على ملعب أولد ترافورد، تعادل مانشستر يونايتد مع ​ليستر سيتي​ 1-1 ضمن مباريات الجولة السادسة والثلاثين من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. مدرب اليونايتد فان الهولندي فان غال لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع راشفورد في خط المقدمة فيما لعب الإيطالي رانييري مدرب ليستر بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع أوكازاكي وألوا في خط الهجوم.
اليونايتد بدأ المباراة بنوايا هجومية فاعتمد منذ البداية الضغط في مناطق ليستر ومحاولة اللعب إلى الأمام عبر الأجنحة ما أجبر ليستر على الإنكفاء قليلا للخلف. وبالفعل سريعا أتى هدف اليونايتد الأول في الدقيقة السابعة عبر مارسيال. ليستر حاول الدخول في جو اللقاء وحصل على بعض من الكرات الثابتة ترجم إحداها مورغان إلى هدف التعادل في الدقيقة 16. بعدها هدأ إيقاع المباراة قليلا مع انحصار اللعب في وسط الملعب وكرات مقطوعة من الفريقين. بعد خمس وعشرين دقيقة، بدا أن مارسيال كثيرا ما يحصل على مساحات بدعم من الظهير الأيسر روخو، ما استدعى تدخلا تكتيكيا من رانييري، سحب محرز البطيئ في الواجبات الدفاعية لخلف المهاجم ومجيئ أوكازاكي لليمين مع تحول شلوب لليسار، أمر حسن من اداء ليستر ومنع قليلا من سيطرة اليونايتد لتصبح المباراة هجمة بهجمة، مع دور مميز لكانتي في وسط الملعب. ليستر حاول لعب كرات طولية من وسط الملعب خلف دفاع اليونايتد فيما اعتمد اليونايتد على كرات عرضية عبر الأجنحة مارسيال ولينغارد لكن دفاع ليستر كان واعيا بل أن الفريق ظهر بشخصية أفضل لكن الشوط الأول انتهى بتعادل إيجابي.
ليستر بدأ الشوط الثاني بطريقة جيدة، محاولا مباغتة اليونايتد لكن دفاع اليونايتد كان متمركزا بشكل جيد لكن اليونايتد لم يكتف بالدفاع فقط، بل تقدم للأمام. بعد الدقيقة 55، تراجع ليستر للوراء مع رغبة بعدم تلقي هدف ثاني وسط استغلال اليونايتد لهذا الأمر حيث صعد للأمام، ليستر تراجع بخطي دفاع رباعيين مع بقاء أوكازاكي ومحرز في وسط الملعب، اليونايتد حاول تدوير الكرة والإعتماد على الأطراف مع تقدم للاظهرة من أجل المساندة والقيام بالزيادة العددية. فان غال أدخل ماتا في الدقيقة 61 لتنشيط الطرف الأيمن مكان لينغارد، رد عليه رانييري بإدخال غراي مكان أوكازاكي لتنشيط الهجمة المرتدة وإعطاء سرعة لها. ما عاب اليونايتد رغم سيطرته الهجومية هو أسلوبه، إذ بدا أسلوبه تقليديا، كرات إلى الاطراف وعكس كرات عرضية دون محاولة الإختراق أو كسر الدفاع بخلق ثغرة فيه، ما سهل من مهمة دفاع ليستر سيتي في قطع كل الكرات العرضية رغم الزيادة العددية التي قام بها فيلايني في الكرات العرضية لإجادته التعامل معها. محرز بدا جيدا في التمركز الهجومي حيث بدت ثغرة من ارتداد روخو البطيئ بعد قطع ليستر للكرة فقام بعدة مرتدات خطرة لكنها لم تسفر عن هدف. ودفع فان غال بهيريرا مكان فيلايني لإضافة الروح والسرعة لخط وسط الملعب رد عليه رانييري بإخراج شلوب وإدخال ألبرايتون للتركيز على الإختراق من الجهة اليمنى. محاولات اليونايتد بدت معظمها من الجهة اليسرى عبر مارسيال لكن عرضياته لم تقدم الإضافة المرجوة. فان غال قام بتبديله الأخير في الدقيقة 82 من أجل ترجمة سيطرته على اللعب لأهداف فدفع بديباي مكان راشفورد، ديباي لعب كجناح أيسر فيما تحول مارسيال لمهاجم صريح، وتقدم فالنسيا أكثر في الجهة اليمنى مع دخول ماتا أكثر للعمق، ليستر كان واقعيا فتراجع كله للخلف للحفاظ على نقطة التعادل. الدقيقة 86 شهدت طرد سيمبسون من ليستر ما دفع برانييري لسحب محرز وإدخال كينغ، ورغم النقص العددي لم يتمكن مانشستر يونايتد من تسجيل هدف الفوز رغم بعض الكرات التي تعامل معها حارس ليستر شميايكل بالكريقة المناسبة لينتهي اللقاء بتعادل إيجابي قرب ليستر من اللقب.

أحمد علاء الدين