بعد احراز لقب دوري كرة السلة وفوزه على الحكمة في السلسلة النهائية 4-2 بعد مباراة اخيرة شهدت احداثاً مؤسفة، كان لا بد من معرفة خبايا موسم النادي الرياضي. وكان للزميل احمد علاء الدين محطة مع مساعد المدير الفني للرياضي أحمد فران الذي تحدث عن الموسم المنصرم وعن الخطط المستقبلية للنادي الأصفر.


في البداية، أكد فران أن هذا الموسم كان الاصعب لنا رغم احتفاظنا باللقب، والسبب هو لأننا مررنا بمراحل صعبة مع وجود كم هائل من النجوم داخل الفريق ومعظمهم لاعبو المنتخب الوطني، إضافة إلى خياراتنا على صعيد اللاعبين الأجانب بنظرة مختلفة عن باقي الفرق، حيث عانينا للوصول إلى كيميائية وتجانس عالي داخل الفريق، لكن في النهاية نجحنا في تخطي كل هذا والإحتفاظ باللقب حيث فاز الفريق الأفضل.


وعزا عدم مشاركة لاعبين على مستوى عالي داخل الفريق في المباريات، إلى نظام البطولة بوجود ثلاث لاعبين أجانب وليس إلى فكر المدرب وعدم رغبته بالإعتماد عليهم وذلك للأسف الشديد. وقال ان مستوى الرياضي كان شبه ثابت، فالفريق لم يخسر في الدوري المنتظم ومن ثم مرحلة المجموعات في الدور الثاني إلا ثلاث مباريات لم تؤثر أبدا على ترتيبه، فبقي متصدرا البطولة بشكل دائم، وهذه الخسارات طبيعية عندما يكون الفريق قد أحرز عددا هائلا من الإنتصارات فيقل التركيز في مباراة وتخسرها، لكننا وكما قلت الخسارات لم تؤثر أبدا على الترتيب وبالتالي لم يشكل الامر مشكلة حقيقية لنا.


اضاف: جمهورنا يريدنا دائما ان نفوز وأن ننهي كل سلسلة دون اي خسارة، وهذا أمر صعب لكننا نتفهم ذلك لانه نابع من محبة الجمهور اللا محدودة للفريق. وأشار إلى أن البداية البطيئة للفريق في عدد من مباريات السلسلتين النصف النهائية والنهائية عائد إلى التغير الدائم على مستوى اللاعبين الخمسة الذين يبدأون كل مباراة، كما اننا عانينا قليلا مع الهومنتمن من مشكلة الطول ما أعطاهم افضلية في بعض الأوقات، إضافة إلى هفوات ارتكبناها في الدفاع لكننا ورغم هذه الخسارات استطعنا العودة وحسم الأمور بخبرتنا الكبيرة رغم أنه بالطبع كنا نستطيع تقديم مباريات أفضل، ولكن كما قلت وجود نجوم كثر في الفريق أدى لنوع من قلة التركيز لكن في النهاية وضع كل لاعب مصلحة الفريق قبل مصلحته الشخصية ما انعكس إيجابا علينا وكان سببا في انتصارنا.


ولفت الى أن اعتماد ثلاث لاعبين أجانب في كل فريق ووجود لاعبين هدافين من طراز عالي أثر قليلا على فلسفتنا الدفاعية حيث تعرضنا لسلات كثيرة فرضتها مهارة اللاعب الأجنبي المميزة، لذلك كنا محتاجين لأن نطور الشخصية وتصبح أكثر هجومية، وبالفعل مع وجود لاعبين مثل فادي الخطيب، جامار يونغ وكريس دانيالز، كان الفريق قويا هجوميا وبالتالي لم نعان كثيرا لكن المفتاح كان الدفاع القوي الذي قمنا به على النجم الاجنبي لكل فريق لعبنا ضده ما ساعدنا كثيرا للفوز.


وعن اعتماد الفريق على اسماعيل أحمد ومرحلة ما بعد اسماعيل، قال ان هذا اللاعب مجتهد وقائد بكل ما للكلمة من معنى كما أنه لاعب محوري ومفتاح هام لنا هجوميا ودفاعيا وهو ركيزة في الفريق، لكننا نعرف أن السنة المقبلة ستكون سنة انتقالية من فريق مع السمعة إلى فريق من دون السمعة كون لديه عقد لسنة واحدة بعد مع الرياضي. من هنا سنجري عدة تغييرات ونحاول توفير اكثر وقت على اسماعيل من أجل أن يلعب الموسم باكمله ونبني فريقا يستطيع اللعب من دونه في الموسم ما بعد القادم.


أما عن بطولة آسيا والتي ستقام في شهر تشرين الاول، فسيكون التركيز منصبا عليها والتحضير سيبدأ باكرا وهي هدف أساسي للفريق لإحراز اللقب، ونحن أمام امتحان بناء فريق منسجم مع أجنبيين ومن دون اسماعيل كون نظام آسيا ينص على ذلك، على أن نتأقلم بعدها مباشرة وخوض بطولة لبنان بثلاثة أجانب ومع اسماعيل، لذلك أمامنا عمل كبير من اجل تحقيق هذا الأمر وبناء فريق متجانس لأسيا والبطولة المحلية رغم اختلاف الظروف.