على ملعب برج حمود حقق الصفاء فوزا غاليا في اللحظات الأخيرة على النجمة بهدف نظيف ضمن مباراة القمة التي جمعتهما في المرحلة عشرين من الدوري اللبناني لكرة القدم.مدرب النجمة تيتا فاليريو لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع أوتشي وأكرم مغربي في خط الهجوم فيما لعب مدرب الصفاء إميل رستم المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-4 مع قاسم ليلا وأحمد جلول في خط الوسط.
المباراة بدأت بشكل متكافأ مع تبادل للسيطرة بين الفريقين. النجمة ركز على محمد جعفر في جهة اليمين والصفاء ركز على علاء البابا في جهة اليسار. المباراة بدت مفتوحة مع سعي من كلا الفريقين لفرض أسلوبهما في اللقاء، محمد حيدر بدأ بالتحرك يمينا مع مساندة من الظهير زين طحان وتحرك في العمق للمهاجمين رودريجو وتيزان لكن دفاع النجمة كان متمركزا بشكل جيد ما منع أي خطورة للصفاء. وحاول تيزان الذهاب لليسار مع دخول علاء البابا للعمق كي يهرب من الرقابة ويشتت دفاع النجمة، فكرة لم تكن سيئة إلا أنها لم تحقق مبتغاها مع اعتماد النجمة لدفاع المنطقة وأداء جيد من الظهير الأيمن للنجمة. النجمة حاول استغلال الإرتداد البطيئ للاعبي الصفاء بتشغيل الأطراف من أجل إستغلال المساحات الموجودة لكن اللعب عاد لينحصر في وسط الملعب مع كرات كثيرة مقطوعة من الطرفين. محمد حيدر حاول التحرك أكثر في الجهة اليمنى لتمر الدقائق العشر الأخيرة من هذا الشوط بسيطرة صفاوية مع عرضيات لم تشكل خطورة كبيرة وسط مساندة من لاعب الوسط أحمد جلول في معظم الكرات الهجومية. ما عاب النجمة هجوميا هو عدم مساندة الأظهرة في الحالة الهجومية ما عكس تحفظا واضحا من تيتيا فاليريو لعدم تلقي هدف، أمر بالفعل نجح لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي.
في الشوط الثاني، بدا النجمة أنشط هجوميا مع محاولات عديدة، فيما حاول الصفاء تشغيل الجهة اليسرى عبر عمر الكردي مع مجيئ محمد حيدر أحيانا للمساندة أو نزوله إلى وسط الملعب لقيادة الهجمة من العمق. فاليريو حاول تنشيط الجهة اليسرى فأخرج حسن المهنا صاحب النزعة الدفاعية مدخلا خالد التكجي في الدقيقة 55. النجمة بدا جيدا فاستحوذ على الكرة وحاول تدويرها مع بناء للهجمة في الخلف وعدم استعجال مع ارتداد من الصفاء قليلا للخلف من أجل عدم تلقي هدف يربك الحسابات. أطراف النجمة تكجي وجعفر لعبوا عدة عرضيات مع مساندةمن الظهير الأيسر الأومري للتكجي، عرضيات كانت خطرة برأسيات أوتشي والمغربي. الدقيقة 60 شهدت دخول جوزيف حبوش مكان المهاجم رودريجو، حبوش لعب كظهير أيسر مكان عمر الكردي الذي ذهب كجناح ليبدل مراكزه دائما مع حيدر أو يلعبا احيانا على اليسار سويا مع ترك الرواق الأيمن للظهير طحان المتقدم دائما فيما تحول علاء البابا كمهاجم ثاني مع تيزان. أما هذا الأسلوب، كان النجمة يلعب في المساحات التي يتركها الصفاء من الخلف، وحصل على فرصة ابعدها حارس الصفاء. فاليريو أدخل مرقباوي مكان عباس عطوي ومحمد قاسم مكان محمد جعفرن قاسم لعب في الوسط وحاول مرقباوي تشغيل الجهة اليمنى مقابل اليسرى للتكجي. النجمة بدا الفريق الافضل من ناجية السيطرة إلى أن قرر الصفاء التقدم كثيرا للأمام من اجل تسجيل الهدف مع تبقي خمس دقائق، الصفاء تقدم كثيرا وحاول اللعب على سرعة الكردي وحيدر، مع دخول علي كركي مكان علاء البابا وبالفعل نجح هذا الثنائي في لعب كرة بينية ترجمها الكردي بنجاح في الدقيقة الأخيرة مهديا الصفاء فوزا قد يكون الأغلى هذا الموسم.
أحمد علاء الدين