حقق ​نادي الجزيرة​ لقب كأس رئيس الإمارات لكرة القدم بفوزه على العين بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الاصلي 1-1 في المباراة التي أقيمت على ملعب زايد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. مدرب الجزيرة الهولندي هندريك كيت لعب بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع علي مبخوت في خط الهجوم بينما لعب الكرواتي زلاتكو داليتش بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع دوغلاس كرأس حربة وحيد.

رغم أن الوصول الاول كان لنادي الجزيرة نحو مرمى العين، لكن العين بدا أفضل من ناحية السيطرة على الكرة ومحاولة بناء اللعب المنظم من الخلف مع اعتماده على ضغط عالي أول فقدان الكرة من أجل افتكاكها بسرعة ما جعل الجزيرة يرتد للخلف من أجل إغلاق منطقته والإعتماد على سرعة علي مبخوت وخطورته في الإنطلاق خلف المدافعين بالهجمة المرتدة. عموري حاول دائما مساندة الأجنحة يمينا ويسارا من أجل إيجاد مساحة له وكي يهرب من رقابة لاعبي ارتكاز الجزيرة. الجزيرة بدأ بالتحسن شيئا فشيئا، مع اعتماده على هجمات من الأطراف لكن وسط العين كان أفضل مع قرب خطوط الفريق الثلاث من بعضها البعض ما سمح له بالإستمرار في السيطرة على الكرة لكن الفريق كان بطيئا في أخذ القرار الأخير بالتمرير، أمر سمح لدفاع الجزيرة بقطع الكرات والصعود بهجمات مجددا عبر جناحي الفريق لاميتا يسارا ومسلم فايز يمينا. ما أعطى العين أفضلية هو الكثافة العددية للفريق في وسط الملعب مع دور بارز للظهير الأيمن محمد أحمد الذي كان دائما ما يدخل لعمق الملعب ويلعب كلاعب وسط ملعب مع بقاء لاعب الإرتكاز أحمد برمان للتغطية. اسبيريلا كان أكثر تحركا للعين في الجهة اليمنى مع مساندة من الكوري بارك الذي أضاع فرصة خطرة في الدقيقة 29 تبعهتها فرصة في القائم للعموري أكدت تفوق العين في الشق الهجومي. لكن الجزيرة بقي فعالا في الناحية الهجومية مع التفاهم الكبير بين نيفيز صانع اللعب والمهاجم علي مبخوت في الكرات الطولية بين قلبي دفاع العين ليضيع مبخوت كرة في العارضة. السرعة هذه والتفاهم الكبير أعطت المبخوت ركلة جزاء في الدقيقة 43 ترجمها بنفسه ليتقدم الجزيرة 1-0. العين حاول القيام بردة فعل سريعة لكن كرة عموري الثابتة أصابت العارضة لينتهي هذا الشوط 1-0 للجزيرة.

الشوط الثاني بدأ بضغط عيناوي عبر الأطراف، إسبريلا يمينا ومحمد عبد الرحمن يسارا مع اختراق وعكس كرات عرضية تعامل معها دفاع الجزيرة المتمركز بشكل جيد. الجزيرة حاول اعتماد الضغط في الامام من أجل تبطيئ هجمة العين وتخفيف الضغط عن المنطقة الخلفية لكن الامور لم تتغير كثيرا. مدرب العين داليتش أجرى تبديله الأول في الدقيقة 57، دخول ابراهيم دياكييه مكان أحمد برمان، دياكيتش لعب بجانب عموري وراء رأس الحربة فيما تراجع الكوري بارك ليكون لاعب الإرتكاز الصريح. سيطرة العين استمرت وبدت ثغرة واضحة في الجهة اليسرى من دفاع الجزيرة، فالظهير لاميلا لم يكن يقوم بالمساندة الدفاعية اللازمة للظهير، ما فتح كثيرا من المساحات أمام الكولومبي اسبريلا الذي تلقى تمريرات متقنة بظهر الدفاع في تلك المساحات نجح من خلالها دوغلاس في تعديل النتيجة في الدقيقة 64. الجزيرة لم يقدر على القيام بأي ردة فعل مع غياب للهجمة المرتدة، ضغط الجزيرة في الامام بعد خطوط الفريق عن بعضها البعض خاصة مع ارتداد ثلاثي الوسط الهجومي البطيئ للخلف. أمر سمح لإسبريلا بالانطلاق مجددا من وراء تمريرات رائعة لعموري لكنه اصطدم مجددا بتألق كبير للحارس علي خصيف الذي أنقذ عدة كرات خطرة. هذا الأمر دفع كيت للتدخل فأدخل جونز مكان لافيتا، جونز لعب وراء المهاجم وتحول نيفيز لليسار. الدقيقة 79 شهدت دخول خلفان مبارك في خط الوسط مكان يعقوب الحوسني عند الجزيرة من أجل تنشيط وسط الملعب وإعادة تفعيل الهجمة المرتدة السريعة الغائبة في الشوط الثاني جزئيا لكن من دون خطورة كبرى. الثغرة في جهة اليسار عند الجزيرة استمرت، لكن اسبريلا لم يكن موفقا في اللمسة الاخيرة سواء بالتسديد أو بالتمرير. سالم علي دخل مكان مسلم فايز عند الجزيرة في الدقيقة 85 ليضيع العين بعدها فرصة خطرة عبر دياكييه. العين كان الطرف الافضل طوال الشوط الثاني لكنه لم يحسن استغلال سيطرته،وأضاع عدة فرص محققة لتمر الدقائق الأخيرة بشكل سريع دون أي تغيير ليلجأ الفريقان مباشرة لركلات ترجيح ويفوز بها الجزيرة 7-6 ويحرز لقب الكأس الغالي.

أحمد علاء الدين