تطرق الموقع الرسمي لمنافساتكأس امم اوروبا 2016، لمسألة مهمة ولافتة في المنافسة التي وصلت الى دورها ربع النهائي، وهي ان المنتخب الالماني لم يتلق بعد اي هدف في مرماه.

وقال الموقع: قبل بداية بطولة أمم أوروبا 2016، كان الجمهور الألماني قلقا من النوعية الدفاعية لمنتخبه، وكان لديه سبب مقنع،ف​ماتس هيوملز​ لم يكن قد تعافى بعد من إصابته في ربلة الساق، بالإضافة الى أن بديله أنطونيو روديغر قد أصيب في الحصة التمرينية الأولى للمنتخب على الأراضي الفرنسية.

بالإضافة الى ذلك، لم تُقدّم المانيا أداء دفاعيا جيّدا في مبارياتها التحضيرية لليورو، وبدأت صفارات الإنذار تعلوا بعد الخسارة أمام سلوفاكيا بنتيجة 1-3 على أرضها.

الآن بعد 4 مباريات في البطولة، لم يدخل شباك مانويل نوير أي هدف. وهذه هي المرة الثانية التي تتمكّن المانيا من خوض 4 مباريات في بطولة أممية من دون تلقّي أي هدف بعد كأس العالم 1978.

أثبت المدرب ​يواكيم لوف​ أنه داهية في قراراته. في مباراته الأولى أمام أوكرانيا قرر إشراك شكودران موستافي في قلب الدفاع وتمكّن الأخير من تسجيل هدف. وفي المباراة الثانية أمام بولندا، اشرك لوف هيوملز مكان موستافي، وظنّ الجميع أنه قد استعجل بذلك، لكن هيوملز أثبت أنه تعافى وجاهز للعب.

إن ثنائي دفاع المانيا، هيوملز وبواتينغ تلقّا الكثير من المديح لأدائهما وهذا الأمر يُبشّر بالخير لنادي بايرن ميونخ حيث سيلعب هذا الثنائي في الموسم المقبل.

لكن الاداء الجيد لم يقتصر على مدافعي المانيا، بل الى الخطة الموضوعة ايضاً، خصوصاً أن المانيا بدأت بإعتماد الطريقة الإسبانية في الدفاع التي تعتمد على فكرة أن الخصم لا يستطيع التسجيل إن لم يتمكن من الاستحواذ على الكرة. وما يدل على ذلك هو أن المانيا تتصدر نسبة استحواذ الكرة في البطولة بنسبة 64%.

إن الخط الدفاعي لألمانيا متقدم جدًا في الملعب وهو يُحاول أن يُبقى مهاجمي الخصم أبعد ما يُمكن عن المرمى. وهذا النوع من الدفاع يعوّض عدم نجاح مهاجمي المانيا في التسجيل إن حصل ذلك.

لكن المدرب لوف أكّد أن المنتخبات التي واجهتها المانيا الى الآن في اليورو، ليست المعيار الصحيح لتقييم المنتخب بناء على أدائه فيها.

وأكّد لوف أن المباراة المقبلة أمام إيطاليا في ربع النهائي ستكون الإختبار الحقيقي، لانه يجب اعتماد مقاربة جديدة.

وختم المقال بالتشديد على صحة ما قاله لوف، بشهادة منتخب اسبانيا!



ترجمة "السبورت"