اخذت كرة القدم اللبنانية منعطف قوي خلال السنوات القليلة الماضية بعد الانجازات الكبيرة التي حققها ويحققها المنتخب اللبناني، في وقت لم تتغير الانظمة المرعية الاجراء للبطولات المحلية وانتقال اللاعبين او استثمار اللعبة ليبقى العامل الابرز المؤثر هو الجهة صاحبة النفوز من اندية ، بلديات، رؤساء مجالس ملاعب، اتحاد اللعبة كل بحسب موقعه، ليبقى اللاعب هو الحلقة الاضعف على الرغم من وجود عدد من النقاط التي سمحت للاعب بالخروج من الدائرة والهروب الى اندية خارجية.
كثرت الاجتماعات في الفترة الاخيرة من اجل تطوير اللعبة خاصة مع تطور ثقافة الكرة، وانفتاح المسؤولين عن اللعبة اكثر على ما تحتاجه كرة القدم على الرغم من الامكانيات التي تحد من تطور الرياضة ، مادياً ، لوجستياً وفنياً.
بدأ نادي العهد مسيرة تغيير بعض الامور المتعارف عليها ، حيث وقع الرئيس تميم سليمان عقود مع اللاعبين من اجل حثهم على تقديم المزيد بينما سيتم التعامل معهم بالمثل في حال عدم قيامهم بواجبهم من خلال بعض البنود.
كما تطرح حالياً عدد كبير من الافكار تبدأ من رفع عدد اللاعبين الاجانب في الفريق الى اربعة لاعبين ، في ظل ما قد يؤثر هذا الامر على اللاعبين اللبنانيين وقدرتهم على المشاركة خاصة اللاعبين الشباب الذين كانوا قد بدأوا بالحصول على وقتهم في مبايات اندية الدرجة الاولى، وان المطلوب هو اجبار الفرق على اشراك اللاعبين الشباب لفترات معينة من اجل رفع جهوزيتهم وخبرتهم ، الامر الذي سيؤدي بالتالي الى رفع مستوى الدوري المحلي على المدى المنظور.

تدرس رفع عدد اللاعبين المعارين داخل الدوري المحلي الى 5 لاعبين بعد ان كانت القوانين السابقة تسمح للفريق بالحصول على ثلاثة لاعبين فقط على سبيل الاعارة الامر الذي سيساعد الفرق بالتخلي عن الفائض من اللاعبين لموسم او اكثر قبل ان يعودوا اليها مع انتهاء الموسم اذا ما كانت بحاجة اليهم.
اعتماد نظام ابرام عقود قانونية بين الاندية واللاعبي لضمان حقوق النادي واللاعب معا ، الامر الذي سيحل بالتالي اكثر من مشكلة ابرزها خروج اللاعبين من انديتهم للاحتراف دون علم الفريق الامر الذي يؤثر بشكل كبير على خطط الفرق المحلية، وعدم استفادتها من المبالغ التي يمكن الحصول عليها من بيع اللاعب، كما سيستفيد اللاعب من حصوله على حريته بعد انتهاء عقده بالانتقال الى اي فريق يريد داخلياً وخارجياً.


اعتماد كل فريق على تنظيم مبارياته وبيع بطاقاته وبالتالي يتعرض الفريق للمحاسبة اذا ما اشاء اي من الجماهير الى اللعبة او الفريق الاخر من خلال مخالفة القوانين المرعية الاجراء او الاخلاق التي تعتبر اساس الروح الرياضية .
في وقت يجب على جميع الاطراف المشاركة في الدوري المحلي لكرة القدم ان تنظر لحقوق غيرها من الاطراف والحفاظ عليها مثل ما تحافظ على حقوقها، الامر الذي سيكون له اثر ايجابي على الجميع