في ما يلي تحليل نشره موقع يورو 2016 الرسمي.
إنتهت فترة تربّع إسبانيا على قمة كرة القدم الأوروبية بعد 2920 يوما على يد منتخب إيطاليا الذي أقصى الإسبان من دور ال16 في بطولةامم اوروبا2016. كيف تمكّنت إيطاليا من الفوز؟ من خلال الجهد، والتماسك والتحّرك على ارض الملعب، من دون أن ننسى الطعم الحلو للثأر.

في ما يلي 5 أسباب رئيسية أدّت الى فوز إيطاليا في هذه المباراة:

1- تكتيكات مُفاجئة: إن عنصر المفاجأة يمكن له أن يُخفي الكثير من النواقص في المنتخب، وبالرغم من أن مدرب إيطاليا أنطونيو كونتي قال قبل يوم من المباراة أنه لن يعتمد أي خطط محفوفة بالخطر، قدّم الطليان أداء هجومي كبير القليل من الناس توقعته. وقال كونتي بعد المباراة: "أيطاليا لم تعد المنتخب الذي يُدافع فقط. أنا لست مدرب أعتمد على الهجمات المرتدة. أيطاليا منظمة دفاعيًا وهجوميًا."

2- الروح الجماعية للفريق: تم التكلّم كثيرًا عن الروح الجماعية لإيطاليا خلال يورو 2016 ولقد أثبت المنتخب هذا الأمر مجددًا في المباراة أمام إسبانيا. وتم مقارنة هذا الجيل من اللاعبين مع الجيل الذي فاز بكأس العالم في عام 2006. إن مشهد ركض الفريق أجمع مع الإحتياطيين للإحتفال مع غرازيانو بيليه بالهدف الثاني في المباراة والذي أكّد الفوز يُظهر أن كل لاعب يقدم للمنتخب كل ما لديه.


3- تقديم 110% مجهود: يحمل المنتخب الإيطالي الرقم القياسي في هذا اليورو الى الآن بعدد الكيلومترات التي تم ركضها من اللاعبين وهو 119.7 كلم في مباراته الأولى في البطولة. والرقم الذي سجّله أمام إسبانيا ليس أقل بكثير وهو 117.8 كلم، أكثر من إسبانيا ب7.8 كم. ويمكن ملاحظة المدرب كونتي وهو يمشي ذهابًا وإيابًا على الخط المسموح له على أرض الملعب، وهذا ما يُعطي المزيد من الحماس للاعبيه.


4- الأداء الهجومي المميز: لم يركض الطليان فقط في منتصف الملعب أكثر من منافسهم، إنما أيضًا العمل الذي قام به المهاجمان بيليه وأيدير كان لافتًا. لقد أظهر الإثنان مستوى التفاهم والتجانس بينهما والذي هو نتيجة العمل الدؤوب بينهما في الشهر الماضي في التمارين.

5- الحماس الكبير: شعرت سكوادرا اتزورا أن لديها حساب غير مُنتهي مع روخا بعد الخسارة المذّلة منذ أربع سنوات في النهائي بنتيجة 4-0. إن الحافز الجماعي والفردي للمنتخب الإيطالي رفعه الى مستوى أعلى بكثير من غريمه ومكّنه من الفوز. وقال مسجّل الهدف الأول جورجيو كيلّيني الى الموقع: "بكل صراحة، كنت اريد دائمًا، قبل نهاية مسيرتي الدولية أن أتمكّن من الثأئر من إسبانيا. هذا المنتخب سبب لي الكثير الألم واليوم حصلت على القليل من الرضا."