بعد انتهاء الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، تعود الأنظار من جديد إلى القارة الأوروبية وإلى دورياتها التي تحتدم فيها المنافسة أسبوعا تلو الآخر، وفيما يلي جولة على المباريات الخمس الأهم في الدوريات الخمس الكبرى لهذا الاسبوع.


1- ليستر سيتي – مانشستر يونايتد:


لم يكن أحدا على الإطلاق يتوقع أن يكون ليستر سيتي متصدرا للدوري الإنكليزي بعد 13 جولة، لكن الأمر ليس محض صدفة، لأن رجال المدرب كلاوديو رانييري يقدمون أداء جماعيا مميزا بقيادة النجم الجزائري رياض محرز وهداف الدوري جيمي فاردي. الفريق يملك قوة هجومية هي الافضل في الدوري بـ29 هدف، لكن مشكلة الفريق الأساسية هي خط دفاعه الذي تلقى 20 هدفا في 13 مباراة وأتت أغلب الأهداف من سوء في التغطية وبطء في ارتداد الفريق للخلف وهذا ما يتعين على رانييري إيجاد حلول سريعة إذا ما اراد البقاء ضمن فرق المقدمة.


أما مانشيستر يونايتد فهو رغم احتلاله المركز الثاني، إلا أنه يعاني من عدم استقرار في الأداء بين جولة وأخرى. الفريق ورغم أنه أفضل دفاع حتى الآن بعدما تلقى 9 أهداف في 13 مباراة، لكن هجومه يعاني من عشوائية واضحة في الاداء. يعاني اليونايتد من غياب التألق المعتاد لنجمه واين روني إضافة إلى عدم تقديم ممفيس ديباي ما كان منتظرا منه على الجهة اليسرى. مباراة ستكون منتظرة وستعطي فكرة أوضح عن مدى قدرة ليستر سيتي على إظهار شخصيته القوية بمواجهة الفرق الكبرى في الدوري الإنكليزي الممتاز.


2- نابولي – إنتر ميلان:


على الرغم من ان موعد المباراة مساء الاثنين المقبل، الا انها لقاء يستضيف فيه الوصيف المتصدر. الإنتر الذي يتصدر الدوري الإيطالي بعد مرور 13 جولة، لم يقدم حتى الآن الأداء الذي يليق بمركزه الحالي، لكن الاداء الدفاعي الجيد للفريق يغطي على العيوب الهجومية. وسيكون اللقاء مع نابولي هو بين الفريقين الافضل دفاعيا، غير أن هجوم نابولي يتفوق على هجوم الإنتر.
نابولي يلعب كرة قدم هجومية ويلعب كمجموعة متوازنة بين الدفاع والهجوم بينما انتصارات الانتر غالبا ما تكون بهدف يتيم.


نابولي حاول الجمع بين الفكر الإيطالي الدفاعي والكرة الهجومية الشاملة وهو ما نجح فيه لكن المباراة ستكون محطة مهمة لهذا الاسلوب، كون الإنتر يعتمد على الدفاع وتضييق المساحات ومن ثم المباغتة في اللعب الهجومي.
فوز الإنتر سيعطيه دفعة هائلة في متابعة مشوار الصدارة أما نابولي فسيكون أمام فرصة التصدر في حال الفوز.


3- إيبار – ريال مدريد:


سيكون الجميع بانتظار الظهور الأول لريال مدريد في الليغا بعد هزيمة الكلاسيكو الأسبوع الماضي برباعية نظيفة. مهمة الريال لن تكون سهلة لأنه سيقابل إيبار خارج البرنابيو، ما يعني ان ايبار سيحاول استغلال عاملي الأرض والجمهور لزيادة متاعب الريال.
مشكلة الريال واضحة وهي وسط الملعب الدفاعي الذي لا يؤمن حماية لخط الدفاع، فدفاع الريال مكشوف ومن السهل خرقه لأن الوسط لا يضم اللاعب الشرس الذي ينتقل يمينا ويسارا إضافة إلى عدم رجوع لاعبي الخط الهجومي خصوصا الثلاثي بايل رونالدو ورودريغيز للمساندة الدفاعية.


أما إيبار، فهو مفاجأة الموسم الحالي، ويمتلك توازنا كبيرا بين الدفاع والهجوم. ويتوقع أن يلعب بدون خوف من الريال خصوصا أن الفريق الملكي أظهر نسخة باهتة حتى بعد الكلاسيكو حين كاد أن يفرط بفوز سهل على شاختار في دوري الأبطال. كما أن أي تعثر لرجال المدرب بينيتيز سيزيد من صعوبة موقفه مع الفريق الملكي. وتبدو الحاجة عند الريال إلى تثبيت لاعب ارتكاز صريح في وسط الملعب والحل الوحيد حاليا هو كاسيميرو الذي من المتوقع أن يعود إلى تشكيلة الريال في هذه المباراة.


4- باير ليفركوزن – شالكه:


لا يمر الفريقان بفترة جيدة على الصعيد المحلي، فهما يقدمان مستويات متذبذبة مع انعدام بالثبات في المستوى. يحتل ليفركوزن المركز السادس بـ20 نقطة يليه شالكه في المركز السابع بنفس عدد النقاط لكن فارق الأهداف يميل لمصلحة ليفركوزن لكن بشكل طفيف. الفريقان متقاربان من بعضهما البعض بشكل كبير فيتساويان هجوميا بـ17 عشر هدفا لكل منهما مقابل تفوق طفيف لليفركوزن دفاعيا ما سيجعل من المباراة قريبة في المستوى والاداء العام ولا مفر من الفوز إذا ما أراد الفريقان التقدم اكثر في سلم الترتيب.


ليفركوزن ورغم الاسماء الهجومية الجيدة إلا أنه ما زال يعاني تهديفيا فضلا عن معاناة في خط الدفاع سببها أخطاء ساذجة لحارسه لينو، إضافة إلى انعدام التفاهم بين رباعي الدفاع ما يسهل عملية الإختراق عند الفريق الخصم. أما شالكه، فيلعب بشكل جيد كمجموعة لكنه في لحظات ما من المباراة يفقد تركيزه ويتلقى أهدافا سهلة ما يضيع كل المجهود الذي كان قد بذله طوال فترات اللقاء.


5- مارسيليا – موناكو:


هي مباراة قمة منتظرة في فرنسا بغض النظر عن مركز الفريقين وأدائهما هذا الموسم. صحيح أن الفريقين في مركز لا يليق باسميهما، خصوصا مركز نادي مارسيليا (12) الذي لا يؤهله حتى للمنافسة في الدوريات الأوروبية، لكن مواجهتهما تبقى مثيرة وحافلة بالندية والإثارة.


سيحاول مارسيليا استغلال عاملي الأرض والجمهور للإقتراب أكثر من فرق المقدمة بينما سيسعى موناكو لإكمال نتائجه الإيجابية والتقدم أكثر نحو فرق المقدمة، معتمداً على خط وسطه بقيادة موتينيو للسيطرة على أي مباراة وفرض إيقاعه عليها، لكن المهمة أمام مارسيليا لن تكون سهلة لأن الفريق يلعب بشكل جماعي جيد خصوصا في منطقة وسط الملعب في الفترة الأخيرة حيث حقق انتصارين متتاليين وهو يأمل بتحقيق الإنتصار الثالث.

أحمد علاء الدين