في الوقت الذي تتسارع فيه الخطى قبل إنطلاق الموسم الجديد لبطولة الدوري الممتاز، جاءت الخسارة القاسية التي مني بها مانشستر يونايتد بقيادة مدربه الجديد جوزيه مورينيو أمام بوروسيا دورتموند لتضع "السبيشل وان" في الزاوية قبيل مباراته الثانية أمام مانشستر سيتي التي كانت مقررة اليوم في كأس الأبطال الدولية، والتي ارجئت بسبب الامطار وعدم صلاحية الملعب.


ومما لا شك فيه ان الخسارة بأربعة أهداف مقابل واحد جاءت مفاجئة للشارع الرياضي بشكل عام ومشجعي اليونايتد بشكل خاص، فهم لم يتوقعوا تلك النتيجة على الرغم من غياب النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش عن تلك المباراة وعدم اكتمال استعدادت الفريق للموسم الجديد.


لكن جماهير اليونايتد لم تنتظر طويلاً وأطلقت حملة عبر موقع تويتر طالبت من خلالها مورينيو بالرحيل، لكنلم يتم التأكد من ان التغريدات التي نشرت وتفاعلت معها بعض الصحف البريطانية هي من باب النكتة أو أنها فعلاً تطالب البرتغالي بالرحيل.


وبغض النظر عن النوايا التي تضمرها الجماهير إلا ان ذلك يعني ان جوزيه مورينيو سيرزح تحت وطاة الكثير من الضغوط هذا الموسم خاصة وان "سكّان المدرجات" في ملعب أولد ترافورد وخارجه سئموا من المستويات التي طبعت الفريق في المواسم الماضية وبالتحديد منذ أن قرر "العجوز" أليكس فيرغسون التنحي جانباً.


من هنا تكمن أهمية ديربي مانشستر لأن أي نتيجة سلبية لمورينيو وأمام خصم معروف هو بيب غوارديولا، ستبني حاجزاً بينه وبين جماهير اليونايتد قد يكبر بين لحظة وأخرى وهو ما لا يرغبه البرتغالي كونه يدرك جيداً ما يمكن ان تتسبب به النتائج السيئة المتواصلة من إمتعاض في المدرجات وضغوط يحاول منذ اليوم الأول لدخوله النادي تجنبها.


من المعروف ان مورينيو هو مدرب لا يستطيع العمل تحت الضغوط لأنها تفقده هدوءه وتزيد من توتره، وهذا الامر كفيل بأن يساهم بفتح حساب جديد له مع الحكام والإتحاد الإنكليزي لكرة القدم وهو سيناريو لطالما لوّح به معارضو التعاقد مع المدرب داخل أروقة اليونايتد، لذلك فإن الجميع سيسعى لتوفير أفضل الظروف له حتى يحظى بانطلاقة جيدة للدوري وقبلها مواجهة ليستر سيتي في الدرع الخيرية الشهر المقبل.


ربما يرى البعض ان من المبالغة الحديث من الآن عن ضغوط أوتوتر لمجرد تعرض الفريق للخسارة خاصة وان جميع الفرق ما تزال في مرحلة استعدادا للموسم، فلماذا التركيز على مورينيو فقط؟


لا يختلف اثنان على ان الوقت ما يزال مبكراً للحكم على الموسم الأول لمورينيو مع اليونايتد، وصحيح ايضاً ان خسارة ثانية أمام السيتي وغوارديولا لن تعني الكثير على مستوى الحالة الفنية للفريق، لكن من المؤكد ايضاً انها ستكون بمثابة جرس إنذار لكل المعنيين من خطورة ما يمكن ان يحدث فيما لو لم يتدارك مورينيو الأمر قبل المباراة الأولى في الدوري أمام بورتموث في الرابع عشر من الشهر المقبل.