بلقب كأس العالم للراليات الصحراوية للعام الثاني على التوالي. العطية يحمل الرقم القياسي لعدد الإنتصارات في بطولة الشرق الأوسط بعدما أحرز لقبه الـ 63 في الأردن محطمًا الرقم السابق بإسم الإماراتي محمد بن سليّم (60)، هيمن على الجولات الثلاث الاولى للبطولة الإقليمية هذا العام (قطر والكويت والأردن) ليتصدر الترتيب العام المؤقت للسائقين برصيد 117 بالتمام والكمال، وهو سيشارك على متن "شكودا فابيا آر5" تحمل على جنباتها الرقم1 مع ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل، علمًا أن مغامرة القطري العام الماضي إنتهت في المرحلة الثالثة إثر خروج سيارته الـ "شكودا" عن المسار في أول ظهور لها على المسارات المعبدة.

عبدالعزيز الكواري​ بدأ عامه في الشرق الاوسط مع خيبات الأمل إذ تعرض لحادث في رالي بلاده أدى إلى تضرر سيارته الـ "شكودا فابيا آر5" من تحضير فريق "رايس برو"، ولم يتمكن من المشاركة في رالي الكويت بسبب عدم وصول سيارته في الوقت المناسب إثر إحداث مطار بروكسيل، وعاد من الاردن مع 18 نقطة إثر إحتلاله للمركز الثاني في الترتيب العام خلف مواطنه العطية، ليحتل المركز السابع في الترتيب العام المؤقت لبطولة الشرق الأوسط للراليات برصيد 28 نقطة متساويًا مع خليفة صالح العطية، الشقيق الأصغر لناصر. عبدالعزيز يصل إلى لبنان مع ملاحه كيليان دافي بعد مشاركته في رالي ألمانيا الدولي ضمن بطولة العالم للـ "دبليو آر سي2" حيث تمكن من إحتلال المركز العاشر ضمن فئته، كما خاض غمار رالي وارتبورغ ضمن بطولة ألمانيا للراليات على مسارات معبدة أيضًا، علمًا أنه صعد سابقًا إلى منصة التتويج في رالي بلاد الأرز وذلك عامي 2012 و2014 بإحتلاله للمركز الثالث مرتين.

خالد السويدي سيكون حاضرًا مع ملاحه مارشال كلارك، الملاح السابق لعبدالعزيز والذي إنتقل للجلوس إلى جانب السويدي بعد رحيل الإيطالي جيوفاني بيرناكيني الذي خاض معه الجولات الثلاث الأولى في الشرق الأوسط، وقد أكد السائق السويدي جهوزيته لخوض المنافسات على متن الـ "فورد فييستا آر5" وهو يحتل المركز الثاني في الترتيب العام المؤقت للسائقين برصيد 63 نقطة إثر إحتلاله للمركز الثاني في رالي قطر وللمركز الخامس في رالي الكويت وللمرتبة الرابعة في رالي الأردن. السويدي الذي يشارك في بطولة العالم للـ "دبليو آر سي2" صرّح أنه يسعى لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط كم أجل تدعيم مركزه الثاني في البطولة.

عبدالله الكواري​ على متن "ميتسوبيشي لانسر إيفو10" سيكون حاضرًا بقوة كونه متصدر الترتيب العام المؤقت للسائقين لسيارات المجموعة "ن" برصيد 83 نقطة (بات يُطلق على المجموعة "ن" تسمية "أم،إي،آر،سي2" منذ مطلع العام الحالي)، متقدمًا على صاحب الأرض رودولف أسمر (62) حيث يسعى الأخير لفرض نفسه على أرضه وأمام جماهيره وتقليص الفارق بينه وبين السائق القطري، الذي تسلّح هذه المرة بالملاح الأردني عطا الحمود، بطل الأردن للملاحين إلى جانب روجيه فغالي، كون ملاحه الإعتيادي عادل حسين تحول إلى عالم الراليات الصحراوية وهو ينافس خلف المقود على لقب سيارات فئة الـ "تي2" على متن "نيسان باترول".

ولا يُعتبر السائق عبدالله، وهو عم عبدالعزيز، من الغرباء عن لبنان فهو سبق له أن فاز بلقب سيارات المجموعة "ن" عام 2002، لذا يملك من الخبرة ما يكفي لكي نرى إسمه بين المراتب الأولى، فهو حلّ هذا العام في المركز الثّالث في رالي الأردن والأوّل في فئته، بعدما كان وصل في المركز الثّامن في الترتيب العام في رالي الكويت (سادس فئته) ورابعًا في قطر (ثاني فئته).

ويبرز إسم راشد النعيمي الذي سيقود سيارة "ميتسوبيش لانسر إيفو9" بدلاً من الـ "سوبارو إيمبريزا" التي خاض على متنها الجولات الثلاث الأولى الشرق أوسطية، ويجلس إلى جانبه في المقعد الساخن الملاح الخبير الإيطالي نيكولاس أرينا، حيث يحتل النعيمي المركز الثّالث في الترتيب العام لسائقي سيارات الـ "أم،إي،آر،سي2" برصيد 58 نقطة خلف عبدالله الكواري ورودولف أسمر، وما زالت حظوظه في الفوز باللقب قائمة إذ يبقى على روزنامة البطولة الإقليمية راليي قبرص وعُمان بعدما أُعلن رسميًا عن إلغاء رالي دبي الدولي خاتمة الجولات للعام الحالي.
نذكر أن النعيمي أحرز لقب الـ "أم،إي،آر،سي2" في رالي بلاده قبل أن ينسحب من رالي الكويت ويحتل المركز الثامن في رالي الأردن (خامس فئته).

على صعيد آخر يعقد النادي اللبناني للسيارات والسياحة مؤتمرا صحافيا عند الساعة الثانية عشرة من ظهر الخميس الواقع في 25 آب الجاري في مقره بالكسليك للاعلان رسمياً عن رالي لبنان الدولي ال39 الذي سينظمه في 2 و3و4 ايلول المقبل.