تأهلت فرق جنوب الصين، العهد، تامبينز روفرز، القوة الجوية، بنغالورو، الجيش، جوهور دار التعظيم والمحرق إلى الدور الربع النهائي من كأس الإتحاد الأسيوي لكرة القدم حيث أقيم هذا الدور بنظام المباراة الواحدة والتي لعب على أرض الفرق التي تصدرت مجموعتها. دعونا نتعرف على أبرز المواجهات التي حملها هذا الدور والمفاجآت التي تحققت.

1-العهد اللبناني 4-0 الوحدة السوري: تابع العهد مسيرته الناجحة في البطولة بعدما حقق فوزا كبيرا ومستحقا على ضيفه الوحدة السوري. وتسيد الفريق اللبناني اللقاء مع ظهوره بصورة جيدة من الناحية الجماعية وسط تألق كبير لخط هجومه لينفض الفريق اللبناني عنه غبار خسارة الدوري أمام الصفاء قبل أسبوع. أما الوحدة السوري فهو فشل في الظهور بنفس المستوى الذي قدمه في الدور الأول من البطولة، وبدا الفريق مفككا مع خط دفاع هش وارتداد دفاعي بطيئ بعد خسارة الكرة ما كشف ظهر لاعبي الدفاع وتركهم من دون أي مساندة كما أعطى مساحات في الخلف للعهد استغلها بطريقة مثالية وسجل أربعة أهداف وضعته في الدور الربع النهائي من البطولة.

2-القوة الجوية العاقي 2-1 الوحدات الأردني:بعد أداء تحت التوقعات في دور المجموعات وتأهل بصعوبة لهذا الدور، كان الجميع ينتظر من الفريق الأردني الوحدات إظهار ردة فعل لكن الفريق ظهر بنفس الأداء ما كلفه الخروج مبكرا من المسابقة الأسيوية. لكن هذا لا ينقص بتاتا من حق الفريق العراقي القوة الجوية، الذي اظهر شخصية مميزة وأسلوب لعب جماعي لفت الأنظار مع خطوط مترابطة ومساحات ضيقة بينها ما أعطاه تفوقا في المباراة أمام الوحدات إضافة لتوازن كبير بين العملية الهجومية والدفاعية دون نسيان معدل اللياقة البدنية العالية التي يمتلكها الفريق العراقي. أما الوحدات فهو لم يظهر شخصية صلبة في أرض الملعب كم عانى كثيرا في صنع اللعب الهجومي.

3-نفط الوسط العراقي 0-1 الجيش السوري:هي المفاجأة الكبرى التي شهدها دور الستة عشر من كأس الإتحاد الأسيوي عندما أطاح فريق الجيش السوري بنفط الوسط العراقي وهزمه بهدف مقابل لا شيئ. وأثبت فريق الجيش السوري للجميع أنه من رحم المعاناة تولد الإنتصارات فالفريق الذي عانى كثيرا قبل البطولة بسبب الظروف الأمنية في سوريا نجح في تقديم كرة قدم جماعية مميزة مع خط دفاع قوي وهجمات مرتدة سريعة وصلب اما نفط الوسط فهو حاول كثيرا خاصة من الناحية الهجومية لضرب الدفاع السوري لكنه عانى من بطء في تحضير الهجمة ما سمح للدفاع السوري بقراءة اللعب جيدا إضافة إلى غياب التنويع الهجومي ما ادى إلى خروج من البطولة.

4-المحرق البحريني 1-0 الفيصلي الأردني:لم تنفع خبرة الفيصلي الكبيرة في هذه البطولة التي أحرز لقبها عدة مرات في التغطية على ضعف الأداء الفني للفريق وعلى الأفضلية الفنية للمحرق البحريني. فالفريق البحريني الذي يتميز بشخصية قوية وبانتقال سريع من الدفاع إلى الهجوم بدا أكثر تنظيما من الفريق الأردني الذي ظهر بثغرة واضحة في خط وسط الفريق الذي لم يقدر على ربط خط الدفاع بخط الهجوم. وظل الفريق البحريني مبادرا ومحاولا تسجيل هدف بعد نجاح خط وسطه في السيطرة على الكرة إلى أن نجح في الدقيقة 81 من تسجيل هدف الفوز، هدف ترجم به أفضليته في المباراة وسط محاولات خجولة من الفيصلي للعودة بالنتيجة لم تنجح.

أحمد علاء الدين