كان للاعبة ليلى فارس دور كبير في تتويج نادي الهومنتمن أنطلياس بلقب دوري كرة السلة النسائي بعد التغلب على فريق الرياضي بيروت حامل اللقب 3-1 في السلسلة النهائية حيث قدمت اداء رفيع المستوى وكانت لاعبة الأوقات الصعبة. الزميل احمد علاء الدين التقى اللاعبة وأجرى معها حديثا تطرقت فيه الى كل ما يجب معرفته عن النادي ومستقبله وطموحها.


تعتبر ليلى أن الموسم الحالي كان من أفضل المواسم ل​نادي هومنتمن​ أنطلياس وأنجحها حيث تمكن الفريق من الفوز بلقب الدوري بعد سنوات طويلة من الإنتظار رغم كل التغييرات التي حصلت خلال الموسم وأبرزها تغيير المدرب نيناد في منتصف الموسم ووصول المدربين باتريك سابا وجو مجاعص بعدها. الخصم كان فريق الرياضي الذي هو فريق كبير لكن هدفنا كان منذ بداية الموسم الفوز عليه، ولكي تفوز على البطل عليك أن تكون أفضل منه وهذا ما حصل بالفعل، هذا كان نتيجة جهد كبير وتمرين كثيف إضافة إلى تضحية من كل أعضاء الفريق، إدارة، جهاز فني ولاعبين.


وعما إذا كان الإستغناء عن المدرب نيناد أفاد الفريق، قالت إنه قدم الكثير للفريق لكن في لحظة معينة كنا بحاجة لصدمة وهي أتت بتغيير المدرب، ومع وصول المدرب باتريك سابا ومن بعده جو مجاعص، أعادا احياء هذه الروح فينا وحفّزانا أكثر، وجعلانا نؤمن بقدراتنا بشكل افضل، بعدما كنا فقدنا الثقة بأنفسنا قليلا ليرفعاها مجددا، وهذا كان السبب الأساس في فوزنا بالسلسلة النهائية.


وأبدت فارس رضاها بشكل عام عن مستواها حيث حاولت كل ما تستطيع وحضرت بشكل جيد مع المدرب فؤاد جرجس و"ستيب اهيد" قبل بداية الموسم من اجل الدخول باقصى جاهزية ممكنة، طبعا هناك مباريات لم أكن موفقة فيها لكني في المجمل راضية عن الأداء وأطمح دائما لتقديم المزيد. أما فيما خص الموسم المقبل، فأكدت فارس أن لديها سنة إضافية في عقدها مع هومنتمن وبالتالي هي ستلعب الموسم المقبل في صفوفه حيث الهدف سيكون المحافظة على لقب الدوري، واحراز لقب بطولتي غرب آسيا والعرب في حال قرر النادي المشاركة بهما.


ورأت أن المستوى الضعيف للدوري وعدم وجود فريقين غير الرياضي وهومنتمن يعملان باحترافية هو أمر يتحمل مسؤوليته اتحاد اللعبة والاندية أيضا. فالإتحاد مقصر من ناحية الاهتمام بالفئات العمرية وبناء جيل جديد من اللاعبات، وما فعلته شدا نصر من خلال مدرستها أثبت أن هناك مواهب صغيرة لكن لا احد يهتم بها كما اننا كلاعبات لم نأخذ الفرصة من اجل البروز في الساحة الخارجية مع المنتخب الوطني، أما الأندية فهناك من يشارك فقط من أجل المشاركة ولا تريد دفع أموال وتطوير فرقها من أجل المنافسة على اللقب.


واعتبرت أن هناك خطوتين أساسيتين من أجل النهوض باللعبة مجددا، أولها هو اعتماد لائحة نخبة " List A " لكن على اسس صحيحة وغير عشوائية وثانيها هو اقرار أجنبية في بطولة السيدات فالأجنبية سترفع المستوى سواء في المباريات أو حتى في التمارين وسينعكس هذا إيجابا طبعا على اللعبة.


وفي ختام حديثها، شكرت فارس جمهور الهومنتمن الذي أعطانا القوة للقيام بكل ما فعلناه حيث كان دافعنا الأول كما شكرت لجنة كرة السلة في النادي التي قامت بعمل احترافي وأمنت لنا كل ما يلزم من اجل الفوز بالبطولة دون أن تنسى الجهاز الفني واللاعبات اللواتي لم يبخلن باي شيئ من أجل قميص النادي.