على ملعب المرداشية في زغرتا، حقق العهد فوزا مستحقا على الأنصار في مباراة القمة التي جمعتهما ضمن

المرحلة السادسة من الدوري اللبناني لكرة القدم. مدرب الأنصار جمال طه بدأ اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1

معتمدا على الأرجنتيني لوكاس غالان وحيدا في خط الهجوم، أما مدرب العهد محمود حمود فلعب الرسم

التكتيكي 4-3-2-1 مع السنغالي مامادو درامييه كمهاجم صريح.

بداية المباراة كانت هادئة في الدقائق الخمس الأولى لكن العهد بدا أفضل من ناحية الأستحواذ والسيطرة على

الكرة وسرعان ما هدد مرمى الأنصار بتسديدة من مامادو دراميه تألق لاري مهنا في إبعادها. الأنصار عاني

للدخول في أجواء اللقاء خصوصا أنه لم ينجح بالإحتفاظ بالكرة عند افتكاكها من العهد، العهد حاول التقدم نحو

مناطق الانصار عبر تشغيل طرفي الجهة اليمنى واليسرى احمد زريق وموني مع ارتداد أنصاري إلى الخلف

لحماية المنطقة الدفاعية. الأنصار وصل للمرة الاولى إلى منطقة العهد بعد مرمر عشرين دقيقة لكن حارس العهد

حسن بيطار تكفل بالموقف ليرد بعدها مامادو دراميه برأسية حفت قائم لاري مهنا الأيمن. العهد استمر مسيطرا

مع نجاح ثلاثي الوسط دينيس، عبد الرزاق الحسين وهيثم فاعور في السيطرة على وسط الملعب مع تقارب بين

الخطوط الثلاثة أما الأنصار قبدا وسطه تائها وخطوطه معزولة مع نجاح العهد في الحد التام من خطورة أطراف

الأنصار سي الشيخ وعطايا. سيطرة العهد عابها البطء في التحضير وغياب الفرص الحقيقية لأن الانصار ورغم

غياب الفريق من الناحية الهجومية لم يعط لاعبي العهد الكثير من المساحات ما جعل استحواذ العهد غير خطر

على مرمى لاري مهنا. إيقاع اللعب خف في دقائق الشوط الأول العشر الأخيرة مع استمرار غياب الأنصار

والهجوم الغير منظم للعهد لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي مع أفضلية عهداوية.

كما انتهى الشوط الأول، بدأ الشوط الثاني بسيطرة عهداوية وفرصة أضاعها عبد الرزاق الحسين. الامور لم

تتغير فنيا، العهد استمر ببسط سيطرته والانصار استمر بالتكتل الدفاعي مع فشل الفريق في الصعود بالكرة

هجوميا وكان لافتا أظهرة الانصار الذين لم يصعدوا كما العادة للأمام لأن الكرة الأنصارية لم تكن تتجاوز

منتصف الملعب في كثير من الأوقات، لأن العهد كان يعتمد على الضغط مباشرة بعد فقدان أي كرة ومع غياب

وسط الأانصار وخصوصا الثلاثي شبريكو، أكوفو وعطوي عن محاولة بناء اللعب كان لا بد من زيادة العهد

لضغطه ومحاولة استثمار سيطرته بتسجيل هدف التقد مع تقدم عبد الرزاق الحسين إلى الجهة اليسرى ولعب

موني وراء المهاجم لمحاولة الإختراق من العمق إضافة إلى استغلال الأطراف. الأنصار حاول الظهور في

المباراة مع تحسن قليل طغا على الأداء الأخضر لكن العهد سجل هدفه الأول عبر السنغالي مامادو درامييه في

الدقيقة 66 بكرة بين قلبي الدفاع الأنصاريين. بعد الهدف حاول الأنصار القيام بردة فعل فسحب جمال طه محمد

عطوي لاعب الوسط ودفع بابراهيم سويدان ليتحول إلى 4-4-2 مع صعود أظهرة الأنصار إلى الأمام للمساندة

الهجومية. سي الشيخ أضاع فرصة الأنصار الأخطر عبر ركلة حرة صدها بيطار بإنجاز كبير. العهد حاول

الإعتماد على الهجمة المرتدة لاستغلال الفراغات التي تركها لاعبو الانصار في الخلف جراء تقدمهم. طه أجرى

تبديله الثاني بإخراج " الشبريكو " ودخول محمد السباعي الذي لعب على الجهة اليسرى ومجيئ سي الشيخ إلى

الجهة اليمنى مقابل انتقال عطايا إلى مركز صناعة الألعاب. الانصار ورغم الضغط المتواصل إلا أنه لم يشكل

خطورة حقيقية واكتفي ببعض الكرات الثابتة والعرضيات التي أحسن قلبا دفاع العهد خليل خميس وعباس كنعان

التعامل معهما في حين غابت الهجمات الأأنصارية المنظمة لأن شكل الفريق لم يكن واضحا خصوصا عند

محاولة بناء اللعب المنظم الذي نجح العهداويون في منعه تماما. وأجرى طه تبديله الأخير بخروج غالان ودخول

عماد غدار كما سحب محمود حمود جناحه أحمد زريق ودخل طارق العلي. الدقائق الاخيرة مرت بسيطرة

أنصارية بغية التعديل لكن الأمور لم تتغير وأجرى حمود تبديلين لإضاعة الوقت بدخول حسين حيدر وحسين

عواضة مكان حسن شعيتو ومامادو درامييه لينتهي اللقاء بفوز عهداوي مستحق 1-0.

أحمد علاء الدين