انتهى موسم كرة الطائرة اللبناني بتتويج ​نادي الزهراء​ بلقب البطولة بعد فوزه في السلسلة النهائية على نادي الأنوار 3- صفر. وللوقوف أكثر على أسباب خسارة الأنوار للقب وكيفية تقييمه للموسم الحالي، التقى الزميل احمد علاء الدين قائد نادي الأنوار بيار فارس الذي تحدث عن كل خفايا هذا الموسم.


بدأ فارس حديثه بالقول انه راض عن الموسم الحالي حيث نجح الفريق في الوصول إلى نهائي البطولة المحلية كما وصل إلى ربع نهائي بطولة الأندية العربية، خاصة مع المنافسة الشرسة طوال الموسم مع عدد كبير من الأندية المحلية في ظل وجود ثلاث لاعبين أجانب في كل فريق، ومع ميزانيات متقاربة من جميع الفرق ما جعل المنافسة قوية إضافة إلى ظروف كثيرة صعبة مرّ بها الفريق أبرزها الإصابة التي تعرضت لها، وادت الى غيابي عن الفاينل 8 والفاينل 6 كما إصابة إيلي النار وصولا إلى هجرة رولان جبيلي إلى دبي، ما أجبر عمر عبد الأحد على تغيير مركزه ورغم ذلك ابلى بلاءا حسنا.


واشار فارس إلى أن السلسلة النهائية مع الزهراء ورغم أنها انتهت 3-صفر، إلا أنها لا تعكس المستوى الذي قدمه فريق الأنوار حيث كانت متقاربة من ناحية المستوى الفني لا بل ان الأنوار كان باستطاعته حسم كثير من الأشواط، لكن الظروف عاكستنا مع سوء حظ أيضا خاصة من ناحية الإرسال حيث كان الأمر مؤذيا بالنسبة لنا. وتابع: في كل الأماكن الحساسة كان لاعبوهم الأجانب يقومون بإرسالات ساحقة ويعودون ليتفوقوا علينا.


واعتبر أن نادي الزهراء منظم بطريقة أفضل إذ يضم في صفوفه العديد من اللاعبين المحترفين من أصل لبناني إضافة إلى اللاعبين الأجانب، حيث يتمرنون يوميا ولا عمل لهم إلا كرة الطائرة بعكسنا نحن إذ لدينا عمل ثاني وهموم معيشية كأي لاعب لبناني في أي رياضة، ونحن حاولنا بكل امكانياتنا لكن في النهاية هناك فريق فائز وآخر خاسر وهذه حال الرياضة.


واعرب عن عدم رضاه على المستوى الشخصي هذا الموسم لكن الإصابة في أوتار الركبة هي السبب الرئيسي، وهو تعرض لها منذ الموسم الماضي وكان يخضع للعلاج إلى أن أخبره الطبيب قبل بداية البطولة بأسبوع أنه بحاجة إلى عملية، لكنه رفض إذ أن الفريق كان قد بني على أساس وجوده وقد تجددت الإصابة في بطولة الأندية العربية ما استوجب غيابه عن الفاينل 8 والفاينل 6 ليلعب بعدها الأدوار النهائية، لكنه لم يستطع تقديم كل ما لديه بسبب فترة غيابه لكنه لم يكن عاملا سلبيا للفريق برأيه.


كما كشف أنه سيجري العملية في أقرب وقت ما سيجعله يغيب لمدة ستة اشهر ما يعني أنه لن يبدأ الموسم مع فريق الأنوار.


وفي ما خص الجهاز الفني الأجنبي للفريق والحديث عن امكانية التجديد له، رأى أن لا مشكلة في ذلك، لان ما حصل الموسم هذا ليس سوء عمل من جهاز فني أو أخطاء تكتيكية بل كان سوء حظ وظروف معاكسة، والمدرب لديه شخصية محببة من قبل اللاعبين وأخلاقه عالية فسيكون من الجيد لو تم التجديد له لأن أي مدرب جديد آخر لن يقدم إضافة كبيرة للفريق.