دخلت منافسات الدوري في الوطن العربي مرحلة تثبيت المواقع بعدما قطعت تلك البطولات مرحلة الإختبار في الوقت الذي كشفت فيه جميع الفرق عن وجهها الحقيقي وما يمكن أن تقدمه هذا الموسم على الرغم من ان بعض تلك الأندية ستمنح لاعبيها ومدربيها الأجانب الفرصة الأخيرة لإثبات جدارتهم قبل فتح نافذة الإنتقالات الشتوية على مصراعيها مع بداية العام الجديد.


في السعوية يملك الهلال فرصة الإبتعاد بفارق ثلاث نقاط في صدارة دوري عبد اللطيف جميل عندما يواجه الشباب اليوم في محاولة لإستغلال تعثر منافسه المباشر الأهلي أمام الفيصلي بهدف لمثله أمس الخميس، في حين أن فوز الشباب سيشعل المنافسة كونه يتخلف بفارق ثلاث نقاط فقط عن المتصدر. وبدا واضحاً ان الفرق الثلاثة هي الأفضل هذا الموسم ومرشحة للعب دور بارز في المنافسة على اللقب في الوقت الذي ظهر فيه النصر حامل اللقب في العامين الماضيين والإتحاد عاجزين عن اللحاق بركب المقدمة على الرغم من تعاقد الأول مع الإيطالي فابيو كانافارو فيما اقال الثاني مدربه بولوني بعد الخسارة القاسية أمام غريمه التقليدي الأهلي بثلاثة أهداف دون رد في ديربي جدة الأسبوع الماضي، مع العلم أن الأهلي مدد سجل مبارياته التي لم يتعرض فيها للخسارة الى 42 لقاء.


وفي الكويت التي ترزح تحت وطأة عقوبات الإتحاد الدولي لكرة القدم بتجميد أنشطتها الخارجية كانت الفرصة مؤاتية من أجل إستمرار الدوري الذي يشهد منافسة ثلاثية على الصدارة، حيث يتربع القادسية على القمة بفارق نقطة عن كل من السالمية والكويت اللذين يلتقيان اليوم في محاولة لانفراد أحدهما بمهمة مقارعة المتصدر الذي يخوض مباراة سهلة أمام الصليبيخات.


وكما في السعودية والكويت فإن الدوري الإماراتي يشهد هو الآخر منافسة ثلاثية على الصدارة، ويسعى العين المتصدر للإبتعاد عندما يواجه النصر الثالث يوم غد السبت والذي يتخلف عنه بفارق نقطة واحدة، في حين يتطلع الأهلي الجريح بعد خسارته نهائي دوري أبطال آسيا لاقتناص الصدارة في حال تعادل العين والنصر عندما يلاقي الجزيرة المتواضع.


في قطر ستكون مباراة القمة التي تجمع الريان المتصدر ومنافسه الجيش يوم غد السبت فرصة للأول من أجل الإبتعاد بفارق سبع نقاط عن مطارده لكن الخسارة ستجعله على بُعد نقطة فقط وهو أمر يتمناه السد صاحب المركز الثالث الذي يلتقي لخويا في محاولة لتقليص الفارق الى أربع نقاط مع صاحب المركز الأول في حال نجح الجيش بعرقلة تقدم الريان.


وإذا كانت المؤشرات توحي باستمرار المطاردة بين الحد والبسيتين ومن خلفهما المحرق في البحرين، فإن المواجهة مفتوحة على كل الإحتمالات في الأردن بين الوحدات المتصدر بفارق نقطة عن شباب الأردن ونقطتين عن غريمه التقليدي الفيصلي في الوقت الذي تخوض فيه الفرق الثلاثة مواجهات سهلة في هذه المرحلة.


وفي مصر سمح تأجيل عدد من المباريات لإنشغال اللاعبين بالمشاركة مع المنتخب الأولمبي المصري في السنغال لخوض نهائيات كأس الأمم الإفريقية تحت 23 عاما المؤهلة لنهائيات دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو 2016 ببقاء الداخلية في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن الإسماعيلي والزمالك حامل اللقب الذي يملك مباراة مؤجلة في حين لا تزال الخلافات داخل مجلس ادارة الأهلي تنعكس سلباً على مشوار الفريق الذي يحتل المركز السابع في الدوري.


وفي حين يبدو إتحاد الجزائر مرتاحاً في الصدارة، فإن الصراع في تونس بين الصفاقسي والترجي على القمة مؤجل إلى حين استئناف الدوري الشهر المقبل، بينما يسعى الوداد البيضاوي لتوسيع الفارق مع منافسه الفتح الرباطي الى ثماني نقاط عندما يلتقيان يوم الأحد المقبل.