بعد احراز فريق الحرية صيدا لبطولة الكرة الشاطئية لموسم 2016، والمستوى الباهر الذي قدمه الفريق، كان لا بد من الحديث مع رئيس النادي ​محمد عسيلي​ حول هذا الإنجاز وأبرز الظروف التي أحاطت به إضافة إلى الخطط المستقبلية للفريق.


يرى عسيلي أن تحقيق البطولة هو درس للجميع بأن الأموال ليست كل شيئ في الرياضة، وهي مجرد وسيلة وليست غاية. وقال: "السنة الماضية شاركنا للمرة الأولى وأحرزنا المركز الثالث، لكن هذه السنة تحضرنا أكثر وبلدية صيدا بشخص رئيسها محمد السعودي أقامت لنا ملعبًا على شاطئ صيدا فأصبحنا نتمرن عليه ما وفر علينا مشقة النزول لشاطئ الرملة البيضاء في بيروت. كما كان لدينا راعيين أساسيين هما "شركة نجد ماضي العقارية" و "مشاوي النابلسي - فرع الأولي" الذين تكفّلوا بمصاريف البطولة كلها."

وأضاف: "ما حققناه كان بجهود جميع اللاعبين فردًا فردًا بقيادة حسان الجعفيل والجهاز الفني بقيادة المدير أسامة شبلي وإدارة الفريق الشابة والطموحة وعلى رأسها نائب الرئيس جمال جمعة، دون أن انسى الجندي المجهول في الفريق اللاعب والمدرب والإداري مصطفى حلاق."


في الشق الفني، يقول عسيلي أن التواضع واحترام جميع المنافسين إضافة إلى الروح العالية كانت هي مفتاح الفوز بالبطولة. وقال: "كنا منافسين منذ البداية ولم نخسر أي مباراة. كنت أتوقّع أن نذهب نحن والريجي للمباراة النهائية لكن برأيي أن تعالي بعض لاعبي الريجي على اللعبة جعلهم يخسروا مباراة النصف النهائي أمام الجيش لكن هذا لا ينقص من قيمة فريق الريجي العريق، فهو بطل لبنان لخمس مرات متتالية وله صولات وجولات في عالم كرة القدم الشاطئية اللبنانية."


وأكّد عسيلي أن فريقه رفع اسم صيدا عاصمة الجنوب وهي تستحق فريقًا مثل نادي الحرية. وقال:"كنا مصرين على أن نُظهر الوجه الحضاري لمدينتنا وأن نقول للناس بأن صيدا فيها رياضة وأبطال وها قد نجحنا. نحن الآن أول فريق صيداوي يحرز بطولة لبنان وبالتالي المسؤولية اصبحت كبيرة علينا خاصة أننا سنمثل لبنان في بطولة آسيا للكرة الشاطئية والتي من المفترض أن تقام في فيتنام." وأشار عسيلي إلى أن الفريق جاهز بشكل تام للمشاركة في البطولة الأسيوية من الناحية الفنية والإدراية لكنه يحتاج لدعم مادي. وناشد جميع الفعاليات الصيداوية ورجال الأعمال دعم الفريق لأنه يمثل صيدا والجنوب.


من جهة أخرى أشار عسيلي إلى أن فريقه لا يتبع سياسيًا لأي جهة في صيدا أو خارجها وهدفه فقط رياضي بحت وهو كان قد زار جميع الفعاليات السياسية في المدينة من أجل الحصول على الدعم. وكشف عسيلي أنه حصل على دعم من رئيس بلدية صيدا محمد السعودي ورئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد فيما وعدت السيدة بهية الحريري بدعم الفريق أيضا. كما شكر رجل الأعمال الجنوبي محمد دنش على دعم الفريق والسيد معروف مصطفى سعد على تقديمه مركز معروف سعد الثقافي ووضع منشآته تحت تصرف النادي منذ ثلاث سنوات.

كما أبدى عسيلي رضاه عن المستوى التنظيمي للبطولة شاكرًا الجندي المجهول رامي فواز على جهوده الكبيرة في التنسيق بين الاندية والاتحاد والمحطة الناقلة تلفزيونيًا كما الاتحاد اللبناني لكرة القدم بشخص رئيسه هاشم حيدر، الأمين العام جهاد الشحف وعضوي اللجنة التنفيذية موسى مكي ومازن قبيسي.


عسيلي اغتنم الفرصة للإشارة بأن فريقه المشارك في بطولة الدرجة الاولى للفوتسال والصاعد إليها حديثًا ما زال يبحث عن راعي للفريق رغم أن البطولة منقولة تلفزيونيًا، وهو وجّه دعوة للشركات كي تدعم فريقه حتى ولو كانوا من خارج مدينة صيدا وخاصة رئيس مجلس إدارة شركة ألفا مروان حايك الذي لا يبخس بأي مجهود لدعم الأندية الرياضية.