ربما لا تخرج النسخة الرابعة عشر من بطولة آسيا لكرة القدم داخل الصالات والمقامة في أوزبكستان عن سابقتها من حيث المنافسة على المركز الأول، بعدما انحصر اللقب طوال النسخات السابقة بين إيران واليابان ففازت الأولى بعشر بطولات من أصل ثلاث عشرة، مقابل ثلاثة ألقاب لليابانيين منها الفوز بالنسختين الأخيرتين.

وبعد ختام الجولة الأولى بدا وضحاً ان البطولة الحالية تسير في المنحى عينه إلا إذا وقعت مفاجآت في الأدوار النهائية، في الوقت الذي تتركز فيه الأنظار على ممثلي العرب الخمسة (لبنان، السعودية، العراق، الأردن وقطر) لمعرفة قدرتهم على بلوغ أدوار خروج المغلوب خاصة وأن الفرق التي تحتل المراكز الخمسة الأولى ستتأهل إلى ​نهائيات كأس العالم لـ" الفوتسال"​ والتي ستستضيفها كولومبيا هذا العام.

في المجموعة الأولى أضاع لبنان فرصة إحراز الفوز الأول بعد تعادل قاتل أمام قيرغيزستان بأربعة أهداف لكل منهما وبهدف أدخل الحزن إلى قلوب اللبنانيين لكونه جاء في الدقيقة الأخيرة وبطريقة غريبة، لكن الفرصة قد تبدو متاحة أمامه في المباراة الثانية التي ستجمعه اليوم مع منتخب السعودية. وتكمن أهمية المباراة اليوم بعد خسارة "الأخضر" مباراته الأولى أمام أوزبكستان بخمسة أهداف مقابل اثنين، ولاشك ان فوز منتخب الأرز في اللقاء سيعزز من آماله بالتأهل إلى الدور ربع النهائي هذا إذا عرفنا ان قيرغيزستان ستواجه صاحبة الأرض والجمهور في مواجهة تعتبر فيها الأفضلية للأخيرة.

ولا يبدو المنتخب اللبناني بعيداً عن التأهل خاصة وأنه بلغ الدور ربع النهائي في النسخات الخمس الأخيرة لكنه أخفق في بلوغ دور الأربعة وهو الأمر الذي فعله المنتخب الكويتي في النسخة الأخيرة قبل عامين.

وفي المجموعة الثانية سيضمن العراق تأهله إلى دور الثمانية في حال تغلبه على الأردن خاصة وأن منتخب الرافدين فاز في المباراة الأولى على الصين بستة أهداف مقابل واحد في حين خسر النشامى أمام إيران بستة أهداف دون رد. وإذا كانت إيران مرشحة لتخطي الصين فإن الإنتصار الثاني للمنتخب العراقي سيحجز له مقعداً في الدور ربع النهائي دون النظر الى نتائج الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات.

ويبدو المنتخب القطري في وضع مقلق من خلال وقوعه في المجموعة الرابعة التي تضم اليابان واستراليا وماليزيا، لكن العنابي الذي خسر بصعوبة أمام حامل اللقب سيكون على موعد مع مواجهة صعبة أمام نظيره الاسترالي يوم غد السبت وهي مباراة ستحدد مصيره بشكل نهائي لأن أي خسارة ستعني خروجه من البطولة.

ويبقى القول ان الفرصة متاحة أمام منتخبين عربيين وربما ثلاثة من أجل التأهل إلى مرحلة خروج المغلوب،

لكن الأمل يبقى برؤية منتخب عربي يقارع المرشحين للفوز باللقب ويحجز مكاناً له في نهائيات كأس العالم في كولومبيا.